الشيخ سنان أبو لحوم :الرئيس يعمل لي «خوازيق»
بقلم/ الأهالي
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 29 يوماً
الخميس 20 مارس - آذار 2008 03:12 ص

حاوره/ علي الجرادي:  

الشيخ سنان ابو لحوم صاحب الدور النضالي السياسي منذ الأربعينات في القرن الماضي، يتحدث هنا بسجية غير متكلفة، ويوصل رسائله بطريقة مباشرة، ويتخفى وراء مرضه بذاكرته الحديدية.. إلى الحوار:

* شيخ سنان، أنت الآن في القاهرة، كم لك من اليمن؟

- أنا فيها منذ شهر للعلاج، الآن عندي موعد مع الطبيب، من أجل عيني تعبانة، أنا مريض يا ابني، أنا في سن معين، بيني وبين الشيخ عبدالله إحدى عشر سنة، أو عشر سنين.

* لكن صحتك كما يبدو طيبة؟

- كيف طيبة؟ ما بسترش أقوم، ما بتسترش أصلي إلا فوق الكرسي.

*لكني أمس لاحظت أن ذاكراتك لا زالت قوية ؟

-ذاكرتي عَطَل، والله يا ابني لو تقل لي اسمك ذلحين، بارجع أقول لك أيش اسمك، شوف الكتاب حقي، وضعت في كتابي كل شيء، كنت أجمع الأوراق، وكنت أحتفظ بهن، وأنا بحمد الله، سبحانه وتعالى كل الناس (بيودفوا)، وأنا (بين) أتعامل مع الله.

* قال الشيخ عبدالله في مذكراته إنه ما كان يجمع أوراقه، بينما بعض الناس كان يجمعهن؟

- هو يعنيني أنا.

*هو يقصدك؟

-لأنه عندي له ستة وثلاثين رسالة، وأبوه الله يرحمه ثلاث وأخوه، تجدهن في الجزء الأول من كتابي، والشيخ عبدالله عنده ستة وأربعين رسالة.

*ليش كنت تجمعهن؟

-شوف الإنسان يدخل في دوامات يا ابني، أنت تعرف أنهم خدعوا وأنا هربت على المصرين، أنا خارجني الله، والا الشيخ حسين -الله يرحمه- ودف وسلم نفسه، وحميد خُدع، وعبد اللطيف بن راجح لقطوا أبوه، قبضوا على الناس كلهم، تعاملت مع الناس بصدق، الزلط ما تغرينيش بصاحبي ولا في مروتي، الفلوس ما تغريني.

* بس عملت الكتلة الثالثة أنت وإبراهيم الوزير، وذهبتم للسعودية تنصحوها بإقامة دولة إسلامية في اليمن؟

- ما فعلتش، هذا خطأ، أولاً هم يرفعوا بها قميص عثمان، وهذا قميص مشطط.

* من هم الذي بيفعلوا هذا؟

- الذي بيترنموا، إحنا سرنا متفقين عندما اختلفنا مع المصريين، ووقع الإرياني وعبدالله بن حسين وكلهم، عزموا وتحركوا، أولاً أقنعناهم إن بيت حميد الدين مابش منهم، وقلنا ما به إلا إصلاحات إصلاحات، وبعدا رجعنا وقلنا برأينا، عندما اجتمعنا بحرض، ومنعناهم ما يحضروش، واحنا مع أصحابنا.

* مع من؟

- مع الجمهورية، إحنا ذهبنا مجموعة كثير بينهم أحمد المطري، ثلاثة وعشرين شيخ كبار اليمن، إقرأ في الكتاب حقي، رسائل الإرياني، كلنا متفقين، لقف لي العمري إلى خدار عندما خرجنا، وكل الناس الضباط، أين هم الآخرين، ما قد فعلوا؟

* كان لك دور في دعم الرئيس يطلع في 78م؟

- أنا أول، والرئيس بعد، أنا من أول يوم، كلفوني الآخرين، أو من نفسي، وانتظرني وأنا في البلاد، وأرسل لي رسول للبلاد، وأنا لم أكن في صنعاء، وبعدها وصلت وقابلته في القصر في القيادة، والعرشي وعبد العزيز البرطي يستقبلوا الناس المعزين، قلت مه قد انته جاهز وكلنا معك، وقعدت معه، نختلف أنا وهوه، لكن عندما يختلف مع الناس يقول جي يا عم سنان، وإذا أنكر أمره إلى الله.

