بتوجيهات العليمي.. ادارة نادي الصقر بتعز تتسلم مقر وملعب النادي وهذا ما قاله شوقي هائل سعيد تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات
أشعلت "موضة" غناء المنقبات جدلاً فنيا ودينياً في اليمن ، فبينما يحرّم العلماءالغناء من أساسه ، يعتبر آخرون أن غناء المنقبات "أخف ضرراً" من العاريات في الفضائيات، فيما يعتبر نقاد فنيون الامر انعكاساً لخلل فني ، يتمثل في غياب المؤسسات الت هيلية الموسيقية وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة.
ووفقا لما ورد بجريدة "دنيا الوطن" تنشر موضة الفنانات المنقبات في اليمن في المحافظات الشمالية ، خصوصا وسط القبائل، حيث يزيد عددهن عن 20، هن فقط من أصدرن كاسيتات انزلت إلى الاسواق، إلى جانب أخريات يغنين في الاعراس.
تهديد بالقتل
وأدت القيود التي تفرضها التقاليد في المجتمع القبلي اليمني ، إلى تعرض العديد منهن إلي التهديد بالقتل، مما دفعهن الي الاكتفاء بالاسم الاول في البوماتهن دون ذكر اسم النسب العائلي او المناطقي.
وتعرض محلات بيع الأشرطة إنتاج هذه المغنيات المنقبات بأسماء مستعارة ، كما يعرضها الباعة المتجولون على الأرصفة والشوارع وحظيت أشرطة المنقبات بإقبال شعبي كبير وحققت أرقام مبيعات عالية ـ حسب أصحاب محلات بيع الأشرطة ـ خاصة في الارياف، لكون الأغاني تعتمد اللهجة العامية، وتتطرق إلى بعض المشاكل الإجتماعية في تلك المناطق.
واعتبر الشيخ المرتضى بن زيد المحطوري أن المعاصي درجات وأن غناء المنقبات "أقل ضرر من العاريات اليوم اللواتي يقدمن اجسادهن ويتمايلن للاغراء بصورة تحتقر المرأة وتشوه صورتها".
وأضاف المحطوري، وهو من علماء الزيدية في اليمن قائلا :"لابأس ان تغني المراة في الاعراس ولا اقول أن صوت المراة عوره لكن يجب الا تستخدم الكلمات المثيرة للشهوة، والا اصبحن كمن تغطي وجهها، وتعرض عورتها امام الناس".
وفي المقابل، رأى عدد من علماء اليمن أن الغناء حرام من اساسه ، ففي رسالة رفعها قرابة (100) عالم دين إلي الرئيس والحكومة مؤخراً، طلبوا فيها "إيقاف المنكرات" التي بدأت تنتشر في البلاد، "وأولها الغناء الذي تبثه وسائل الاعلام الرسمية"، معتبرين ذلك من الأسباب الجوهرية لإنشاء هيئة الفضيلة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).
نوع من الإغراء
ومن جهته ، قال الصحفي ياسر الشوافي :" إن لجوء الفنات إلي الغناء بالنقاب يعود، في بعض الاحيان، الى رغبة المنتج، "إذ يرتبط النقاب بالاغراء والقبول الاجتماعي، خصوصا في الوسط القبلي الذي لا زال ينظر باحتقار الى من يمتهنّ الغناء ويعتبرهن من اصول ضعيفة اجتماعياً، علاوة على ان فشل بعضهن اتاح لهن الظهور باسماء اخرى لتحقيق الربح المادي وغير هذا يتيح هذا الامر للفنانات المنقبات الي استخدام كلمات اكثر جرأة".
وأشار الفنان جميل العوامي إلى أن الفنانات يلجئن الى النقاب لتغطية العيوب حيث اعمار الغالبية منهن فوق الاربعين، كما أن وجوه لغالبيتهن يغيب عنها الجمال، إلى جانب أنهن ضحايا لشركات الانتاج التي تسعى الي الربح كهدف اساسي.
فيما أشار شرف المآخذي مدير مؤسسة روائع الفنون للتسجيلات والانتاج الفني إلى أن ظاهرة المغنيات المنقبات ظهرت منذ أكثر من 6 سنوات وأن العادات والتقاليد تحظر عليهن الكشف عن وجوههن أسماءهن الحقيقية. واضاف المآخدى قائلا :" أداء المغنيات للاغاني والألحان الشعبية باللهجة اليمنية زاد من شهرتهن، ورفع من مبيعات أشرطتهن خصوصاً أوساط القبائل والفئات غير المثقفة".
خلل فنى
واعتبر الموسيقار جابر علي احمد، الذي يدير مركز التراث الموسيقي في اليمن انتشار ظاهرة المنقبات انعكاساً لخلل فني يتمثل في غياب المؤسسات التأهيلية الموسيقية، وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة ، وقال : "عادة ما يجري اختيار هذه المغنيات من قبل مؤسسات الإنتاج، ولا يخضعن لمعايير فنية لاختيارهن عدا أنوثتهن.
وأشار جابر إلى أن مؤسسات الإنتاج تستفيد من حالة التسيب الموجود من الجهات الرقابية في الوزارة وإدارة المصنفات الفنية"، متهماً المغنيات بأنهن "لا يمتلكن أدنى مقومات الموهبة والصوت الجميل، ودخلن إلى الساحة الفنية تحت ظروف اقتصادية واستغلال المنتجين لذلك، كما إن ظهورهن بالنقاب وأسماء مستعارة ناتج عن ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد وخوف التعرف عليهن ربما من الأقارب أو القبيلة".
وانتقد جابر غياب دور وزارة الثقافة في إيجاد لجنة فنية تخضع الفنان للاختبار وفحص القدرات قبل منح تراخيص إنتاج الأشرطة .
وذكر عبد الملك القطاع مدير أداور المصنفات الفنية والفكرية بوزارة الثقافة أن النقاب "حرية شخصية ولا نستطيع إلزام هذه المغنيات بإزالته كما يجيز لهن القانون انزال إنتاجهن بأسماء مستعارة".
وأضاف عبد الملك قائلا : " إننا في الوزارة نسجل لدينا الاسم الحقيق وكل التفاصيل الشخصية للفنان ثم نمنح الترخيص بموجب قرار لجنة الإلحان والنصوص ، وفي حال نزل شرط إلى الأسواق بدون ترخيص يتم سحب كل النسخ من الأسواق "، مشيراً إلى ان أشرطة المنقبات حققت مبيعات وأرباح عالية مقارنة بفنانين معروفين على الساحة الفنية اليمنية.
محيط ـ وكالات