معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
من المؤكد ان الطبيعة العالمية لفكرة حقوق الانسان التي يرتكز عليها النظام السياسي الامريكي قد ولدت لدى شعوب
العالم اجمع ايمانا عميقا بأن امريكا هي الراعي والحامي الاول لحقوق الانسان في العالم ,ولذلك لاغرابة ان تصوب البشرية وجهها شطر واشنطن عقب كل فظيعة انسانية يرتكبها محتل او مستبد او امير حرب
ومن المؤكد -ايضا-أن تأخر رد واشنطن اوتذبذبه او إنعدامه من الاساس يثير التساؤلات التي لا تؤدي الاجابات عليها الا الى الطعن في القيم الانسانية والاخلاقية التي يقوم عليها النظام السياسي والقانوني الامريكي
صحيح ان حاجة امريكا الماسة للطاقة والى دحر الارهاب قد حتما عليها الدخول في علاقة شراكة مع انظمة القمع والإستبداد الحاكمة للبلدان العربية,غير أن ما تختلج به هذه البلدان في الوقت الراهن ليقطع بأن امريكا بأمس الحاجة الى إعادة النظر في معايير شراكتها مع الغير ,طمعا في تحويلها من شراكة مع النظم الى شراكة مع الشعوب طالما وقد عبرت هذه الشعوب عن تطلعاتها في الحرية,فذلك وحده هو السبيل الى تحقيق المصالح الامريكية في إطارها القيمي الصحيح
قلت أنظمة القمع والاستبداد في البلدان العربية لأنها -جميعا -كذلك وأولها تلك الأنظمة التي تتغنى بالديمقراطية ,فيما لم يتخللها أي تداول للسلطة الذي تغدو الديمقراطية بدونه مجرد وسيلة لتزييف وعي الشعوب وتضليل الرأي العام العالمي ,الأمر الذي يقطع بإمتلاك الجكام لعوامل تمكنهم من التحايل على نظرية الديمقراطية,واصدق الامثلة على ذلك هو النظام الحاكم لليمن.
فعلى الرغم من أن الدستور اليمني يتبنى الديمقراطية والتعددية السياسية ,ويحدد فترة الرئاسة بدورتين كل واحة منهما سبعة اعوام-وفق آخر طبعة معدلة للدستور_ ,ويعتبر تداول السلطة من ضمن مهام الرئيس الاساسية ,على الرغم من كل ذلك ها نحن نرى الرئيس يحكم اليمن لأكثر من ثلاثة وثلاثين عام , وذلك لم يكن ليكن لولا تمكنه من الاستيلاء على المال العام ,وتسخير الجيش والاعلام الرسمي لمصلحة الحزب الذي يرأسه, وفي ظل تمكنه من تعطيل البرلمان عن مهامه, من خلال سيطرته على اغلبية افراده التي تنتمي الى حزبه .
وفي ضوء ماسبق,يتعين على واشنطن ان تعي أنها أرتكبت خطأ فادحا عندما اعتقدت أن من يفرط بمصلحة شعبه يمكن ان يحمي مصلحة غيره, وأنها قد ساهمت في ظلم الشعب اليمني من خلال دعمها لهذا النظام الاستبدادي القمعي ,وأن خير وسيلة ترفع عنها هذا الإثم هو إقران ضغوطها السياسية بفرض عقوبات صارمة تؤدي الى عزله دوليا وتجبره على التوقف عن سلوك الطريق الذي قد يحقق تهديداته بتحويل اليمن الى صومال ,لأن امريكا ستكون اكبر الخاسرين في حال حصول ذلك.
alturki24@yahoo.com