* أنت ذي أقنعت الشيخ عبدالله بالرئيس؟

- لا الشيخ عبدالله كان له وجهة نظر إن العسكريين لا يحكموا.

* ما بش داعي يحكموا؟

- أنا معرفتي بعلي عبدالله صالح كانت محدودة، لكن هو زميل مع إخوتي، زمالة بينهم قوي، هو علي أخي استقبلني لباب القيادة وعادنا داخل من البلاد، وأخذني إلى عند علي عبدالله، وتعاهدنا معه إن احنا نظل معه.

* تعاهدتم على أيش؟

-على أننا نتعاون جميعاً.

* والعهد هذا باقي لليوم؟

-أنا ما باتآمرش عليه، هو بيتآمر عليَّ.

* ما قد تآمر عليك؟

تنكر أنت بدل دولة.

* أين حين تآمر عليك؟

- بين أقول لك..

* لما قلت إنهم حاولوا يغتالوك مرة، وجاء نائب الرئيس للبيت يعتذر لك؟

- كم وكم، كل شيء، أنا ما عاد اشتيش أكرر، قد أديت ما عندي، واتفقت مع الأصدقاء والإخوان على عدم الكلام في هذه الأمور، من كثر هداره قل مقداره، أنا ما عندي جديد قد اديتهن كلهن (يقصد حوارات سابقة)، وما باكذبش، وعلي عبدالله تعاملت معه بكل إخاء وشرف، أما هو قد يعمل لي شوية خوازيق، لكن أتحمل، وفيه مروة.

* الرئيس كما يقولوا يطعن ويبرد؟

- بيني وبينك الحقيقة الكمال لله، وقد جرى وقت، هو يعجبه الحكم نشط للحكم، والله يوم قال لي سيستقيل قلت له لا تستقيل ثلاث مرات، قلت له لا قدك مصمم تستقيل هيئ الأمور، لو عرضوا عليّ الحكم ما أقبل، أيش معه، يسهر الليل، يتعب أيش معه، وبعدين قد وصلنا إلى موقف صعب ما معنا ثروة إلا الوحدة مكسب.

* الوحدة مكسب كبير..

-هذا المكسب، احنا نحرص عليه، حتى وزاع الزلط، ما بينفعش، لأنك بتدي لهذا والثاني يزعل يقول واحنا نشتي قسمنا، وإذا الناس كلهم يشتوا زلط من الطرف للطرف، وبعدا دفعه بدفعة.

* وأنت نادم إنك طلعت الرئيس؟

- لا أنا مش طلعته، هو رشح نفسه، وأنا تفاهمت أنا وهو وتعاونت معه.

* وقفت معه؟

- تعاونت معه قوي، وأنصحه، وأختلف معه، وأنصحه، في كثير من المواقف.

* كيف علاقتكم اليوم؟

- شوف أنا ما أحمل حقد، الله سبحانه يقول «والكاظمين الغيظ» حتى لو واحد أساء إلي، والله إني عندما أرقد أسامح من يزعلني، تقطعوا لي مخطر (ذات مرة) يرموني، وأنا ساير أعزي، وبعدين حبسهم، جيت وقلت له أطلقوهم، طبيعتي التسامح، لأن الإنسان يتعامل مع الله، وعندما تخفي بعضها، فالله يقول «إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله» أنا متسامح مع الصديق والعدو، حتى الكلمة الباذية لا تخرج مني أبداً.

