آخر الاخبار

وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر حزب الله يصدر بيانا بشأن استهداف معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حيفا تحذيرات من كارثة ستطال 24% من سكان اليمن خلال النصف الثاني من هذا العام الرئيس العليمي يوجه رسالة هامة لـ كافة القوى والمكونات السياسية للمضي قدما في جهود اسقاط الانقلاب الحوثي.. ماذا قال عن صرف المرتبات؟

أحياناً… اليمن والبحث عن نخب
بقلم/ عبدالعزيز السويد
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 6 أيام
الأحد 08 مايو 2016 10:26 ص
لا تخرج المفاوضات بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عن المناورات، وإن سميت مفاوضات، وهي أقرب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات.
فمع أن هناك قرارات صريحة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلا أن هناك «سماحاً» وإعادة جدولة مستمرة أممية، للتسويف بتطبيقها، وإذا كانت الشرعية اليمنية حصلت على دعم «ورقي» من الأمم المتحدة فإن الحوثي وشريكه يحصلان أيضاً على دعم منها، إما بتوفير مساحة وقت لا ينتهي «للمفاوضات» و«الحل السياسي»، أو بالدعم الإعلامي بصورة غير مباشرة، ويمكنك أن تلمس هذا من هيئات وسائل إعلام غربية لها أجنداتها، ولا يمكن أن تخرج عن سياسات دول تصدر عنها.
ومع الضعف السياسي المشهود للحكومة الشرعية، منذ ما قبل احتلال الحوثي لصنعاء إلى خروج الرئيس هادي من عدن، مضافاً إليه الارتباك والتغيرات الكثيرة التي تعقبها تغيرات لقيادات مدنية وعسكرية، مع مد وجزر على الأرض، وهي معطيات تعيد التأكيد على ضعف حكومة الشرعية وسوء اختياراتها أحياناً.
هناك محطة رئيسة تخبر عن الأوضاع المعقدة على الأرض، وهي استشهاد قائدي القوات الخاصة من التحالف المساندة لقوات الشرعية السعودي والإماراتي، هذه الحادثة أو «العملية» لا يمكن وصفها إلا باختراق كبير وخيانات، مع أن نتائج التحقيقات الرسمية عنها وملابساتها لم تعلن حتى الآن.
والمشهد اليمني يقدم صورة جلية عن أن النخب السياسية والعسكرية الحالية لا تستطيع تقديم أكثر مما قدمت، ما يعني غموضاً في المستقبل حتى ولو تم اتفاق وطبقت قرارات الأمم المتحدة، وهو أمر بعيد عن الاحتمال في المدى المتوسط.
المشهد اليمني يدعو إلى البحث عن نخب يمنية صادقة، بعيدة عن التحزب والقبلية، تعمل لليمن شمالاً وجنوباً من دون تفرقة، وتعطي أولوية لعروبة اليمن وحقوق جيرانه، وتأخذ موقفاً صريحاً لا لبس فيه من التدخلات الإيرانية، هذه النخب يمكن البحث عنها وتبنيها ورفعها للسطح من بين المؤهلين علمياً، ممن لم تتلطخ أياديهم بالسياسة أو بتجارة الحروب وتنقل الولاءات.
تبني هذه النخب سياسياً سيوفر للمواطنين اليمنيين الباحثين عن منقذ خياراً جديداً، بعيداً عن الاستقطابات بمختلف تصنيفاتها، بل إنه من الممكن أيضاً أن تكون هذه النخب إذا ما أُحسن انتقاؤها خياراً ومخرجاً من بين المتصارعين أنفسهم.
*صحيفة الحياة