|
قال لهم #عبدالملك_الحوثي أن في #البيضاء قصر كبير لـ #داعش ، وأنها رأس الشر ، فبعثت الجحيم إليها كل الشياطين المحترقة ، كان ياسر العواضي يصفق بحرارة لجنود “عبدالملك” القادمين من “سقر” لإقتحام قرى ذي ناعم وخبزة وآل حميقان . – أتذكر جحافل المرتزقة يمرون في شوارع مدينتي بإتجاه طريق “رداع” ، المصفحات ، الأطقم المحشوة بالرصاص والمغفلين ، مئات العربات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ، وعليها رجال لا أعرفهم ، ولايشبهون أحد ، كأنهم خرجوا إلى الشمس للمرة الأولى ، شحوب زائغ ، وإبتسامة صفراء .. – أراد “عبدالملك الحوثي” أن تركع البيضاء ، لأنها لا تعترف بسلالته الوقحة ، وتقاطر “إدريس” و “الريامي” وبقية أوغاد السلالة النتنة للإحتفال بمجازر قرية “خُبزة” التي قاتلت قبل أن يقاتل الجميع ، وصمدت حتى آخر رأس . – مشايخ الضلال الذين صنعهم “صالح” يواجهون اليوم قبائلهم ، ويقتلون بإسم “الحوثي” كل عزيز شريف وحُـر .. لا أحد من المشايخ الحقيقيين القدامى الذين عرفنا آبائهم وجمهوريتهم البطلة يمكن أن يقف مع #الحوثي النتن ، إنها أدوات الرجل الذي حكم لمدة طويلة ، وكما قال عبدالله البشيري بعد مقتل نجله في ظروف غامضة “أن صالح كارثة ما كان لها أن تستمر طويلاً” ! – لا أحد من الرجال الشرفاء يجلس مع الحوثي ، لا أحد من أحفاد القدامى الأصليين ، جاء الصعاليك من أزقة الشوارع ليمنحهم “صالح” بطاقة شيخ ، وموازنة تكفي ليعلنوا مكانة جديدة في قلب القبيلة ، ولطالما أراد إفساد المشايخ الحقيقيين ومحاصرتهم بمرتزقة من نفس القبيلة . – طيلة عقود ، كان حاكم #اليمن ينفخ في جرائمهم ، ويمنع عنهم العدالة والقانون .. ثم استعان بهم في إنقلابه الشرير على الوطن ، وجاء بأوسخ من في الهاشمية ، وأوسخ من في القبيلة ليشكل عجينة جديدة أسماها “المجلس السياسي” ، بدأت بإعلان إغتيال دنيء لعدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام في مدينة البيضاء البطلة . – رئيس الحزب يقتل أعضاءه ، مثلما كان رئيس الدولة يقتل جيشه في حروب مريبة لم تنته حتى اليوم – سيقولون أنه ليس كذلك – ولا شأن له .. حسناً ، فليأتِ برأس عبدالملك الحوثي ومحمد عبدالسلام ويوسف الفيشي وصالح الصماد . هؤلاء هم القتلة الحقيقيون ، أما الذي أطلق النار فمسكين إمتلئ بالكراهية واعتقد بالولاية وكان أداة تنفيذ لن تتوقف مادام الحوثي اللعين يسرح في ماتبقى من الأرض بلا عقاب! – كلما عادت شرايين “العفششة” في جسدي إلى الحياة ، أتذكر ستين ألف شهيد قضوا في الحروب الست ، وأجلس إلى أصدقاء “صالح” الذين كانوا يقاتلون بإسم رئاسته ودولته وسلطانه ، ومنهم “آل مجلي” الكرام الرجال ، الذين كانوا ملوكاً في بلادهم ، وأسمع ماذا خسروا وكيف أوصلهم الغدر إلى الرحيل عن بلادهم الطيبة ، وما حل بأصحابهم وأنصارهم وقد كانوا أول الذين وقعوا في شباك الحوثي اللعين ؟ ، فأقطع كل شريان وأقتلع جذوره وأسبابه ، فما أردت أن أكون ضحية أخرى لأناس لا يؤمنون بالتضحية والوفاء ، كما هم بقية الغافلين ممن يخرجون إلى هوى “صالح” لا يدركون أنهم مجرد عسكر بائسين في ملعب كبير للشياطين الذين يعشقون جهنم ، كما تعشقهم وتنتظرهم . – رحم الله شهداء البيضاء ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا نامت أعين الجبناء.
في الخميس 04 أغسطس-آب 2016 08:55:51 ص