بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء
كانت ولازالت الشعوب العربية تعتقد بل تجزم أنّها مُستهدفة من قبل العدو الذي يتربص بها والمُتمثل في إسرائيل وحُماتِها أمريكا وحُلفاءها ، وأن المؤامرات تُحاك ضد الأمُة العربية والإسلامية لإضعافها وشلّ حركتها الفكرية وتبعاتها من خلال أجندة يتم تنفيذها من خلال سياسات تجويعية إستبدادية إستعبادية عبر أولئك العُملاء – الزعماء العرب – الألُى كانوا سبباً رئيسياً في الشلل الذي أصاب الأمُة العربية مما جعلها أمُة ضعيفة مشلولة إستهلاكية وغير مُنتجة تستقبل كُل مايتم تصديره لها من أسواق الغير حتى القمح لم نعد نقوم بزراعته بل يأتينا من حكومات أمريكا وحلفاءها ، فويلٌ لأمُةٍ تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لاتنسج ، فشكراً لجُبران خليل جُبران بمقولته التي تنبأ بها للويل الذي حاق بالأمُة العربية ...
إنتهاك سيادة البلاد العربية بوجود قواعد عسكرية أمريكية وغربية على أراضيها ، وقيام القوات الأمريكية بضرب أشخاص واماكن داخل بعض الدول العربية بذريعة الإرهاب ، وتنفيذ سياسات بعينها شملت شتى المجالات في بعض الدول العربية ، كُل ذلك دليلاً دامغاً يُدين الزعُماء العرب بالعمالة لأمريكا وحُلفاءها ...
وبعد أن أستفاقت الشعوب العربية الثائرة من سُباتها مُعلنة نواياها وعزمها على إسقاط أولئك العُملاء الخونة ، الذين ما إن يسقط أحدهم حتى تتبرأ أمريكا وحُلفاءها منه مُعلنة أن سقوطه تحولاً وحدثاً تاريخياً يستحق أن يحتفل العالم به مثلما يحتفل بأعياد رأس السنة الميلادية ...
فجأة ودون سابق إشعار يبدأ الزعماء العرب بإطلاق تصريحاتهم العشوائية الدالّة على تخبطهم وفقدانهم السيطرة على زمام الأمور ، في ليبيا لازال المجنون يتشدق أمام مُراسلة صحفية لقناة أجنبية بأن الشعب الليبي كُله كان ولازال يُحبه ، في الوقت نفسه لازال الشعب الليبي في الداخل والخارج يتبرأ منه ومن نظامه مثلما تخلّى عنه العالم وقام بفرض عقوبات منها تجميد أصول عقارية ومالية ومايخص القذافي وعائلته الموقرة ...
أما الرئيس الصالح في اليمن الحبيب فإنه لم يعد يجلس في مكتبه الذي اعلن عن إفتتاحه بعد 32 عاماً من حُكمه وإستقباله لأفراد الشعب والإستماع إلى مظالمهم ومطالبهم لأن أصوات الشعب علت في سماء اليمن تُطالب برحيله عن الكرسي ، ولذا فقد بدأ بإطلاق تصريحاته وإتهاماته ، مرة يقول أنّه سئم السُلطة دون أن تخالجه نوايا بالإستقالة والخروج بماء الوجه مع وجود رصيد نضالي سيتركه له لدى الشعب اليمني في الدالخ والخارج ، ومرة يقول بأنه والقوات اليمنية ستدافع عن الجمهورية حتى آخر قطرة دماء مُتناسياً أن الجمهورية ليست سوى الجماهير الشعبية التي تطالب برحيله – ليس إلى جدة – عن الكرسي ، ومرة يقوم بتحميل العُلماء بعد الإجتماع بهم كافة المسؤولية بما يحدث في اليمن مُطالباً إياهم بإصدار فتوى تدعو لتحريم الإحتجاجات والإعتصامات ، ومرة يدعو المعارضة بتقديم عريضة بأسماء الأشخاص لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن بعد أن فات الفوت مثلما قالت المعارضة ، ومرة يقوم بتشكيل لجنة للحوار مع الشباب لتلبية مطالبهم ، ومرة يُعلن عن ميلاد 60000 درجة وظيفية لتوظيف الشباب العاطل ، ومرات يستقبل ويلتقي المشائخ والدفع لهم بسخاء لضمان ولاءهم له ولنظامه دون معرفة منه أن أفراد القبائل لم يعودون يثقون بمشائخهم عندما يتعلق الأمر بالحكومة وسياساتها العقيمة ، ومرات يكيل الإتهامات بالمؤامرات الخارجية والداخلية للإنقضاض على اليمن السعيد – أعاد الله لليمن وشعبه السعادة – وأن هُناك غرفة عمليات في تل أبيب تُدار من البيت الأبيض بواشنطن تستهدف البلاد العربية ...
وأخيراً يقوم الصالح بتوجيه أصابع الإتهام بالعمالة لإسرائيل وأمريكا وحلفاءها إلى أولئك الشباب الذين يطالبون برحيله في ساحة التغيير بصنعاء والحرية بتعز والجلاء بعدن وغيرها من الساحات في بقية المحافظات ، في الوقت نفسه يُعلن مؤيديه في ميدان التحرير الذي تم إحتلاله وترحيل جموع المُصلين من جامع الصالح إليه بعد أن تم إغلاقه - لأن المساجد للزعماء فلا تدعو معهم أحد – بأن هُناك مؤامرة تُحاك خيوطها من قبل المعارضة ضد اليمن ووحدته كما يزعمون بعد ان جيّروا تلك المطالب برحيل الصالح ونظامه إلى مؤامرة ضد اليمن ووحدته وكأن اليمن ليس سوى الصالح ونظامه ومؤيديه الذين يتم الدفع لهم مقابل تواجدهم في ميدان التحرير ...
لم يعد الصالح يعرف ونظامه من أين تأتي المؤامرات ؟ ، هل من الداخل أم من الخارج ؟ ، ولم يعد الشعب يدري من يقوم بدور العمالة ، ومن سيحاكم من ؟ ، وهل الصالح سيقوم بمحاكمة الشعب اليمني ونفيه عن اليمن بذريعة عمالته للغرب كونه يطالب برحيله ؟ ...
إن إستقالة الكثير من الحزب الحاكم ، وإستقالة أحمد سالم الجبلي مُحافظ الحديدة ، وإقالة الرئيس لمُحافظين آخرين دليل على أن الخاتمة قاب قوسين أو ادنى ، ولكن نسأل الله ان تكون تلك الخاتمة حسنة على اليمن والشعب اليمني وان يُجنبه المصائب والفتن ...