آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية توكل كرمان تدعو لتقديم الدعم الكامل للجيش اليمني والمقاومة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيا الحوثي الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟ منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)

شبح البند السابع يتجول في أروقة صناع القرار.. ولبنان في عين عاصفته!
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: شهر و 12 يوماً
الأربعاء 26 فبراير-شباط 2025 09:10 م
 

من يراقب المشهد العالمي والشرق أوسطي على وجه التحديد، لا بد أن يدرك أن المنطقة تعرضت لزلازل عسكرية، غيرت المشهد السياسي والجغرافي للمنطقة أصابت طهران بالمباشر نتيجة الضربات القاسية التي تعرضت لها اذرعها ووكلائها في المنطقة ، غابت معها وجوه عسكرية وأمنية وسياسية فاعلة من قطاع غزة مرورا بسوريا التي شكلت الضربة الأقسى مع سقوط نظام بشار الأسد والانسحاب الروسي لاعتبارات ترتبط بالحرب الأوكرانية ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الحرب، وصولا إلى لبنان الذي تعرض إلى زلزال كبير مع اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله والعديد من القيادات التي تعتبر أعمدة الحزب عسكريا وامنيا ، وتدمير البنى التحتية العسكرية ومن أنفاق ومخازن ومستودعات أسلحة.

 

بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار، الذي الزم لبنان تنفيذ القرار 1701 والقرارات ذات الصلة، وبالفعل التزم “حزب الله” بالمندرجات المرتبطة بوقف العمليات العسكرية، الا ان موضوع نزع وتسليم السلاح بقي في اطار التكتم، الا ان وفق الادعاءات الاسرائيلية ان المخازن مازالت منتشرة، وهذا المبرر الذي تعتمد عليه لشن غارات على مختلف الاراضي اللبنانية، وهي اختارت توقيتا محرجا عندما جابت طائراتها فوق سماء مدينة كميل شمعون الرياضية حيث تقام مراسم تشييع نصر الله، ونفذت اكثر من 10 غارات طالت الجنوب والبقاع.

 

التحشيد الذي دعا اليه “حزب الله”، داخليا وخارجيا للمشاركة في تشييع نصر الله، توحدت فيه الساحات بمشاركة الحوثيين وقيادات من الفصائل العراقية المسلحة وتنظيمات اخرى توالي محور الممانعة، لكن الصدارة كانت للمسؤولين الإيرانيين حيث حضر وزير الخارجية عباس عراقجي و رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف وعائلات الرئيس الايراني مسعود بزشكيان والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

 

الحضور الايراني على مستوى الوزراء سيظل يشكل قلقا عند اللبنانيين غير الموالين للمحور، مع بداية عهد جديد وضع اعمدته الرئيس جوزاف عون مستندا الى معايير لا تشبه تلك التي كانت مسيطرة ، مدعوما بتأييد عربي وخليجي ودولي ترأسه ادارة ترامب، وظهر هذا الدعم واضحا من خلال متابعة المسؤولين الاميركيين للتطورات في لبنان ، والتحذيرات التي يطلقونها، واللافت ان السيناتور الجمهوري جو ويلسون يتابع التطورات والتفاصيل اليومية المرتبطة بالوضع اللبناني ، موجها الانتقادات الى المسؤولين اللبنانيين. بعض المراقبين يرون ان تصريحات ويلسون تعكس توجهات معينة داخل الحزب الجمهوري ، وهذا الامر ترجم على الارض من خلال العديد من الاوامر التنفيذية التي وقعها ترامب.

 

البارحة كانت الكلمة المسجلة لـ الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وقعها لناحية غياب التهديدات، وتأكيده على خيار الحزب في المقاومة، على ان تتحمل الدولة مسؤوليتها “لطرد الاحتلال دبلوماسيا والبناء بعد ذلك على النتائج”، رغم اعلان قاسم اختيار الحزب المسار الدبلوماسي الا انه مرهون بنتائج تحركات الدولة. كلام قاسم يقطع الشك باليقين ، بأن الركون الى الدولة سيكون مشروطا وفق معايير الحزب.

 

كلام الشيخ نعيم قاسم حمل العديد من الرسائل ، لاسيما في حضور وزير الحارجية الايراني ورئيس مجلس الشورى الايراني، الذي اعتبره البعض رسالة واضحة من طهران انها مازالت تمسك بورقة المحور الذي يشكل لبنان عصبه ومركزه الاساسي الذي جمع قادة الفصائل التي توالي ايران من مختلف الدول، وهذا ما يطرح السؤال ماذا تريد طهران ، وهي التي باتت تدرك ان عملية التفاوض مع ادارة ترامب حول الملف النووي لم تعد سالكة ، لذا ستحاول عرقلة مشروع ترامب في المنطقة ان في غزة او في لبنان ، من خلال دبلوماسية التعطيل مع اصرار اسرائيل على البقاء في النقاط الخمس التي تعتبرها مواقع استراتيجية لضمان امن مستوطناتها الشمالية.

 

يرى احد المتابعين لمواقف الادارة الاميركية، ان الملف اللبناني من الاولويات والمواجهة مازالت مستمرة وهو ما عبرت عنه نائبة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط مورغان اورتاغس في زيارتها الاولى للبنان، التي حذرت فيها من مشاركة “حزب الله” في ادارة الدولة، وهو ما يتعارض مع اعلان قاسم الاخير، وهذا ما يشكل خطرا على لبنان لناحية وضعه تحت البند السابع ان لم تتمكن الدولة اللبنانية من السير بالاصلاحات وتطبيق بنود القرار الاممي 1701 ومنع الانقلاب على قراراتها والتوجه الى الضغط عليها تحت عدة عناوين، كما حصل في موضوع وقف الرحلات من طهران الى لبنان، والامور ستكون مرهونة بقدرة الحكومة اللبنانية التي تنتظر نيل ثقة المجلس لتبدأ بتنفيذ بنود البيان الوزاري