خسائر شركات الرقائق تتجاوز 500 مليار دولار وسط مخاوف تجارية صينية غارات أميركية بريطانية تستهدف مطار الحديدة قرارات جديدة على الأبواب.. منع تدخلات الانقلابيين في المساعدات الأممية تحذيرات من طرق احتيالية جديدة لاختراق حسابات فضيحة جنسية جديدة تهز هذا المنتخب مجلة أمريكية : مليشيات الحوثي استهدفت ناقلة نفط روسية بلومبرغ تتحدث عن 4 بنود رئيسية تعثر المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني الزبيدي يعرض على واشنطن 3 استراتيجيات لهزيمة المليشيات الحوثية رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية عملية نوعية لأبطال الجيش تقضي على مشرفاً حوثياً وتصيب اثنين من مرافقيه
حين تتداخل المصالح مع النزاعات المحلية تتحول القضايا الواضحة إلى كومة خيوط متداخلة ،عصية على التفكيك والإمساك بطرف خيط الحل.
هذا هو شأن الحرب في اليمن حيث هناك:
جماعة إنقلابية بتوصيف قرارات المجتمع الدولي، إختطفت الدولة وصادرت القرار.
هناك : جماعة إرهابية بدلالات أفعالها وعقليتها العنصرية وتوصيف أكبر دولة لها -واشنطن-
هناك : جماعة غير وطنية ليست سيدة قرارها ، ولسان حال الحكم فيها يبدأ وينتهي في إيران.
هناك: فصيلة إعدام إستطاعت قتل نصف مليون يمني.
هناك : قوة تهدد المصالح المحلية والإقليمية وإقتصاديات العالم.
هناك : جماعة مارقة تتحدى القانون الدولي والبيئة وممرات التجارة الدولية.
ومع كل هذه المعرفات والتضاريس الواضحة التشوهات في جسم الجماعة الإنقلابية الحوثية ، إلا أن خلط الأوراق على خلفية مصالح الدول الكبرى ، أدت إلى تفريغ وحلحلة الحصار المحكم، والعزلة من حول الحوثي، وأعادت إدماجه سياسياً ، خلعت عنه ردائه العنصري وهويته الإنقلابية، ومضت في جهد غير مبرر لتسويقه كطرف حل جذر تسوية.
الإدارة الإمريكية تدرك خطره والسعودية أكتوت بنيران مغامراته ،والداخل مازال ينزف ، ولغة الحوثي كلما منحوه فسحة أمل كي يكون مرناً ، صعّد خطابه حد تهديده بنقل المواجهة (طبعاً لفظاً) إلى القواعد الأمريكية المترامية في الجوار.
خطر الحوثي يكاد أن يصرخ في وجه رعاة التسوية ، وتداعيات ممارساته تقدم شاهداً دائم التوكيد، بأنه جزء في شبكة دولية -الوكلاء- ، ورأس رمح إيراني في المنطقة.
لا الإدارة الإمريكية ولا السعودية ولا الوصفات الإخلاقية ، يمكنها أن تساعد الحوثي في تغيير منهجه، وتقنعه بمزايا الإندماج في دورة محيطه الجغرافي والعالم ، كطرف سياسي يؤمن بالتشاركية والحلول الوسط للقضايا العالقه وتحديات الأوطان .
الحوثي جماعة دينية مسلحة بالترسانة الحربية والخرافة ، تؤمن بأن هذا الشعب خادمها، وأنها بصك إلهي دمها مصطفى وعرقها مقدس ،ومادونها مجموعة عبيد والحكم لها منفردة وبلا شراكة من قبل أي أحد ومن الجميع.
وعلى بساطة التعريف بمنهجية وخطر الحوثي وملموسيته ، إلا أن هناك من يرفض وضع يده على مفتاح الحل ، بتجاوزه وعدم التعويل عليه في خلق حيثيات سلام مستدام.
يبدو في لعبة المصالح الدولية ، هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ، مصلحة لم تستنفد أغراضها ، وورقة لم تُحرق بعد.