آخر الاخبار

هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين خبراء بارزون يكشف حقيقة أحدث علاج لجدري القرود.. تفاصيل عن كل ما تريد معرفته عنه... منظمة الصحة العالمية تكشف التفاصيل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر يحذر 15 محافظة يمنية من الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.. وانهيار الحصون الطينية والانهيارات الصخرية

نقطة ضعف السياسيات..
بقلم/ أزواجهن
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 14 يوماً
الأحد 03 فبراير-شباط 2008 05:56 م

ينصح المثل الفرنسي المرأة بما يلي: «كوني جميلة واسكتي». وما زال الرأي الشائع لدى العديد من الشعوب هو أن الجميلات لا يكسرن رؤوسهن بالبحث عن عمل شاق بل أن البشعات وحدهن هن من يخضن في المهن الصعبة و«الرجالية»، ومنها السياسة. كان ذلك قبل انقلاب الميزان وظهور طائفة من السياسيات الطموحات اللواتي ينافسن نجمات السينما في سحرهن وأناقتهن وشبابهن. إن الواحدة منهن تجمع الكفاءة والقوة والوجه الحسن. أما نقاط ضعفهن فلا تكمن فيهن بل في ... أزواجهن.

وظهرت الزعيمة الاشتراكية الفرنسية سيغولين روايال على شاشة التلفزيون، أول من أمس، لتعترف ومسحة من الأسى تغلف وجهها بأنها امرأة مخدوعة، غدر بها شريك حياتها الذي رافقها ربع قرن وأنجبت منه 4 أبناء. وقالت المرشحة التي نالت أصوات 7 ملايين شخص في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الماضي: «إن من الصعب جداً أن ي تعرض المرء للخيانة وأن يستمر ذلك لفترة طويلة من الزمن. لقد تلقيت الألم في داخلي، أما اليوم فأنا واقفة على رجليّ وأبنائي واقفون على أرجلهم».

وفهم المتفرجون من حديث سيغولين التي حلت ضيفة على الاعلامي البارز ميشيل دروكير، أنها عانت على مدى سنوات، وأن الخيانة الأخيرة جرت عشية الحملة الانتخابية، لكنها احتملت لكي لا تفسد خطتها السياسية ولكي لا تعرض حزبها لهزة قبيل الانتخابات، خصوصاً وأن شريك حياتها، فرانسوا هولوند هو أمين عام الحزب. أما اليوم، فهي تؤكد بأنها قلبت الصفحة واستعادت حريتها وأن الجرح قد اندمل. لذلك فإنها لا تحمل ضغينة في قلبها ضد هولوند بل تتمنى له السعادة في حياته الجديدة. وأضافت: «في لحظة من اللحظات، حين لا تعود تتبادل النظرة ذاتها للاخلاص الزوجي وللعائلة، يتوجب أن تنقذ نفسك وأن تتماسك وتنظر الى المستقبل». وسكتت قليلا ثم همست: «إن الأكاذيب هي أقسى ما في الأمر».

وهي المرة الأُولى التي تفتح فيها سيغولين روايال هذا الموضوع بتوسع وتتحدث عن معاناتها. وقد كان حديثها مؤثراً، خصوصاً للنساء اللواتي يشكلن شريحة انتخابية ساحقة. أما خصومها فيرون أن «استعراضها التلفزيوني» هو مجرد خطوة من الخطوات الضرورية لكسب التعاطف الجماهيري، طالما أنها لا تخفي تحفزها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن فشلت في انتخابات الربيع الماضي.

هل تسير سيغولين على خطى هيلاري كلينتون، المرشحة الأميركية التي كسبت عطف ملايين النساء لأنها تعرضت للخيانة الزوجية مثلهن، رغم أنها كانت سيدة البيت الأبيض؟

مثل هيلاري، تؤكد المرشحة الفرنسية أنها «غفرت وصفحت وتسامحت وتعالت فوق الآلام». لكن الضربة لم تمنع أيا منهما من مواصلة طموحها السياسي بل صار الانتصار في السياسة هو المعادل الوحيد للانتقام من الخيانة. أي صفعة يمكن لبيل كلينتون أن يتلقاها أقسى من أن تأخذ هيلاري مكانه في المكتب البيضاوي الذي شهد خيانته لها مع المتدربة مونيكا لوينسكي، تاركة له التسلي بمهمات «السيدة الأُولى»؟

سيغولين برمجت انتقامها على مراحل. إنها تريد أن تنتزع زعامة الحزب الاشتراكي، أولا، وأن تجلس على الكرسي الذي لم يجلس عليه شريكها هولوند وحده فحسب، بل جلس عليه فرانسوا ميتيران وليونيل جوسبان، من قبل، وطمع في احتلاله كل «الأصدقاء الأعداء» الذين تضايقوا من تجاوزها لهم وترشيحها نفسها للرئاسة.

والحكاية ليست حكاية هيلاري وسيغولين فحسب، بل مرت بها سياسيات غيرهما ممن نجحن في مجابهة الخصوم. لكن الضربة جاءتهن من أقرب الناس: الزوج الذي يضعن رأسهن الى جوار رأسه على الوسادة كل يوم. ألم تفقد رئيسة وزراء تركيا السابقة تانسو تشيلر، منصبها بسبب روائح الفساد المالي التي انبعثت من تعاملات زوجها؟ والأمر نفسه حدث مع الباكستانية بي نظير بوتو التي خرجت من رئاسة الوزارة الى المنفى بسبب الصفقات المريبة لزوجها، ولما عادت أخيراً كان الموت لها بالمرصاد. وهناك في أوروبا والولايات المتحدة وزيرات ورئيسات أحزاب اضطررن الى التنحي، لا لتقصير في مهماتهن الرسمية، بل لاستغلال أزواجهن النفوذ والتسبب في فضائح على المستوى الشعبي. وطبعاً، فإن الزوجة عندما تكون غارقة في شؤون الحكم فلا بد للزوج من أن يقطع ساعات الانتظار بصفقة تعويضية، مهما كان نوعها.

وحدها إنجيلا ميركل تمكنت، كما يبدو حتى الآن على الأقل، من تسيير زوجها الثاني على الصراط المستقيم. وشوهد شيمي يواكيم سوير، وهو بروفيسور في الكيمياء، يبرع في أداء الدور البروتوكولي المخصص في العادة للسيدة الأولى، وذلك أثناء القمم الرسمية التي تستضيفها ألمانيا. وأكثر من هذا، لقد قررت المستشارة الألمانية أن تحتفظ باسم زوجها الأول الفيزيائي أولريش ميركل الذي تطلقت منه، بعد ارتباطها بسوير