دولة عظمى تطالب رعاياها بمغادرة اليمن فورا وتمنع سفر مواطنيها للأراضي اليمنية حتى وان كانت جزيرة سقطرى بعد أن وصفهم بـ الإرهابيين.. ترامب يشيد بالجالية اليمنية في أمريكا لدعمه في سباقه الانتخابي حسم موقف محمد صلاح من المشاركة في المباراة الثانية بين مصر وموريتانيا الثلاثاء المقبل.. جلسة لمجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في اليمن روسيا تتحدث عن الخيار الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن بينها صواريخ تكتيكية.. تفاصيل صفقة أسلحة وذخائر أمريكية للسعودية والإمارات مقتل 49 شخصا في هجوم إسرائيلي على قطاع غزة صفقة أسلحة تاريخية و بمليارات الدولارات بين أمريكا والإمارات والسعودية تعرف على أندية كرة القدم الأعلى قيمة في العالم للعام 2024 حزب الله يعلن استهداف مصنع متفجرات إسرائيلي جنوب حيفا.. تفاصيل
احتفل اليمنيون بيوم الوعل اليمني رمز هويتهم، رمز حضاراتهم القديمة، وهو رمز سياسي واجتماعي مثله مثل النسر الجمهوري.
يوجد الوعل في العديد من النقوش اليمنية القديمة كشعار ورمز للهوية اليمنية، وليس كإله أو رمز أو شعار ديني، ولم يُذكر أن اليمنيين عبدوا إلى جانب عبادتهم لله، الوعول أو شيء آخر غير عبادتهم للشمس في فترة زمنية معينة، كما ذكر الله ذلك في القرآن.
احتفاء اليمني بكل ما يتعلق بهويته سلوك حضاري ومن الواجب على كل من ينتمي إلى هذه الارض أن يحتفي بكل ما يتعلق بإرثها وتاريخها.
لكن هناك قضايا أخرى لا تمنع من الاحتفال بيوم الوعل ولا غيره من المناسبات الوطنية والسياسية، لكنها تحتاج إلى حراك شعبي ومجتمعي متفاعل يفوق التفاعل مع لك المناسبات كونها قضايا تعني اللحظة التي يعيشها الانسان اليمني.
على وجه المثال الاحتفاء بيوم الوعل اليمني تزامن مع تزايد الانهيار الكارثي للعملة الوطنية، دون وجود أي تحرك شعبي سياسي أو استنكار في الميدان أو منصات التواصل الاجتماعي وكأن الأمر لا يعني الشعب اليمني ولا الحكومة اليمنية ويعني دولة أخرى.
إذا كنا نتمسك بقضايا قديمة ونهتم ونناقش قضايا تاريخية وسياسية لا علاقة لها بواقعنا اليوم أو هناك ما هو أهم وأولى ويجب أن يتحرك الشارع اليمني من أجله ونحن نقضي السنوات في احياء المناسبات السياسية والتاريخية والوطنية بعيداً عن قضايا واقعنا اليوم فنحتاج إلى ألف عام لنستعيد حضارتنا ومكانتنا بين الشعوب.
لماذا نذهب بعيداَ وليدنا من القضايا الشائكة والعالقة والتي تعني اللحظة التي نعيشها ونرفض أن نناقش ذلك أو ندين أو نستكر ما نتعرض له.
فساد وفشل الحكومة والاحزاب هو أكبر عدو لليمن واليمنيين بعد مليشيا الحو ثي الار ها بية الا ير ا نية، وبمحاربة فساد وفشل الحكومة والقيادة السياسية والاحزاب سينتصر الشعب اليمني اقتصادياً وسياسياً، وعسكرياً على مل يشيا اير ان.
الصمت على الانهيار الكارثي للعملة والاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني يحقق مكاسب كبيرة لأعداء الجمهورية والحضارات اليمنية ويكاد يقضي على ما تبقى من اليمن ويسلمه للكهنة الجدد على طبق من ذهب.
لا يوجد ما يبرر صمت الشارع اليمني على كل هذه الاوضاع الكارثية التي يعيشها ولا يوجد ما يبرر ذهابه إلى الاهتمام بماضيه وواقعه أولى بالاهتمام، ولا يوجد ما يبرر تحرك الشارع اليمني وانتصاره للحظة التي يعيشها فكل الامكانات متاحة اليوم لبناء حضارته من جديد.