توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
يحكى أن رجلا أراد أن يشتري حمارا فذهب إلى السوق وأخذ يصف لنخاس نوعية الحمار الذي يريد فقال : أطلب لي حمارا ليس بالكبير المشتهر ولا القصير المحتقر،لا يقدم تقحما ولا يحجم تبلدا، يتجنب بي الزحام والآكام، خفيف اللجام، إذا ركبته قام وإن ركبه غيري هام، إن أطعمته شكر وإن أجعته صبر..فقال النخاس: اصبر وأسأل الله أن يمسخ القاضي حمارا لعلي أصيب لك حاجتك إن شاء الله ..
منذ أكثر من اثنتي عشر سنة والجزيرة تمثل المنبر الحر الذي هو منبر من لا منبر له ولقد كانت ومازالت حكومات وشخصيات تدعي أن الجزيرة تجانب المهنية وتمارس التضليل والإثارة للجماهير المثارة أصلا وهذا كان ولا يزال مرفوض من قبل هؤلاء وأولئك .. وكان كل المهتمين بالشأن الإعلامي ممن لا تطالهم سهام الجزيرة ينبرون للدفاع عنها وعن مهنيتها وعن مصداقيتها التي لا تجارى وحرفيتها التي لا تبارى.. وحانت اللحظة للجزيرة للمواجهة القوية مع النظام المصري فالأردني والسعودي وغيرهم وأخيرا النظام اليمني ..
وكانت أبواق كل نظام تسكت عن ما يطال النظام الآخر مادام هذا سعيريه أمام العرب ويظهر النظام الساكت نظام البطولة العربية المرجوة! الذي حصل أن برنامجا مثل برنامج الإتجاه المعاكس لم يتغير فكرا وأسلوبا منذ اثنتي عشر سنة وكان المديح يكال له ولمقدمه ولكن بعد حلقة النقيب المساوى أصبح البرنامج كوميدي هزيل كما وصفه وزير يمني سابق أو مثير للنعرات كما وصفه كتاب للسلطة أو مخيب للآمال كم وصفه كتاب المعارضة وبعيدا عن الحرفية كما وصفه المتخصصون.. بعد إثنتي عشر سنة اكتشف كل هؤلاء كل تلك الاكتشافات النيرة العظيمة.. فأين كانت أقلامهم وعبقريتهم قبل ان يلمس ذلك الموضوع ما منع الاقتراب منه ..
والحكاية نفسها في تغطية الجزيرة لما يحدث في الجنوب أو صعدة فلقد وصف الكثيرون من الكتاب تغطية الجزيرة بالمغرضة وأعادها لخلافات غير معلنة بين قيادتي اليمن وقطر وقال البعض أن اللقاءات مع العطاس وغيره بدأت تخرج من تحت الدرج عندما اختلفت توجهات البلدين ..
لقد كان هؤلاء يريدون مقالات وآراء من نوعية كتابات جلول وخيرالله التي تنشر في صحيفة الجيش أو رؤية وتحليل للأحداث من نوعية كتابات نبأ الحقيقة التي تمجد وتشتم وتنسب السوء للغير ولا توجه أصابع الاتهام لمن يجب أن توجه إليه.. لقد تعامل هؤلاء مع الجزيرة بمنطق.
إذا لم تكن لي والزمان شرم برم فلا خير فيك والزمان ترالالي
فإما أن تكون الجزيرة خالصة لهم وإما هي بعيدة عن الموضوعية ..
ونفس الشيء يتعلق بما حدث في فلسطين من منع طواقم الجزيرة في الضفة وغزة من تغطية الأحداث هم يريدون أن يرى الناس ما يرونه هم ويظن الناس ما يعتقدونه هم ..
وأنا لست أبرئ الجزيرة أو أتهمها لكن الإنصاف مطلوب عند مناقشة القضايا والعدل واجب عند اتخاذ المواقف والجزيرة كانت ومازالت حالة من حالات التنوير ويجب حمايتها وتبنيها وتقويمها بعيدا عن الصخب والفوضى والاتهام.. والمشكلة في برنامج الاتجاه المعاكس حلقة النقيب المساوى أنها لم تجمع من يعول عليهما تقديم الفائدة للناس وحدث هذا في كثير من حلقات البرنامج ولكن أيضا حدث أن دارت نقاشات رائعة وعلى مستوى عال من الموضوعية والحرفية وساهم الضيوف في إخراجها بتلك الصورة .. نحن نريد عملا حقيقة ومهنيا نتقبل نتائجه بعد ذلك ولا ندير له ظهر المجن ومن لا يريد الجزيرة فعليه أن يرتقي بمستوى إعلامه حتى يصل لمن وصلت الجزيرة إليهم وليسأل الله أن تبيع قطر الجزيرة فيشتريها كما راح صاحبنا يريد شراء ذلك الحمار القاضي ..