* ما هي نصيحتك للرئيس هذه الأيام.. أوضاع اليمن صعبة، أيش يعمل؟

-أنا في الحقيقة في أشياء قد طرحتها في الصحف، هو (يقصد الرئيس) يحترمني، وجاء لعندي بعدن، يطلع يزورني، ونجلس معه في البداية، ومن سنة 86م، قلنا لا أجِرّ معك، ولا أجِرّ منه شيء (لا يأخذ من الرئيس فلوس).

* من عام 86م توقفت تأخذ منه؟

- أنا مستور، والغنى غنى النفس، ما اشتيش أتبذر وأتبحبح.

* قال في الخطاب الأخير الذي مش عاجب له يشرب من البحر؟

- هذا البحر كلمة خطأ، كلمه زلت عليه، خطأ خطأ أساء إلى نفسه، مثل الإمام أحمد يوم قال هذا الفرس وهذا الميدان في الحديدة، (يقصد خطاب الإمام أحمد الشهير عام 1955م في محافظة الحديدة بعد عودته من روما).

* بس هذه الأيام جو الحديدة معتدل؟

- بين أقول لك، ما أحمل حقد، وهو يعرفني، والله إني بعض الأحيان أختلف أنا وهو قوي قوي، وبعدها يرجع يشكرني.

* عاد بيسمع كلامك؟

- مع، قد جاءوا العيال، الإمام يحيى حكم خمسة وثلاثين سنة كان الناس يقدسوه، والجيل يخدموه، لما جوا (أتوا) عياله أفسدوا عليه كل شيء، وعلي عبدالله قدم أقاربه، وقد كل واحد أمير، وهذا مش في مصلحته.

* وهذا سر خلافكم مع الرئيس؟

ما بش بيننا خلاف، هو اتصل بالمحافظ حق إب، يقول قول لعمي سنان إنه بيشل حق الأيتام.

* أنت بتشل حق الأيتام؟

- قلنا له إنه هو بيشلّ حق الأيتام، وأنا بين أعيش الأيتام.

* أين هم الأيتام؟

- ما نا داري.

* بس ليش رحت تعمر في وراف إب، وخرجت من صنعاء؟

- لا، هذاك ذي في إب، ما عمرتوش أنا، هذاك معمور من سنة ألف ومائة وسبعين هجرية، وأنت احسب، والإمام ابن ناجي عبدالله قتل بيت أبو لحوم، وهم في ذاك الحصن، وبعدين عمل لهم وثائق وعـ تلقاها في الكتاب، عندما تناقش في شيء، كل شيء موجود.

* بس بيقولوا إن علاقاتك كويسة بعلي ناصر وحيدر العطاس؟

- لماذا أعاديهم؟ أنا أقنعت علي سالم بالوحدة، قلت لهم ما معكم إلا الوحدة، وأنا ذي أقنعتهم، قلت لهم ماعد بش الروس يا الله تعالوا، مع أنهم كانوا معظمهم متحفظين، علي سالم أنا أديته وأنا عند وعدي وشرفي، وحتى عندما أختلف مع علي عبدالله أنصح بالصدق وبما ينفعه.

* بيأخذوا عليك هذه النقطة، إنك في عام 94م قبل الحرب غادرت أنت ومجاهد أبو شوارب.. السلطة تقول إن ما كان لك موقف في حرب الانفصال عام 94م؟

- نعم، وأرسلنا وفعلنا مذكرة بالإذاعة (يقصد بيان) وهو راضي بها، وإن الموقف مش طبيعي، وقبل بها، وبعدها رجع اتصل بي، وجيت لعنده وقد الحرب مدوية، ما بش، لا عاد تدخل في البرعثة، كملنا (يقصد المحاور لا ينعث الماضي)، وهو أخبر بنفسه، إذا هو يقبل نصيحتي وأنا والله إني أكتب له كتابة شخصية، أنه يفكر، شوف سوار الذهب، شوف مهاتير محمد، ويجلس في البلاد، يحترموه الناس.

