آخر الاخبار

حماس تفاجئ المراقبين.واسرائيل وتعلن إختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية عاجل: الحكومة اليمنية تقر رسميا إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك في اليمن. نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية

التزام إماراتي لا يتزحزح
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 15 يوماً
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2016 10:54 ص

ما أن بدأ بعض المغردين تناقل التغريدة الخاصة بالدور الإماراتي في الحرب على الحوثيين والمخلوع، حتى أدركت أن ما يتم تناقله أخرج عن سياقه وأن لا صحة له. فلا تستقيم الأقوال المنسوبة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش عن انتهاء الدور العسكري الإماراتي في الحرب، مع الواقع الذي لمسناه ونلمسه يوميا. الناقل لم يتأكد من محتوى رسالة قرقاش وفي أي سياق قيلت من الحديث. كما أن الموضوع جاء على خلفية هدوء نسبي في جبهات المواجهة وفي توقيت مصاحب للمفاوضات المنعقدة في الكويت للوصول إلى حل سياسي، مما جعل البعض يعتقد إنه إشارة لوقف العمليات الحربية.

طبيعة الالتزام الإماراتي في اليمن تحتم عدم ترك المعركة قبل تحقيق الغايات الاستراتيجية التي اختطها التحالف وعلى أساسها انطلقت حرب مواجهة الحوثيين والنفوذ الإيراني. الأخوة في الإمارات كانوا في طليعة الملبين لنداء اليمن بالخلاص من الانقلاب الحوثي الذي يهدد المنطقة مثلما ضرب اليمن في كل مسلماتها السياسية والقبلية والدينية.

الهمة الإماراتية التي ساندت العزم السعودي على منع تكرار سيناريوهات الاختراق الإيراني في المنطقة لا تحتمل اخذا وردا. هذه إيران على أرض الجزيرة العربية بمسميات مذهبية مفتعلة فككت اول ما فككت التعايش الديني والمذهبي في اليمن والمستمر منذ أكثر من ألف عام. هل يمكن لدول الخليج أن تقف ساكتة ولا تتحرك وهي ترى الأمن القومي للمنطقة في مواجهة واحد من أكبر التهديدات في تاريخه الحديث؟

كل المؤشرات خلال السنتين الماضيتين تؤكد أن السعودية ومعها الإمارات عقدتها العزم على قطع الطريق على المشروع الإيراني في المنطقة. وإذا كان المشروع الإيراني قد توسع في غفلة من الزمن في لبنان، أو بغطاء أميركي في العراق أو بفوضى دولية في سوريا، فأن الخليج يدرك ما يعني أن تترك طهران لتحقيق غاياتها في الخليج.

حتى من فهموا تغريدة الوزير على أنها حقيقة، فأنهم يدركون حجم الالتزام الإماراتي بالشأن اليمني. حملة الاعمار والعمل على استعادة الأمل والأمن والمساعدة في عودة سلطة الشرعية إلى كل المناطق المحررة تجري على قدم وساق وتحقق المزيد من الانجازات.

الدور الإماراتي في اليمن ليس حدثا عابرا. فمن الواضح انه قرار لا رجعة فيه وهو التزام بذل فيه الإماراتيون دمائهم قبل أموالهم. هو خطوة في مسيرة بدأت منذ أول أيام تأسيس دولة الإمارات الشقيقة، يوم بنت في اليمن وفتحت الباب لأهل اليمن للعمل في الإمارات دون حد ادنى من التمييز بين اليمني والإماراتي. هو موقف استراتيجي واخلاقي في وقت واحد لا رجعة فيه.

بعد يوم أو يومين سيتبدد ما نقل خطأ عن قرقاش في ذاكرة النسيان. أما ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن واليمنيين فباق أبدا.