يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
بعد فشل كل من المبعوثين السابقين لليمن "بن عمر" وولد الشيخ" يناور السيد غريفيت من السويد كي يقدم للعالم نصرا وهميا وتقدما غير ملموس حتى اللحظة, رغم الإعلان عن بعض التوافق حول بعض البنود , لكن التركيبة الحوثية والنفس المليشاوي للانقلابيين لن يسمح لأي اتفاق من النجاح إلا في بعض ما يتعلق بالملف الإنساني.
مقترحات غريفيت التي أعلن عنها حظيت من الساعات الاولي لها بمباركة وتأييد إيران, كونها مبادرة أو لنقل مقترحات ستعمل على شرعنة الانقلاب في اليمن , وتحويل الحوثيين من "شيعة شوارع وعصابات إنقلاب إلى فصيل سياسي معترف بهم دوليا .
هذه السِفاح السياسي الذي يقوده غريفيت وتسعى بعض الاطراف إلى أن يكون مباركا تحت قبة الأمم المتحدة , مرفوض جملة وتفصيلا وتحديدا في المسار السياسي, كونها مقترحات ستعمل على وأد أحلام اليمن وقتل مستقبل اليمنيين.
مشروع غريفيت الذي أعلن عنه ويسعى للبدء في تنفيذه او التعاطي معه في الجولات القادمة فتح شهية شيعة شوارع اليمن.
حيث أعلنوا موافقه ضمنيه لمقترحاته وأعلنوا القفز فوق المراحل بمراحل فطالبوا بالدخول في العملية السياسية مباشرة , دون الخضوع للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة, التي تلزمهم بتسليم السلاح والانسحاب من المدن.
وهنا نتساءل لماذا تستميت الأمم المتحدة في الدفع بالعصابات واللصوص إلى أن يكونوا شركاء المستقبل السياسي لليمن, ولماذا هذا الإصرار على تحويل القتلة إلى نبلاء واللصوص إلى فضلاء, والمجرمين إلى رجال سياسة .
ولماذا تتبنى الأمم المتحدة مشروع تفخيخ المستقبل بهذه الصورة وبهذا التعصب والتدليل للحوثيين.
لقد باتت مهمات المبعوثين الدوليين إلى اليمن وغيرها من دول المنطقة , مهمات قذرة تستهدف في المقام الاول تلغيم المستقبل واغتيال أحلام البسطاء من أبناء اليمن الباحثين عن السلم والأمان.
الحوثيون وعبر دعم العكفي غريفيت لهم, لا يتذكرون فضائحهم ولا أجرامهم , ولا اغتصابهم للسلطة وتدميرهم لكل مكونات الدولة طيلة السنوات الماضية "الأربع العجاف" بل باتوا في ظل التدليل السياسي من المؤسسات الدولية, وفي مقدمتها الأمم المتحدة يحلمون بأنهم سيكونون قادة المستقبل وحكام الغد.
هم يزعمون اليوم قبولهم بالشرعية, ومنحها جزء من حكومة المستقبل "حكومة شراكة" حوثية وشرعية " مع احتفاظهم بالسلاح وبقاء المدن تحت سيطرة ميلشياتهم, ما يعني حتمية قيامهم بانقلاب ثاني على بقايا الشرعية إن افترضنا ذلك , وما يعني أيضا اغتيال التوافق السياسي مجددا وعودة للمواجهات المسلحة بين الطرفين, والعودة مرة أخرى إلى نقطة الصفر.
غريفيت لا يبالي ان لم يكن متعمدا وهو الأرجح , تبنى أي اتفاق سياسي وأن كان على حساب الجمهورية والشرعية والثورة من أجل صناعة مستقبل جديد للميشيات.
الحوثيون جماعة لا تعرف العهد ولم تتربى على الوفاء , وليس في قاموسها مشروع سياسة أو بناء دولة , وانما يسعون إلى تمكين سلالة , وإحلال إمامة, وكل هذه الجولات والصولات مع المجتمع الدولي ما هي الا جزء من التقية السياسية التي يمارسونها لتمكين الاعتراف الدولي بهم, واغتيال بقايا الشرعية السياسية في اليمن, والإطاحة بمؤسساتها الباقية المتمثلة في الرئاسة وغيرها .
تؤمن المليشيات الحوثية ان ذلك الحلم لن يتم الا عبر مقترحات أممية , تستهدف الشرعية لهم كي يتم تجاوز نص القرارات الدولية, وقد قدمها غريفيت لهم على طبق من ذهب.
أثبت الأيام والمعاهدات والاتفاقات المحلية والدولية أن الحوثيين تيار لا يعرف الوفاء في العهود ولا الصدق مع الاتفاقيات , فالغدر عندهم خدعة مشروعة والخيانة تكتيك لا مانع من ممارسته , راجعوا عشرات الاتفاقيات معهم ستجدون أن غالبيتها لم تصمد حتى قبل ان يجف حبرها ,فلا تسرفوا في الامل عندما نقف أمام مسيرة الغدر والاجرام , فلا عاشت عيون الخونة ولا نامت أعين الجبناء .