آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

شبوة.. من يطعن خاصرتها؟
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2023 10:32 م

أيُ مخططٍ هذا الذي يتمُ تسويقُهُ في عاصمةِ شبوةَ خاصةً، والترويجُ له في شبوةَ عامةً. قتلٌ يتجددُ بلباسٍ قبلي، وبغطاءٍ عسكري، وتجاهلٍ حكومي، ونوايا مبطنةٍ، انفجاراتٌ متكررةٌ تهزُ الأرجاءَ من جهةِ الصحراءِ، صراعٌ قبليٌ مسلحٌ، إيداعُ ملاكِ أطيانٍ وأراضٍ خاصةٍ السجنَ دونَ حقٍ قانوني، وغيرُ ذلك من نهبٍ وفسادٍ وتدني الخدمات.

ويرافقُ كلَ ذلك صمتٌ مخزٍ وتثاقلُ مربكٍ من كل الجهاتِ المعنيةِ بالنظامِ والأمنِ في المحافظةِ، من أعلى الهرمِ الحكومي، مرورا بقيادةِ الأمنِ والقواتِ المتعددةِ المسمياتِ، والمعنيةِ بالضبطِ والتأمينِ وحمايةِ الأرواحِ والممتلكاتِ. لأي هدفٍ يُرَادُ إشغالُ القبيلةِ الشبوانيةِ بمواجهاتٍ وصراعاتٍ مزدوجةٍ فيما بينها؟، ولأي مصلحةٍ يتمُ إرباكُ المشهدِ الاجتماعي؟. أعتقدُ كي يظلَ الرأيُ العامُ منشغلا بتلك الفقاعاتِ والصراعات عما يخططُ له أسيادُ اللعبة ومحركو بيادقها، ويُتاحَ لهم وقتٌ كافٍ لتمريرِ مشروعِهم وتحقيقُ أهدافِهم الغامضةِ، أياً كانت نتائجُها، ولو تكلفَ ذلك دماءً تُسفَكُ بلا هوادةٍ وأشلاءً تُمزَقُ دون رحمةٍ.

ما هو الدورُ الذي تلعبه الجهاتُ الأمنيةُ والحكوميةُ أمامَ كلِ هذا؟، أهو العجزُ والإخفاقُ؟!، أمْ هو العمالةُ والاسترزاقُ؟!. وإلى متى سيظلُ المجتمعُ المدنيُ ممثلا بالقبيلةِ ومنظماتِه الجماهيريةِ متحملا كل ذلك القهرِ؟، المتفقِ عليه ما بين المُخَطِطِ والمُنَفِذِ والمُسَهِلِ له. يوما ما، وأمام هذا الضغطِ سَيُنحي المجتمعُ انتماءَهُ الضيقَ لأي مكونٍ أو حزبٍ أو فكرٍ جانبا، وسينفجرُ في وجهِ الوضعِ القاهرِ والأمنِ الغائبِ والعدلِ المَوؤدِ. ولعلَ ذلك هو مِنْ أهدافِ المخططِ الجزئيةِ، المؤديةِ إلى تحققِ أهدافِهِ العامةِ، وصولا إلى هدفِهِ الاستراتيجي، من التمكينِ التامِ على كل مفاصلِ الدورِ الاجتماعي، والسيطرةِ الكاملةِ على دربِ القرارِ السياسي، وتكميمِ كل معارضٍ ومقاومٍ. اليومَ لم تعدْ في المحافظةِ شماعاتٌ تُعَلَّقُ عليها الأخطاءُ، لا قياداتٍ شماليةً متواجدةٌ، ولا قواتٍ أخونجيةً، ولا خلايا إصلاحيةً..

يحكمُ شبوةَ ساسةٌ جنوبيون، وأمنُها جنوبيٌ، ويخفقُ في أرجائِها علمُ اليمن الديمقراطي، بمسمى الجنوب العربي حاليا. فمن ذا الذي يطعنُ شبوةَ في خاصرتِها كي تنحنيَ فينحرَ عُنْقَها ويشقَ صدرَها ويفطرَ قلبَها النابض بالخير والسلام. فمن ذا الذي سيقطعُ حبلَ المُخَطَطِ الخبيثَ وأهدافِه الدنيئةِ؟!. إن لم يكنْ- بعون الله- الشعبُ المقهورُ.. فمن سيكونُ إذن؟!.