توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
لدى ترامبُ فريقٌ انتقاليٌ يتحركُ بضراوةٍ متشبثا بالسلطة ، مدعياً الظلم الانتخابي ضده من منافسِه الديمقراطي . ولدى جنوبُ اليمنِ مجلسٌ انتقالي ينشطُ ساعيا للحكم ، طالبا الخلعَ من الوحدة اليمنية . والفريقُ والمجلسُ لديهما قواسمُ يتشاركانها نحو تحقيقِ أهدافهم الذاتيةِ ، بعيدا عن أمنِ الشعبِ وتنميةِ الوطنِ .
- كلاهما يؤكدان فوزَهما وأحقيتهما بالسلطةِ ، إقتراعا أو تفويضا . ومن خلال تويتر ووسائلِ التواصل ينسجون النصرَ ، تخديرا لمؤيديهم .
- كلاهما يدعي الظلمَ وتزويرَ الواقعِ ، وقلبَ الطاولة على استراتيجيةِ خططهما الهادفةِ إلى الحريةِ والعدالةِ للمواطن ، والتقدمِ والسيادة للوطنِ . ولكنَّ واقعَ الأحداثِ يبينُ غيرَ ذلك .
- كلاهما يعانيان من معارضةِ أعضاءٍ وقياداتٍ في مكونيهما ومطالبهم بالمراجعة والتصحيح . ويخسران محافظاتٍ وولاياتٍ كانت تحت يديهما ، ويفقدان أنصارَهم فيها ، بفعل ممارسة قياديةٍ خاطئةٍ ، وأساليبَ عقيمةِ الجدوى .
- كلاهما انتقاليٌ ، ولكن للخلف وكسبِ الوقتِ ، ودونَ ما يثبتُ جدارتَهم بتحقيق طموحِ وآمالِ المؤيدين . مما أحدثَ ضررا بمصداقية أهدافِهم ، وإساءةً للقضايا الوطنيةِ العادلة وللديمقراطيةِ المزعومةِ .
- كلاهما لم يستعدْ لمواجهة طوارئ الأحداثِ وحمايةِ المكتسبات وتلبيةِ متطلباتِ الشعب ، والتي أدت إلى نزعِ يد الثقةِ فيهما ، كجائحةِ كورونا في امريكا ، والخدماتِ والأمن بعدنَ .
- كلاهما لديه جماعةُ عنفٍ وتجمعاتُ فوضى للترهيب ، وأوراقُ ضغطٍ ضد المنافسين ، ووسائلُ تشويهٍ للخصوم ، وأدواتُ تطويعٍ للمعارضين ، وما من شأنه تحقيق أهدافهم .
- كلاهما لديه خطابٌ مقززٌ ، يبثُ التعصبَ العرقيَ ويرسخ الإنتماءَ المناطقيَ . متسولا بذلك حماسةَ المتعصبين وقاهرا به نزاهةَ الوطنيين ، وممزقا به لحمة المجتمعِ ، ومفرقا ترابطه الإنساني وتراحمه العاطفي .
- كلاهما يمارسُ قرارَ التعيين والعزلِ في فترة انتقاليةٍ محدودةِ السلطةِ ، ضاربين بالدستور عرضَ الحائطِ ، مخالفين مرجعيتهم التنظيمية والشرعيةِ ، وضوابط الهيكلِ القيادي للدولةِ .
- كلاهما يتجاوز عن فاسدين ومجرمين وجب تقديمهم للعدالةِ ، ويخفي أدلةَ ضلوعِهم في جرائمِ قتلٍ وتخريبٍ ونهبٍ للوطن والشعبِ .
- كلاهما يخالفُ البروتوكولَ المتعارفَ عليه في إدارة السلطةِ ومسؤولية الحكمِ . ترامبُ يهينُ علانيةً دولا وحكاما ، وعبر تويتر يعينُ ويعزلُ ويهجو ويذمُ . والانتقالي يدعي حكما مستقلا وهو يقبعُ تحتَ علمِ الشرعيةِ ، ويخضعُ لقرار التحالف عامةً ، وأوامر الإمارات خاصةً .
- كلاهما تحركهما منظمةٌ عالميةٌ شيطانيةٌ ، تديرُ دفةَ الأحداثِ نحو رسمِ خارطة النظامِ العالمي الجديدِ ، وهذا يتطلبُ طمسَ كلِ قوةٍ وطنية مؤثرةٍ ، ومحو كلِ جماعةٍ فاعلةٍ ، واستئصالَ كلِ فكر راقٍ . لتبقى وحدها تتحكمُ في قدر الأممِ ومصيرِ الأمةِ وحدود الأوطانِ ومآثرِ التاريخِ ، وفي صناعةِ الحياة والتقاليد . وفي طريقهم ينثرونَ فيروسَ الإبادةِ لإعادة التوازن ، ويختبرون رضوخَ الناسِ لما يرسمونه ويقررونه ، في وقت ومكان عبادتهم وأعرافهم وأنشطتِهم المختلفةِ ، وليَقُلْ لهم الكلُ سمعنا وأطعنا . وفي تلك النقطةِ الأخيرةِ ، وللأمانة الأدبيةِ ، فليسَ الانتقاليُ الجنوبيُ وحده من ينهجُ تلك التبعيةَ المُذِلةَ ، ولكنَّ الكُلَ - شرعيةً وحوثيةً - انتقاليون كذلك . إلى أين ، ولمَنْ ، وإلى متى؟ . جميعُهم لا يملكون لنا جوابا ، ولا يدرون عنا ذهابا وأيابا .