آخر الاخبار

باحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني يرفع دعوى قضائية في عدن ضد عبدالملك الحوثي خبراء المناخ يطلقون تحذيرا مخيفاً السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية حشود بالآلاف بمحافظة تعز احتفاللاً بثورة 26 سبتمبر عاجل: الكشف عن عملية عسكرية تهدف لتصفية حسن نصر الله و الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف المقر المركزي لحزب الله في بيروت باستخدام قنابل خارقة للملاجئ رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم مليشيا الحوثي تزعم استهدف ثلاث مدمرات أمريكية بـ 23 صاروخاً باليستياً تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة يكشف عن ثلاث دول تقف وراء تطور تسليح الحوثيين.. تفاصيل التدريبات خارج اليمن بجوازات السفر المزورة

مأرب .. المدينة العنيدة
بقلم/ عبدالله عاشور
نشر منذ: 6 أشهر و 7 أيام
الجمعة 22 مارس - آذار 2024 12:52 ص
  

 تغيرَ حالِ تلكَ المدينةِ المنسيةِ إلى مدينةٍ تعجُ بالحياةِ والدهشةِ ، عندَ دخولكَ لتكُ المدينةَ يبدأُ التاريخُ في استقبالكَ هنا عرشَ بلقيسْ وعلى يساركَ المعبدِ وهناكَ سدُ مأربْ، تنطلقُ قليل فتجدُ حاجزَ التفتيشِ لجنودِ مصقولينَ بمهارة وقوةِ خارقةٍ في التشخيصِ ، يعرفونَ الزائرُ منْ المقيمِ يعرفونكَ منْ تصرفاتكَ ، محدودي الكلامِ ، تعلوهمْ الهيبةُ والرزانةُ .

 

تدخلَ المدينةِ المتشبعةِ بالوطنيةِ ، المفعمةَ بالجمالِ ، المتزينةَ بالأشجارِ ، التي لا يرفعُ فيها صورٌ غيرُ قداسةِ الشهداءِ ، في الشارعِ الواحدِ هناكَ طبولٌ تدقُ للفرحِ وفي الشارعِ المقابلِ طبولاً تدقُ للحربِ ، في نفسِ الشارعِ هناكَ سيارةُ عريسْ يزفّ وفي المقابلِ سيارةَ إسعافِ الجرحى ، في مركزِ الأحوالِ المدنيةِ يزدحمُ مخرجو شهادةِ الميلادِ وشهادةِ الوفياتِ للشهداءِ ، في استديو التصويرِ يزدحمُ مخرجو صورِ الزواجِ وصورِ الشهداءِ ، في نفسِ الشارعِ ترى البندقيةُ وفي المقابلِ مكتبةً تحوي كلَ كتبِ العلمِ ، في نفسِ الشارعِ سيارةَ التطعيمِ وسيارةِ التوجيهِ المعنويِ .

 

 المدينةُ التي يكثرُ فيها مبتورو الأطرافِ لأنها تعيشُ حربا شعواء وحربا إعلامية وعلى تخومها حربا مشتعلةً ، المدنيةَ الصاخبةِ لا تعرفُ الهدوءَ إلا في ساعاتٍ محدودةٍ ، حينُ ينامُ الناسُ يكملُ رجلَ الأمنِ عملهُ في استتبابِ الأمنِ وتوفيرِ السكينةِ . 

 

كلُ شيءٍ متوفرٍ في هذهِ المدينةِ التي تتسعُ كلَ يومٍ في العمرانِ ، تستقبلَ كلَ أطيافِ اليمنيينَ المتشبعينَ بالوطنيةِ المؤمنينَ بالجمهوريةِ ، وحدها المدينةُ تحتفلُ بحبٍ في ذكرى الجمهوريةِ والوحدةِ والاستقلالِ . 

 

لا شي يشبهُ هذهِ المدينةِ العنيدة في أيِ شيٍ . . .