صفقة أسلحة تاريخية و بمليارات الدولارات بين أمريكا والإمارات والسعودية تعرف على أندية كرة القدم الأعلى قيمة في العالم للعام 2024 حزب الله يعلن استهداف مصنع متفجرات إسرائيلي جنوب حيفا.. تفاصيل مجلس حقوق الإنسان يعتمد مشروع قرار بشأن المساعدة التقنية وبناء قدرات اللجنة الوطنية للتحقيق قرارات جديدة مـِْن صندوق النقد على إجراءات لتقليص تكاليف الاقتراض بنحو 1.2 مليار دولار شتعال حرب الإنتخابات الأمريكية من جديد وترمب يشن أعنف هجوم في تاريخة و يتعهد بـ تحرير أميركا المحتلة بعد قرار إسرائيلي مفاجئ ضده.. مجلس الأمم المتحد يعلن الحسم بشأن الأمين العام قوات روسيا تعلن استعادة 15 بلدة بكورسك وتدمر 47 مسيرة أوكرانية إسرائيل تحاصر شمال غزة ودمار وسط القطاع.. والأقمار الصناعية تكشف التفاصيل أول تحرك ورد أمريكي بعد ضربة إيران على إسرائيل
معظم من اعتقلهم الحوثيون من قيادات العمل المدني في المنظمات المحلية والدولية، كانوا قد استفادوا منهم خلال الفترة الماضية في تمرير برامج وأموال المانحين للجهات التابع للجماعة.
هذه الاعتقالات جاءت كإنتقام عقب شعور الحوثيين بتوجه دولي لخنق اقتصاد الجماعة ومنع وصول أموال المانحين إليهم، كردة فعل على هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر، رغم أن بعضهم ينتمي للأسر السلالية وكان الكثير منهم بمثابة دينمو الحركة الحوثية في المنظمات الدولية، فلم يكتفوا بجلب أموال المانحين فقط، بل كانوا ينتهجون التحيز لصالح الحوثيين في معظم تقاريرهم وبرامجهم.
الواقع يؤكد أن جماعة الحوثي فقدت الذراع التمويلي في المنظمات الدولية بعد فقدانها الذراع السياسي المتمثل في قادة الحركة الهاشمية التي صفاهم الحرس الثوري الإيراني لضمان السيطرة الشاملة على اليمن، بهدف عرقلة تفاهمات متوقعة بين الهاشميين ودول الخليج للإطاحة بحكم الحوثيين.
ما هو متوقع خلال الأيام القادمة فقدان الحركة الحوثية لذراعها الدبلوماسي خاصة وأن الأذرع الثلاثة ( السياسي والتمويلي والدبلوماسي )، لهم ارتباطات خارجية مع غير إيران وتأثير واشنطن في القيادات الهاشمية المسيطرة على هذه الأذرع كبير، وقد رعت ودعمت ومولت جهات دولية التنظيم الهاشمي منذ فقدانه الحكم في اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، ليكون تنظيما فاعلا قابل لأي اختراقات في المنطقة لإحداث تأثير أو توازنات.
رغم انخراط التنظيم الهاشمي في الحكم تحت أجنحة الأحزاب السياسية، بقيادة يحي المتوكل ويحي الشامي في المؤتمر، وأحمد شرف الدين وقبله هاشم السياني في الإصلاح، ويحي الشامي ويحيى منصور أبو أصبع في الاشتراكي، وحسن زيد وكثير من الهاشميين في حزب الحق ؛ إلا أن إيران استخدمت طموح الهاشميين في العودة لحكم اليمن، وركبت فوق ظهر التنظيم أيدولوجيا، كما ركبت فوق ظهر أحزاب المشترك سياسيا، وظهر المؤتمر الشعبي العام اجتماعيا والحرس الجمهوري عسكريا، ونجحت في الانقلاب على الدولة والجمهورية اليمنية في 2014.
كل المؤشرات تقول أن الحوثي سيخسر المعركة المصيرية، ولن يصب ذلك في صالح الحركة الهاشمية التي تم إحراقها واستنزافها من الحوثيين خاصة على المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي، وفقدت الحركة الهاشمية ثقة الشعب اليمني إلى الأبد.
توحي المرحلة القادمة بانتصار كبير للجمهورية وقيادتها السياسية وشعبها الملهم العظيم، مالم تدخل القيادة والشعب في صراعات جانبية تجعل من عمر الانقلاب الحوثي يطول قليلا .