بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
قرأت للباحث الإخواني الدكتور احمد الدغشي قراءة بحثيه تتحدث عن موقف الحوثيين من كبار الصحابة تنشر على حلقات في الصحافة وقد قرأت منها إلى الحلقة الثالثة واكتفيت بذلك لكي ابدي رأيي في المسألة ككاتب رأي مهتم بهذا الموضوع الذي أعطيناه في تصوري أكثر من حجمه
صحيح إن مسألة الإساءة إلى كبار الصحابة عليهم رضوان الله أجمعين من المساءل المحرمة لأنها تؤذي المشاعر وتثير الضغائن بل إنها قد تؤذي النبي عليه الصلاة والسلام في قبره فهؤلاء الصحابة الكرام هم حمله الرسالة وهم من آزر وناصر النبي في أحلك الظروف وجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم ونشروا الإسلام إلى أصقاع الأرض ويكفي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتحه لبلاد فارس وتحريره لبيت المقدس ومن يسيئون إليه اليوم في المقام الأول يسيئون إلى أنفسهم والى مذهبهم الذي كان لإمام الزيديه زيد بن علي رضي الله عنه فضل في ردع من قبلهم وموقفه في هذا الشأن واضح ومدون في كتب التاريخ فهو من سماهم بالروافض لذات السبب الذي يحاول البعض منهم اليوم تكراره .
حسين الحوثي وملازم حسين الحوثي ليست بحجه ولن تكون على المذهب الزيدي الذي يعرفه غالبيه اليمنيين بالمذهب الإسلامي المعتدل وهو كما عرف عنه اقرب المذاهب الشيعية إلى مذهب أهل السنة والجماعة ... وبالتالي الأفكار التي ذكرها حسين الحوثي في ملازمة خاصة في شأن الصحابة تعبر فقط عن نفسه و أما الحوثيين كجماعة فأنهم في هذا الشأن أمام خيارين إما أن يوضحوا موقفهم الصادق " دون تقيه " من هذه المسألة و ينكروا هذا اللعن وهذه الإساءة إذا ذكرت بالفعل في ملازم حسين الحوثي عبر بيان واضح يخرج للناس , وإما أن يتبنوها بكل صراحة ... فان كان الخيار الأخير فان من واجبنا كمجتمع يمني يرفض هذه الإساءة أن ندعوهم للتوبة وننصحهم بتقوى الله خاصة وإنهم لن يجنوا من هذا الحديث سوى تأليب الناس عليهم إن لم نقل إن تجار الحروب سوف يجعلون من هذه المادة وسيلة للتحريض عليهم كما حدث في الحروب السابقة ... بل سيجعلها المتشددون من الطرف الآخر مادة خصبه للتكفير والتحقير ...الخ .
وبالتالي على الحوثيين إبداء رأيهم وموقفهم الواضح مما جاء في ملازم سيدهم حسين الحوثي خاصة ما يتعلق من موقفه من كبار الصحابة وان لا يجعلوا من الموضوع حرية تعبير وحرية عقيدة لأننا بذلك سوف نتساوى مع من يسيئون اليوم للرسول في أفلامهم ورسومهم الكاريكاتورية ... و نحن هنا طبعا لانساوي النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام بصحابته الذين قد يصيبون أو يخطئون كبشر عاديين ولكن وكما هو معلوم ومدون في كتب السيرة والحديث لهؤلاء الصحابة الكبار بشكل خاص وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل عام عند خالقهم عز وجل وعند رسوله والمؤمنين مكانة كبيرة ولن يستطيع أي فرد أو جماعة أو فصيل أو طائفة التقليل من شأن هذه المكانة في قلوب غالبية المسلمين وفي أفئدتهم وعقولهم ومعرفتهم الحقه بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وسيرة أصحابة الكرام عليهم رضوان الله أجمعين .
موضوع ملازم حسين الحوثي وما جاء فيها اخذ من الحجم الإعلامي كما أسلفت مالا تستحقه لأننا بذلك نسوق لهذه الأفكار المتطرفة ونثيرها بين اليمنيين على اختلاف ثقافتهم وردود أفعالهم وهو ما يساعد أو يساهم في إثارة فتنه بيننا نحن في غنا عنها خاصة في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخنا .
كنت في مقال سابق قد أشرت بان الكثير منا قد وقع في فخ تصديق الكثير من الإشاعات والدعايات التي استهدفت جماعة الحوثي في الحروب السابقة ومازلت على رأيي السابق لان ليس كل ما يقال يصدق خاصة عندما يكون طرف هذه الإشاعات والأقاويل خصم الطرف المستهدف .. وعلى سبيل المثال الدكتور الدغشي مع احترامي لمكانته الأكاديمية ينتمي إلى الخصم اللدود للحوثيين وهو حزب التجمع اليمني للإصلاح وبالتالي شهادته أو أبحاثه في هذا الشأن ستكون مجروحة حتى وان كانت في بعض أو كل جوانبها دقيقه ...
أنا لم اقرأ ملازم الحوثي وليس لدي رغبه للبحث عنها أو قراءتها لأنها في تصوري مجرد خواطر واجتهادات فردية لم تصدر عن مفكر إسلامي أو عالم دين أو باحث أكاديمي محايد وبالتالي لا داعي لان نعطيها هذا الحجم وهذه المكانة العلمية حتى نقوم بعمل الدراسات والبحوث لما تضمنته من أفكار قد تكون في أجزاءها أو مجملها أفكار متطرفة أو متشددة تخص رأي وتصور قائلها فقط .. وقائلها كما نعرف جميعا أصبح في ذمه الله .
ali.alkhamesy@gmail.com