وزارة الأوقاف اليمنية تجري مباحثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة عدن أمن أبين توضح ملابسات مقتل قائد الحزام الأمني في المحفد وماذا حدث؟ الإتحاد الأوروبي يكشف حصيلة عملياته ضد الحوثيين في البحر الأحمر خلال 6 أشهر وماذا دمرت؟ استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق هاريس على منافسها ترامب مسئول في بريطانيا يقدم استقالته احتجاجا على استمرار بلاده في بيع السلاح لإسرائيل بحضور مبابي.. الريال يتعثر في أول مباراة بالدوري إيران تصرح: ''سنرد في الوقت المناسب والكرة الآن في ملعب أميركا'' ''نداء عاجل من أجل اليمن''.. مفوضية الأمم المتحدة تدعو المانحين لتقديم 25 مليون دولار أعداد النازحين في اليمن يرتفع إلى أكثر من ألفين أسرة منذ يناير وزارة المالية في الحكومة الشرعية توجه اتهامات خطيرة للداخلية ومؤسسات اخرى
ها هي تحلُ علينا الذكرى ال 32 لتأسيسِ التجمعِ اليمني للإصلاحِ ، تأتي وقد أحاطت به الخطوبُ من كلِ صوبٍ، شَدِّ الخصومُ أوتارَ أقواسِهم، ونبلوا سهامَهُم، مستهدفين قلبَه، آملين إصابتَه في مقتلٍ، حيث لا يستطيعُ بعدها حركةً ولا تحريكا، ولا سيرا ولا مسيرا. وتلك الخطوبُ ليست بالجديدةِ عليه،
فهو قد عايشها مرارا في كل لحظاتِ تَمَيُزِهِ، وعاصرها كثيرا في كل محطاتِ تَقدُمِهِ، وما زادته شدةُ طَرْقِها، واتقانُ تسديدِها، إلا إخلاصا في الطريق، وسدادا في العملِ. كَمْ تحملَ سخريتَهم، وهو يسعى كي لا يتخذَهُم الطُغاةُ سِخْريَّا، كم تَصَبَّرَ على ما يكيلون له مِن التُهَمِ، وهو يحث الخطى ليخلصَهم مِنْ كلِ هَمٍ وغِمٍ.
كَمْ تغاضى عَمَّا أحدثوه في بنيانه من شَقٍ وهدمٍٍ، وهو يبذلُ الجهدَ ليؤَسِسَ جيلَ البناءِ والعلمِ، ويبنيَ وطنَ الرخاءِ والسلمِ. وكان ومازال الإصلاحُ، في كل محطةِ أذىً يستلهمُ معيناتِ الصبرِ من قَصَصِ كل مَنْ سبقوه في هذا المضمارِ مِن الأنبياءِ والمرسلين، والصالحين والمصلحين، والدعاةِ المجددين، والعلماءِ الربانيين.
وحَسْبُهُ دوما أنَّه لم يكن يوما في صَفِ الشَقِ والشِقاقِ، ولا تكتُلِ الفَتْقِ والنِفاقِ، ولا خلايا التمزقِ والارتزاقِ، ولا مليشياتِ التمردِ وعدمِ الوفاقِ. وطوالَ مسيرتِه كان ومازال ملتزما صفِ الشعبِ، منطويا تحت جناحِ الوطنِ، تشهدُ له المواقفُ والأحداثُ، في كل نازلةٍ وجارحةٍ. وأمَامَ كل ما يتعرضُ له من جرحٍ وتجريحٍ، لم يكنْ يوما دمويا في الردِ، ولا فوضويا في الصدِ، ولا أحمقا في الذودِ عن حوضِه، ولا منشقا متمردا لِينالَ مرادَهُ، ولا محرضا مدمرا لِيُحققَ أهدافَهُ.
بَلْ كان يُقَدمُ التضحياتِ في كل ميدانٍ، ويجسدُ الآمالَ في كل محفلٍ، ويبذلُ من لِبْناتِ بنيانِه أقواها وأحسنَها لِيَرُصَ به جسرَ الوطنِ، ويقدمُ من فلذاتِ كبدِه أطهرَهم وأكرمَهم ليسموَ اليمنُ. هذا هو الإصلاحُ ليس بملاكٍ لا يبدرُ منه الخطأُ، وليس بآلَةٍ تسيرُ وِفْقَ مرادِ من يحركُها ويديرُها. هو مكونٔ بشريٌ، يُسَدِدُ ويُقارِبُ، يُصِيبُ ويُخْطِئ، يوازِنُ وَيَزِنُ، يحاوِرُ ويناوِرُ، يَضْطَّرُ غيرَ باغٍ ولا عادٍ، يجتهدُ غيرَ متجانفٍ لإثمٍ ولا شاذٍ، يراعي المصلحةَ العامةَ ويرعى الخاصةَ، يحافظُ على الممتلكاتِ ويحفظُ المملوكاتِ، ولن تجده يوما إلا جنديا في حصنِ الوطنِ، ولن تراه مطلقا إلا خادما في بيتِ الشعبِ. وهنا يجددُ الإصلاحُ العهدَ لوطنه"وسيبقى نبضُ قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا".
ويجذرُ كلُ عضوٍ إصلاحي لتجمعِهِ اليمني الولاءَ : "وسيبقى نبراسُ فِكْرِي نَقْيا ولن تراني في المحنِ إلا وفيا".