22 شهيدا منذ الفجر في قصف إسرائيلي مكثف على غزة السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب
تتميز أذربيجان عبر مئات السنين بفنون إبداعية، من مزيج رائع من الأساليب المتنوعة التي تعكس التحولات الثقافية، والاتجاهات المُتغيّرة التي عَاصَرها الإنسان الأذربيجاني المُبدع بتلاحق العصور على أرض أذربيجان التاريخية. لذلك، أصبحت أذربيجان المصدر المُلهم والمقصد المُفَضّل للمتابعين والزوار والسياح، للإطلاع على الفنون الأذربيجانية، إذ تتميز أذربيجان بأشكال كثيرة من الفنون التقليدية، واحدة منها نسج السجاد الذي يُعد الرمز لأذربيجان والشعب الأذري وثقافتة على مدار التاريخ، إذ ظهرت حرفة السجاد في أذربيجان منذ قديم الزمان، ولهذا هي تُعتبر صناعة تقليدية عائلية تتوارثها أجيال الأذربيجانيين جيلًا بعد جيل، ويكتسبون في إبداعاتهم فيها مهارات متجددة، تعكس واقع وأماني الشعب الأذربيجاني، ذلك انها تمثل الجزء البارز من الفنون والثقافة الأذربيجانية منذ آلاف السنين. ولهذا، فقد تم إدارج السجاد الأذري في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، في عام 2010م.
تتنوع أشكال وألوان السجاد الأذربيجاني التقليدي الذي يتميز بالنسيج الكثيف، انسجامًا مع تقاليد المناطق الأذربيجانية المختلفة التي يُمارس فيها فن النسيج، فلكل منطقة أذربيجانية طابعها الخاص في صناعتها للسجاد الذي يَشتهر بتنوّع التركيبات والألوان الزاهية والزخارف. في العاصمة باكو تم إنشاء متحف صُمِّم على شكل سجادة ملفوفة، وهو يُعد أول متحف متخصص في دارسة وحماية السجاد القديم لأذربيجان، ويحتوي على قطع سجاد نادرة وتصاميم متميزة، كما وهو يُعتبر أول متحف للسجاد في العالم، حيث يتم عرض السجاد الفاخر بالذات أمام الزوار المحليين والسياح، ويُحتفظ بالقطع الحساسة منه في غرف معزولة حراريًا لحمايتها من التلف وتقلبات الدهور.
يُعتبر هذا المتحف مركزًا بحثيًا وثقافيًا وتدريبيًا نادرًا في طبيعته وأهدافه الثقافية ومراميه الحضارية، إذ تقام فيه فعاليات المعارض والندوات الدولية، فغدا إذ ذاك منذ تشييده مَعلمًا تاريخيًا في العاصمة باكو، يجذب السياح الأجانب والزوار المحليين، للاطلاع على جماليات الفن الأذري المُبهرة، والتي تروي قصصًا غنّاء من ثقافة الشعب الأذربيجاني. وبالتالي، يتم الحفاظ عليها عبر الأزمان كإرث تراثي قومي – عالمي. ولا يُمكن ان تكتمل هذه المقالة دون أن نوجه الشكر لحكومة ودولة أذربيجان لحمايتها هذا الإرث التاريخي للأجيال الوطنية والأممية، إذ أنها تولي إهتمامًا كبيرًا لهذه الحِرفة، ولهذا تم تأسيس سبع مدارس رئيسية تختص بنسج السجاد، لكل منها أنماطها المختلفة والمميزة.
مبروك لأذربيجان الرئيس والدولة والشعب لروحيتهم الموحَّدة في العمل لحماية وصيانة التراث الاذربيجاني بأشكال متعدّدة، ليس النسج والسجاد سوى واحدة منها، وبهذا يكونون مِثالًا يُحتذى عالميًا للحفاظ على التراث القومي – العالمي وتمجيده بتلاحق الأجيال، ما يُتيح للعَالمَين الحالي والمقبل الاطلاع على هذا الفن ومعانيه الحضرنية الراقية، والتمتع بجمالياته، ونشره بين الأمم كرسالة إنسانية سامية.