* أيش يعني يستقيل؟

- إيه والله، أيش يفعل بها (يقصد السلطة)، الدنيا حق الله، ما مطامع الدنيا، إذا قال عاده محتاج قدوه ما له شي مستور، ذلحين الفلوس ما عاد تزيد الطين إلا بلة، وتزيد العداء والحقد، وإذا كسب ناس خسر ناس، بين أقول لكم هو صديق وتعايشنا، وفعل دور كبير، لكن هو أخبر بنفسه.

* أنت ذا تنصحه إنه يكفيه حكم؟

- أنا نصيحتي، تعرف إنه لو جلس في بيته، بايكون مرجعية، يغلق تلفونه وبايجوا لعنده.

* بس لو ترك الحكم باتدخل البلد في اضطرابات؟

- هو يرتبها لو يشتي، يفعل مجلس رئاسة، وخلونا من المشاكل، وعلى ما بيقول إنه يشتي يفعل محاور عسكرية يفعلها محاور مدنية.

* أنت رأيك مع مجلس رئاسة، مش حكم شخص؟

- بدل المهاترات، احنا شيعة وأحزاب، في الشمال بالبنادق، والآخرين بالدعوات والسلوك.

* الرئيس قال إذا جاءوا غير المؤتمر باترتفع أسعار البر إلى عشرين ألف ؟

- بعض الكلام مش في مصلحته.

* ليش؟

-للمه يقول هكذا، ليش هو عاد يدي من عنده.

* يعني رأيك لو جاء واحد غيره باتكون الأمور أفضل؟

- ذلحين التهمة كلها عليه، هم مش دارين إن كل شيء غلاء في الخارج، كل شيء عليه، جوعنا فعل وفعل، على كل أنتوا لا تتحرشونيش، وأنا متعهد إني ما عد أديش كلام.

* ليش اتفقت مع الرئيس؟

اتفقت مع ضميري ومع أصدقائي، وقد بين أشوف الناس، قد كلن بيدي من عنده، وأنا يكفيني، أنا قد فعلت واجبي بصراحة، والله ما اديت إلا جزء ولا عشرة في المائة من الحقائق.

* ما هي الحقائق اللي بتخبيها يا عم سنان؟

- ما عليها، عند أرحم الراحمين، وقد الناس بيصلوا إلى مواقف أكثر، ومدارات، على أيش.

* أنتم بتفتجعوا من الرئيس يا عم سنان؟

- أنا لا أفتجع من أحد.

* هو ذا بتخبوا؟

- لا تقمرني ولا شي، «يضحك» أنا أحترمه، وأنا مع الناس كلهم، شوف يا ابني أنا أعتز بنفسي، منذ عهد الإمام، أنا من 43م.

* محمد ابن أخوك أحالوه للتحقيق في المؤتمر؟

- ما عنديش خبر.

* ما سمعتش إنهم أحالوه؟

- هم أصحاب في سن واحدة.

* بيتهموه إنه يشجعك على الحديث؟

- يقولوا، أنا أعلم الناس، ما همش يعلموني، أنا أعتز بنفسي، المادة ما تغرينيش، أتحمل، قد ذا قلت وقالوا لك، حصل لي أشياء موجعة وأتغاظى عنها، مش عليه، حتى على الآخرين، والله يا ابني إني أتحمل، أستغفر الله العظيم، عبدالله بن حسين كم شل معه، كم شل معه الإمام، الدنيا حق الله، العمل والثقة في الله، حتى أنتم أنصحكم، من كانت ثقته مع الله ما يخيبه.

* إذا جلست الأمور على ما هي عليه كيف سيكون المستقبل؟

- أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد، أنا بين أقول لك الأمور بيد الله، أنت لما تقول لي حق السعودية (يقصد سؤالي عن الكتلة الثالثة) فعلنا دولة، فعلنا دور، وأقنعنا عبد الناصر، والناس يعترفون لنا، وخط الإرياني وخط العمري وخطهم كلهم والشيخ عبدالله، وسنان العميل أو مه (يتهكم من السؤال حول الكتلة الثالثة)، احنا خبرة كلنا.

