رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
وخصص ضابط الجيش البريطاني هارولدف يعقوب فصلا كاملا من كتابه "ملوك الجزيرة العربية" للحديث عن سقطرى، وقال عنها "هذا المكان المعزول يعتبر بحق مكانا مفرحا جدا وساراً للغاية، فهو غني بالبهجة والانشراح وإنني أتمنى من كل قلبي لو أستطيع أن اقضي فيه بقية حياتي".
يُكتب اسم الجزيرة (سقطرى) أو (سقطرة) ويقال انه تحريف للكلمة السنسكريتية (سكاهادارا) التي إذا سبقتها كلمة (ديفا) يصبح معناها "دار السعادة" أو "مأوى النعيم". كما يُعتقد أن الاسم يرجع إلى كلمة "سكرد" التي وجدت في النقوش اليمنية القديمة. ومنه تم اشتقاق اسمها اليوناني (دو سكريدس). تعد سقطرى الجزيرة الأكبر من جزر اليمن الكثيرة. وهي تبعد عن الساحل الجنوبي لليمن 318 كم. مساحتها 3650 كيلو متر مربع، ويصل طولها الممتد من الشرق إلى الغرب 125 كيلومترا، فيما يصل عرضها الى 33 كيلو مترا. تنقسم سقطرى طبيعيا إلى قسمين هما منطقة البادية حيث الجبال التي تغطيها الأحراش في وسط الجزيرة ومنطقة الساحل التي تقع فيها مدن الجزيرة الصغيرة. والجو فيها بارد ومعتدل ولكنه يتأثر بالرياح الموسمية ويكون شديد الحرارة في ابريل وشهور الصيف. يقطن الجزيرة نحو 100 ألف نسمة من السكان يتحدثون العربية والحميرية التي تعتبر من أقدم اللغات في العالم. يتركز معظم السكان في المنطقة الوسطى والمناطق الجبلية؛ ويعتمدون على صيد الأسماك والأعمال اليدوية والزراعة والرعي والتجارة. وتتمتع الجزيرة بمصادر مياه وفيرة ومتنوعة منها السيول والوديان دائمة الجريان والآبار. "حديبو" هي عاصمة سقطرى، وتقع على الساحل الشمالي في الطرف الغربي لسهل فسيح وخصب تحيط به سلسلة جبال. وكان اسمها قديما "تماريدا" بسبب وفرة التمر وأشجار النخيل فيها. عاشت جزيرة سقطرى عبر الزمن في عزلة نسبية، وعانت من ضعف الاهتمام بها. لكن الحكومة انتبهت إليها بعد تحقيق الوحدة اليمنية. فتم هناك شق وتعبيد العديد من الطرق، وافتتاح مطار حديث فيها، وميناء بحري، كما تم ربطها بشبكة اتصالات حديثة؛ وإنشاء عدد من المرافق الخدمية الصحية والتعليمية وغيرها، وعدد من المرافق الإدارية. ودخلت الجزيرة في خطط الدولة للتنقيب عن النفط والثروات المعدنية، وعُرضت عدة مشاريع سياحية للاستثمار فيها. وأبدت شركات خليجية رغبتها في استثمار أرخبيل سقطرى وتنميته بالكامل. دم الأخوين لا تُذكر سقطرى إلا وتذكر شجرة "دم الأخوين" وهي شجرة نادرة معمرة، يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار. وتتميز بشكل غريب يشبه المظلة المقلوبة. وتقول الموسوعة اليمنية أن النوع الموجود منها في سقطرى لا يوجد مثله في العالم اجمع. وسُميت (دم الأخوين) بهذا الاسم لأن ساقها يفرز، حين جرحه، سائلا احمر (راتنج) يشبه الدم. وهو يستخدم في عدة صناعات ويزين به سكان سقطرى جدران منازلهم. ويُعتقد أن فيه خصائص علاجية لبعض الأمراض. تشتهر في الجزيرة أسطورة شعبية مفادها أن شجرة دم الأخوين نبتت في المكان الذي قَََتل فيه قابيل أخاه هابيل في بداية الخليقة؛ ولذلك فأنها تنتج هذه المادة الحمراء الشبيهة بالدم. ويقال إن اسم سقطرى جاء تركيباً من كلمتي (سوق قطرة) أي السوق التي تباع فيه قطرات دم الأخوين، وقطرات اللبان الذي تشتهر به أيضا الجزيرة وتنتج أصناف من أجود وأغلى أنواعه. أشجار دم الأخوين تحرس الكهوف حديقة