آخر الاخبار

الحوثي وأنصاره في مأزق.. محلل عسكري يتحدث عن سر حالة الإرتباك والتخبط الذي تعيشه المليشيات مؤخراً مليشيات الحوثي تعتقل والد أحد أبرز جواسيسها الذين ساهموا في إسقاط محافظة «عمران» البحر الأحمر.. هجمات الحوثي تشهد تراجعاً ملحوظاً و«أسبيدس» تدمر مسيرتين وصفها بالخطوات الجنونية .. ضربات مركزي عدن تشعل فتيل غضب (سيّد الحوثيين) وتدفعه لمهاجمة السعودية والكشف عن خياراته للرد وخبر غير سار لمؤتمر صنعاء واشنطن تنسق مع مسقط بخصوص إعتقالات الحوثيين مارب برس ينشر توقعات الطقس للساعات القادمة.. ومركز الأرصاد يحذر ..أمطار ورياح في هذه المحافظات المبعوث الأممي يدعو إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم ويقول إن مفاوضات مسقط شهدت انفراجة مهمة عيدروس الزبيدي يدعو الى موقف دولي حازم تجاه الحوثيين ويبلغ بريطانيا عن تشكيل فريق تفاوضي من قبل مجلس القيادة استعداداً لمفاوضات قادمة ‏رئيس الأركان : أمن واستقرار الأوطان يرتكز على بناء قوات مسلحة صلبة تتجسد فيها الوحدة الوطنية وتضم كل مكونات أبناء الشعب وولاؤها وانتماؤها للوطن ذمار تدعو الى توحيد الصف الجمهوري وتؤكد وقوفها الكامل مع الشرعية ومساندة المعركة الوطنية

رؤساء وحكومات وشعب مطحون..
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: 11 شهراً و 26 يوماً
الأربعاء 12 يوليو-تموز 2023 08:32 م
 

 وضعنا في اليمن اصبح مؤسفا لدرجة يصعب معه التنبؤ بحل وإن على مدى طويل وابعد كثيرا من المتوقع عند المتفائلين الاكثر حذرا..

بالتأكيد انا ابدو هنا متشائما؛ لكن هذا هو واقع الحال، وهذا هو المربع الذي اوصلنا اليه زعماء الحرب واطراف الصراع السياسي، الذين ارتضوا لأنفسهم السير وراء مشاريع صغيرة، وتنفيذ اجندات خارجية على دماء اليمنيين، وأنين ومعانات البسطاء منهم . ‏

‏ لدينا اليوم في اليمن الذي كانت له دولة واحدة ورئيس واحد وحكومة واحدة وبرلمان واحد، وجيش واحد، أكثر من رئيس بل رؤساء وحكومات و"جيوش" ميليشيات لم نعد نفرق بين الوانها ومسمياتها، كل يعمل بمنهج واتجاه يخالف بالضرورة الاخر، وايضا ضد ارادة الله وارادة المجتمع، وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم وصالا ..".

كلهم مشغولون بانفسهم ومصالحهم .. يصارعون طواحين الهواء، ويطحنون الشعب المغلوب على أمره .

. واليمن ليس حالة منفردة وانما هو ضمن حلقات الاستهداف في المنطقة، ولكنة الاشد تدميرا ونزيفا بين اخواته في سوريا وليبيا، والسودان، ولبنان، والصومال، والعراق، التي مزقوها إلى كانتونات، وحكومات بعصابات تقاتل بعضها. إحصائيات مخيفة: ‏

التقارير الدولية تشير الى ان الخسائر الاقتصادية جراء الحرب في اليمن وسوريا، وليبيا، والعراق فقط بلغت أكثر من 990 مليار دولار.. ذلك وفقا لتقارير 2017، أما اليوم فقد بلغت اضعافا مضاعة، ولانهم يعرفون ان شعوبنا صارت تعرف اتهم السبب فقد توقفوا عن انتاج هذا النوع من التقارير لانها تفضحهم.. ‏

في اليمن وحده اصبح 70% من اليمنيين لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وما يقارب من 21 مليون يمني "يقفون على حافة المجاعة"، ووصلت نسبة البطالة الى 60 %، وصارت اليمن والحمدلله تحتل المرتبة الثانيةبعد الصومال في سلم الدول الأفقر في الوطن العربي. ‏

‏ناهيك عن ضحايا الحرب من القتلى والجرحى والمشردين، و تجنيد الأطفال في الحرب الدائرة منذ 2015 وتفشي الأمية التي وصلت الى ما يربو على 70%، وانعدام الأمن، وقطع الطرقات، وملاحقة المواطنين في موكلهم ومشربهم ومسكنهم .. ‏

من هنا يبرز السؤال الأكثر الحاحا، ما الذي يعمله هذا الطابور من الرؤساء والوزراء والمستشارون وامراء الحرب في بلادنا ؟!

للأسف خلال ثمان سنوات من الحرب لم يتعلم هؤلاء غير القتل والنهب والتدمير والتجويع ..

ويعلم الله أن شعبنا لم يعد يناقشهم او يعارضهم في السلطة والحكم .. هو يناقشهم في الامن، ولقمة العيش، والعدل والمساواة تبعا لمنطوق لشعارات التي يرفعونها.. لكنهم لا يقلون.. ‏ بين الدولة والعصابة:

1- الفرق بين من يحكم بعقلية الدولة ومن يحكم بعقلية العصابةان الأول يتعامل مع أبناء المحتمع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، بينما الثاني يتعامل معهم بفرز عنصري مناطقي عصبوبي قبلي طائفي.

2- حقوق المواطنيبن وممتلكاتهم مصانة وفقا للدستور والقانون، ووفقا للشرع والشريعة، ومرتبات الموظفين حقوق مستحقة وواجبة، يجب على من يدعي تمثيل الشعب والدفاع عن حياضه ومصالحه سدادها.

. ولا يجوز ان تخضع للمقايضة والمساومة.

3 - شرعية الحكم والسلطة، هي الحفاظ على إلثوابت الوطنية وتمثل قيم الدستور والجمهورية والوحدة.. والحفاظ عليها، والشعور بتحمل مسؤولية امن الوطن وحماية المواطنين.

4 - طريق المجد والسلام لا ياتي عبر التفريط بالمكتسبات الوطنية، وانما بالذود والمنافحة عنها..

ولا يأتي باثارة النعرات العنصرية والمناطقية والجهوية، وانما بتجسيد قيم المحبة والعدالة والمساواة، والدفاع عن حقوق المواطن والمواطنة المتساوية.

5 - من يحكم باسم الدين والشريعة والشرعية الدستورية يجب عليه ان يفتح ابوابه لابناء المجتمع، ويسمع انين الناس ومعاناة المواطنين..

وليس الاكتفاء بسماع المحاسيب والمقربين، وقراءة تقاريرهم. التاريخ لا يرحم .. وصدقوني فأنا ناصح امين..