* دورك لا ينكر؟

- بين أقول لك، أنا من الناس كلهم، أنا أكثر الناس وفاء، وبعد نظر، هو يقول لي عندما يختلف مع الآخرين يقول يا عم سنان (يقصد أن الرئيس كان يستشيره عند الأزمات).

* أنت لا زلت مرجعية لقبائل بكيل؟

- أنا الآن متقاعد في بيتي، ونزلت من عند أهل الزامل (يقصد من صنعاء) وقدنا جالس في إب.

* وأصحاب إب ما معاهم زوامل؟

- لا، وأنا تربيت هاناك، وعيالي كلهم، وليش كلنا هادئين، احنا من الجنوب.

*كيف هادئ وأنت عملت كل شيء؟

- أياً فعلت، من أجل اليمن ضحينا، ما سرتش على قولته أطلب في عدن (يقصد من يُعيّره بالذهاب إلى عدن من أجل الفلوس)، أنا سرت وحقي المدافن ملان الدنيا، الحبوب والزلط، وفلوسي عندي تجارة، اسمع أنا ما هربتش عدن وأنا فقير، هربت وعندي كل شيء.

* أنت الآن رمز لقبيلة بكيل، هل تعتقد أن حاشد بيدها كل شيء في الدولة؟

- الحقيقة أن حاشد والشيخ عبدالله كان أحمر عين وثقة، كان صدره أوسع مننا، عنده تحمل، يمغط هذه حتى لو كانت مرة، أنا شخصياً متقرفص(يعني حاد)، وهو الله مده، وصلح له علاقته مع السعودية، واحنا كلنا نتعاون معه، لأني صادقت أبوه، وصادقت أخوه، وكان شاب صغير، عاد تلقى رسايله لعندي يا عم سنان، واحنا أهل بيت وقد ارتبطنا، وبيني أنا وهو خمسة وثلاثين حفيد (يقصد في الفقرة السابقة الشيخ عبدالله -رحمه الله).

* ذلحين الرئيس بيتصل بك ويطمن على صحتك؟

-أبداً.

* ليش؟

- هو ساكت وأنا ساكت، الله يرحم ك لاً في طبعه.

* كم لكم؟ من بعد المقابلة الأولى؟

- لا، من عندما اتصل بي يشتي يستقيل.

* أي حين؟

- قبل الانتخابات الرئاسية، وبعدا الشيخ حميد جاء لعندي هو وشملان ومائتين نفر.

* يوم جاءوا لعندكم في إب اتغدوا؟

- ما اتغدوا ولا شيء.

* يوم عزمتهم؟

- والله ما عزمتهم، هم جو يزوروني، ورحبنا بهم وسهلنا بهم، وجاء المجيدي لعندي ورحبت به، وهو المرشح حقه (يعني حق الرئيس)، أنا للناس كلهم، ما حضرت انتخابات ولا شيء أبداً.

* قالوا إنه اتصل بأقربائك يطلب منك تعتذر له بعد المقابلة الأولى؟

- أنا أعتذر له؟ ما تكلمت عليه، أديت ثلاث أربع كلمات، لأنه بيقول إني أكلت حق الأيتام، قلدك الله.

* هل بيدك وزارة المالية لما يقولوا إنك بتأكل أموال الأيتام؟

- أنا ما أحبش أمدح نفسي، أنا متسامح، معتز بنفسي، المادة ما تغرينيش، ولا تؤثر في مروتي، أنا الوحيد الذي السعوديين ما يحبونيش من المشايخ كلهم.

* لا ما هذه الأيام قدهم بيحبوا كل الناس؟

- لا أنا عادنا ابن خالتهم حتى الآن (يقصد غير مرغوب).

* ليش؟

- أنا طبيعتي هكذا، يخرج مني بعض الأحيان بعض الكلام، وما استرش أقول حاضر، أقع منافق قلدك الله!؟ والله إنهم يسمعوا مني كلام خلها على الله.

دخلنا عند الملك فيصل بعد الحرب لأني كنت معارض الحرب.