طبيعية تتميز سقطرى بطبيعة خلابة للغاية. وتُصنف بأنها إحدى أهم عشر جزر في العالم لما تحويه من تنوع حيوي. وتُعد إحدى الحدائق الطبيعية النادرة في المعمورة. ويصفها البعض بأنها آخر مستودعات الطبيعة البكر في الأرض. ويرى علماء وباحثون مختصون أن سقطرى تحتضن أكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم، وأنها ملجأ للنباتات التي استطاعت البقاء والعيش من أقدم العصور. حيث يوجد فيها الكثير من النباتات الطبيعية النادرة مثل دم الأخوين، واللبان، والرمان السقطري، وأشجار الصبر، والمر، والكثير من النباتات الحرشية والطبية والعطرية، ومئات الأنواع من الأشجار المتنوعة. فضلا عن النخيل. وقد تم رصد أكثر من 850 نوعا من هذه النباتات في الجزيرة منها 293 نوعا مستوطنا ونادرا تنفرد به سقطرى عن باقي مناطق العالم. وترتع في سقطرى حيوانات لا يوجد لها مثيل لها في بلاد العرب وأفريقيا والجزر المجاورة، وفيها نوع غريب من الأبقار وحمير وحشية وسحال عجيبة وجِمال كثيرة وآلاف من حيوان الماعز السقطري المميز. كما تعيش فيها الكثير من الحشرات والأحياء البحرية والحيوانات النادرة مثل قط الزباد البري، الذي تستخرج منه مادة عطرية نادرة. وفيها أنواع كثيرة من الطيور، بينها طيور مستوطنة لا توجد إلا في اليمن. ورصدت دراسة أكثر من 60 نوعا من الأحياء المائية البحرية مثل الإسفنج، والصدفيات في شواطئ الجزيرة. بينها أنواع من الإسفنج المائي النادر. اهتمام كبير تحظى سقطرى باهتمام يمني ودولي كبير. وتم إدراجها ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي الذي تم إقراره من قبل "برنامج الإنسان والمحيط الحيوي" التابع لمنظمة (اليونسكو). وقام عدد من علماء النبات الأوروبيين بحملة لاستكشاف وتوثيق النباتات في سقطرى منذ عام 1880 تحت أشراف الحدائق الملكية للنباتات في اسكتلندا. ويسعى الخبراء حاليا لمساعدة الحكومة اليمنية في وضع خطط للحفاظ على التنوع البيئي الفريد للجزيرة. وضمن ذلك تم في الفترة الماضية تنظيم معرض صور بعنوان (سقطرى- أرض شجرة دم الأخوين) في ادنبره، وقام المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء بنقل هذا المعرض إلى عدن في 2007 ثم إلى صنعاء في يونيو الجاري. وتقول رئيسة المركز اليزابيث وايت "إن أهمية سقطرى تأتي ليس من كونها واحدة من أهم المناطق البيئية وموطنا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات في العالم فحسب، وإنما من كون الحياة فيها تعطي الكثير من الدروس للعالم الحديث عن كيفية الحياة والتعايش بانسجام مع البيئة". وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت رسميا في 27 سبتمبر 2000 اعتبار جزيرة سقطرى محمية طبيعية. واعتمدت 23 محمية طبيعية داخل الجزيرة بتمويل من مرفق البيئة العالمي (جي. إف. أي) التابع للأمم المتحدة. وتبذل الحكومة جهودا منذ سنوات من اجل أدراج سقطرى ضمن قائمة التراث الطبيعي في العالم. وتترشح سقطرى الآن ضمن المنافسة العالمية لاختيار عجائب الدنيا السبع الطبيعية التي تنظمها مؤسسة "نيو سفن وندرز" السويسرية. وتم في يونيو 2007 قبول الجزيرة ضمن 77 موقعا عالميا للمنافسة في المرحلة الثانية من المنافسة. لكن ضعف انتشار واستخدام الانترنت في اليمن، وهو الوسيلة التي يتم بها ترشيح المواقع، يضعف فرص الجزيرة في الفوز رغم أهليتها به.* إذاعة هولندا العالمية