آخر الاخبار

بتهمة العمالة لصالح أطراف خارجية.. محمد علي الحوثي يقود تمردا ضد جناح المشاط في صنعاء وجهاز المخابرات يتحرك ويشن حملة اختطافات واسعة أول تعليق لمبابي بعد خروج فرنسا من "يورو 2024" الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في خان يونس.. عشرات الشهداء والجرحى  حادثة اختطاف عشال.. اللجنة الامنية العليا تصدر قراراً بايقاف مسؤولاً أمنياً رفيعاً عن العمل وإحالته للتحقيق وتتخذ عدد من الاجراءات - بيان البنك المركزي في عدن يصدر بياناً تحذيريا لكافة المؤسسات المالية الداخلية والخارجية صنعاء.. جهاز المخابرات الحوثي يعتقل مسؤولاً في حكومة الانقلاب كيف عزل البنك المركزي في عدن الحوثيين عن العالم؟.. تقرير مطلقة خليجية توجه لزوجها السابق رسالة إلكترونية تثير الجدل مصادر عسكرية لـ مارب برس : مواجهات ضارية بين قوات العمالقة والحوثيين جنوب مأرب الأمم المتحدة تعلن صدمتها من المليشيا وتعترف بعجزها عن الوصول لموظفيها المختطفين وتوجه دعوه للدول والكيانات المؤثرة على الحوثيين

سبتمبر...اغتيال الثورة بالنكبة
بقلم/ محمد المالكي
نشر منذ: 9 أشهر و 18 يوماً
الخميس 21 سبتمبر-أيلول 2023 08:15 م
 

لطالما أطل علينا شهر أيلول المجيد حاملاً معه ذكريات من تاريخ النضال الثوري التحرري، الذي سطره أحرار الثوره اليمنية المجيدة في 26 سبتمبر أيلول 1962 م ، ففيه طوى الثوار الأحرار بنظالهم عقوداً من الظّلم والقهر والجهل والإستعباد تحت حكم الإمامة السلطوي البغيض، وسطروا بدمائهم أهداف يمن جمهوري حر، يحترم الإنسان ويعطيه حقه في العيش بحرية وكرامة وحقوق يحميها الدستور والقانون.

" التحرر من الإستبداد والأستعمار ومخلفاتها ، وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الإمتيازات والفوراق بين الطبقات ".

هذا الهدف الجمهوري الأول والخالد ، استهدفته مخلفات الاستبداد الإمامي الكهنوتي بعد أن كمنت لثورة 26 سبتمبر عقوداً من الزمن حتى تغلغلت في مفاصل الدولة من أسفل إلى أعلى الهرم، جاعلين أول أهدافهم الإطاحة بالنظام الجمهوري، واغتيال الإرث التاريخي السبتمبري الكبير لليمن واليمنيين، سبتمبر الذي اختارت فيه المخلفات الإمامية يوم 21 ليكون تاريخاً لإنتفاشتها، اختارته لا لشيء إلا إمعانا منها للإنتقام من الثورة السبتمبرية الخالدة.

عاد الإماميون مستعينين هذه المرة بملالي إيران، الذين تولوا تهريبهم إلى أراضيها لتقوم بمذهبتهم وتطييفهم على المنهج الإثنى عشري الطائفي المعتّق بالإرهاب، ومن ثم تهريبهم عبر سفنها إلى أراضينا، ومعهم أسلحة ومخدرات وألغام وخبراء وقَتَلة، ونسخٍ كثيرة ٍمن صكوك العبودية التي تتظمن أفكاراً خبيثة، وكلمات جديدة وغير ومألوفة على مجتمعنا (ولاية، حق إلهي، عترة ، أحفاد النبي، ورثة الرسول، انصار الله، حزب الله، سيدي....) . نعم، عاد الإماميون بنسخة جديدة أشد خبثاً وحقداً، يبحثون عن منازلنا وممتلكاتنا وأطفالنا وجمهوريتنا، ومعتقداتنا، وديننا، وحياتنا،...

ولكن ما إن عادوا حتى عاد أحفاد الثورة السبتمبرية، يحملون مشاعل نور الحرية الوضاء، يتصدون لمشروع الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، ويلقنونه أروع الدروس في الفداء والتضحية وشدة البأس، جاعلين ثورة 26 سبتمبر وأهدافها الخالدة نصب أعينهم، فرووا بدمائهم تراب هذا الوطن تماماً يفعلون كما فعل أجدادنا العظماء، صناع ثورة 26 سبتمبر، صناع الحرية، صناع الدولة، صناع الجمهورية.