*أي حرب؟

-حق الجنوب، قلنا للسعوديين أنتوا وعدتونا وفشلتم فينا، قالوا أدينا لكم ستة مدافع، لو كانت مع إسرائيل لاحتلت الجزيرة، قلت لهم إذاً لماذا لا نتيهود كلنا؟ الستة المدافع الذي أدوها لنا، قلنا نتيهود كلنا من أجل نقع أبطال.

* هل ما زالت القبيلة في اليمن الرقم الصعب؟

- الآن لا بد أن نؤمن بالمجتمع العالمي، واليمن ما عدوش العادة، وإذا في معيشة والا سبب هو مع بي ذي يلووا، أما المساكين المواطنين فهم مظلومين، حتى أضرب لك مثل، يحنقوا المواطنين والدولة ترفع المعاشات لمن؟ والمواطنين من ذي عاد يدي لهم، في عندنا ضمائر؟ قلدك الله عندما الرئيس رفع للناس المعاشات والموظفين والعسكر، وباقي الناس من عا يدي لهم.

* يا عم سنان، الرئيس دعا المعارضين في الخارج للعودة إلى اليمن.. ما هي نصيحتك، هل يرجعوا؟

- عندما يقول يرجعوا، التهكم أو التحدي ما ينفع أحد، أضرب لك مثل، عندما تكلمني وتقول يا مكسور الناموس، وأنا أقول لك الله المستعان، أيش بايقولوا عليك الناس وما عاد يقول لك ضميرك، التحدي هذا يضر صاحبه، التحدي مش حالي، يجوا، يعالج، يتفهم، أين الحكمة؟ أنا بين أخاطب ببراءة، والله إني أنصحه بذمتي وأمانتي إنه يدبر وإلا يدبر كيف الحل؟ أما المزايدات إدي لهذا شوية، افعل لهذا شوية، احرش بينهم، مش في مصلحته، «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد».

* كنتم أصحاب المشورة الذين كان يسمع منكم الرئيس، هل ما عاد بيسمع منكم؟

- أنا منذ سبع وثمان سنين انسحبت شوية، وأنا تاعب، والله ما كنت راكن إن عبدالله (يقصد الشيخ) بايموت قبلي، وإني يوم فعلت المقابلة الأولة كنت أنا مريض قوي، وقلت ما تمر علي سنة، ذلحين جاء لي الدكتور، وسحب مني كل العلاجات، قال لي عندك المخ أي علاج بيأثر عليك، وبعدا ما عندي طمع في الحكم، والا أنا حكمت اسأل؟ اسمع أيش حصل في الحديدة، كم سرقت؟ والا كم نهبت؟ أو الا كم بنيت؟ سالم ربيع جاء لهناك يزورنا، قال إحنا بنحصد كلام وهذا بيعمل أعمال، عملنا من أجل الناس، مش من أجل الزلط عندهم بطيبة نفس، عملنا كل شيء ببراءة.

* نصيحتك للأحزاب واليمنيين؟

- أولاً نترفع في نفوسنا، ونرجع إلى الله، ونرحم الضعفاء والمواطنين، مش الذي بيخطبو والا بيتكملوا، لكن الشعب الجاوع والهاوع، الدولة بس هي بتسمح للآخرين ينهبوا الضعيف ويأكلوه، الضعيف ما عاد يلاقي من يحميه، أنا لا أدخل في أي قضية ما اشتيش، يجو الناس عندي ولا، متقاعد.

* سمعت يا عم سنان لما نزلت قبائل الحدأ إلى تعز وشرعب؟

- هذا من عدم الوعي والإدراك، والأشياء هذه التي تلفت الأنظار صحيح أنها مخزية.

* يعني الدولة سمحت بأخذ الثأر؟

- الإمام أحمد كان يجلس، وحقه العكفة يرسل كل واحد إلى عزلة، يفرقوا له خمسمائة، وهذا الخطأ أنا معك إنها ما كانت موفقة أبداً.

* نقلاً عن الاهالي