أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده اختراق مخابراتي غير مسبوق والشحنة ملغمة قادمة من تايوان… هذه الطريقة التي فجرت بها أجهزة الاتصال في لبنان
في الجزء الأخير من المقال استذكر حادثة شهيرة لأحد رؤساء لبنان الرئيس "شارل حلو " عندما استقبل ذات يوم والحرب الأهلية في لبنان في سنواتها الأولى وفداً من رؤساء تحريرالصحف اللبنانية قائلاً لهم : أهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان ، في الحروب الأهلية وعندما تسقط المنظومة وتتأكل يهيمن على المشهد وكلاء الخارج حينها تصبح الدول حديقة خلفية للأجنبي هذا ماحدث في اليمن الجريح طوال سنوات الحرب التي عصفت به ، الحروب ميدان دراسة وبحث دقيق لتحليل الشخصية ومعرفة الفعل وردات الفعل هكذا دراسات تخدم التوجهات الدولية لصناع القرار وعلى ضوئها يتم وضع الخُطط الأستراتيجية البعيدة المدى في الجوانب السياسية والأقتصادية المرتبطة بالنفوذ والهيمنة على المناطق ذات الأهمية " الجيو سياسية " بعد مرور عقد زمني على الحرب في اليمن هناك من يقرأ ويقيّم الأداء ويرصد كل متغيرات المشهد ، طوال عقد هذا ما تقوم به مراكز الدراسات المرتبطة بصناع القرار في عواصم القرار الدولية ، تعمل من خلال التقارير على قراءة كافة الجوانب في الشخصيات التي تتصدر المشهد قدرتها في التأثير على المحيط مقارنة بغيرها مضمون الخطاب السياسي وفق الثابت والمتحول مدى تمتع تلك الشخصية بالكاريزما " الجاذبية السياسية " تأثيرها في الأوساط السياسية والثقافية ومدى القبول التي تحضى به في تلك الأوساط ، خططها في التنمية والكثير من النواحي المرتبطة بالأداء التي لا يتسع المجال لذكرها ، نموذج أو أكاد أطلق عليه بين قوسين ( ظاهرة سلطان العرادة ) النموذج يحضى بالإعجاب والإحترام من الجميع وأعني جهات الرصد الدولية ولكوني أزعم من خلال علاقاتي الواسعة بمراكز دراسات عديدة مهتمة برصد المشهد اليمني ما يجعلني في هذه الجزئية بالتحديد على دراية بما يتم تقييمه استطيع القول أن "سلطان العرادة" يحضى بالتقدير من كافة المتصارعين على اليمن حتى من خصومه ومنافسيه دون ذكر تفاصيل ، الجميع يرون في الرجل شخصية سيكون لها دوراً محورياً في رسم ملامح المرحلة النهائية مرحلة الحل النهائي هذا الرأي لدى صُناع القرار " الدولي " بات قناعة يمكن الضغط بها على الإقليم ، النظرة للرجل ليس لها علاقة بتوجهه السياسي وتحالفاته لكنها منصبة تماماً على الأداء وإدارته للصراع و مدى تقديره للموقف ، هذه الصيغة من الوصف للرجل وحده وليس للمنظومة المحيطه به والتي لا تخلوا من الإعورار بطبيعة الحال ، الصيغة الفردية لكوني أعي أن الرجل خاض سنوات الصراع في أكثر من جبهة دون أن يكون لديه خبراء في الإعلام المُوجه لتسويق رؤيته وليس لديه غطاء إعلامي إقليمي ودولي وفضائيات تخترق حواجز صُناع القرار الدولي ، يذكرني ذلك بنماذج عربية أتكأت على الإعلام الذي يحاكي الذات وفي لحظة مصيريه عندما بدأت الجيوش الأجنبية تدق عواصمها أكتشفت أنها كانت ضحية للإعلام الأحادي الذي لم يكن معلومًا لأحد ، العراق وليبيا نموذجً للإعلام الأحادي ، في الحالة المأربية حدث نفس الشئ لكن العلامة الفارقة هي إدارة المعركة وفق ميكانيزم متحرك باستمرار يعي مكامن الضعف والقصور ويعالجها دون تأخير ، وخلال العام الماضي لفت نظري خبر مر مرور الكرام على معظم المراقبين المحليين لكن المهتمين برصد المشهد اليمني توقفوا عنده مطولاً الخبر هو زيارة وفد من موظفي محافظة مأرب إلى جمهورية راوندا للإطلاع على التجربة التي قطعتها راوندا في التنمية الزيارة ذات دلالآت هامة كعنوان رئيسي الإستفادة من التجارب الناجحة للأخرين وهذا الآخر هو راوندا التي شهدت أكبر حرب إبادة في تاريخ القارة الأفريقية ، ماحدث طوال سنوات في مأرب وفي ظرف غير مهيئ للتنمية والعمران يعد بمثابة قفزة نوعية في التفكير والإدارة وهي دلالة تؤكد أن الرجل ينتمي إلى ذلك النمط من القادة مما شكلوا علامة فارقة في إعادة تأهيل أوطانهم وخلق نماذج قادرة على النهوض بها وهذا النموذج هو ما تحتاجه اليمن في المرحلة القادمة رجال دولة لا رجال سياسة خلقتهم الصدفة ، في ظل صراع شرس بين حلفي البر والبحر على اقتسام النفوذ في العالم و عندما نقوم بفتح الملفات الأستراتيجية المرتبطة بالموقع الجيوسياسي لليمن وما يتعلق به من ملفات كبرى النفط والموانئ وإعادة الإعمار والخطوط والجسور الدولية ومشروع طريق الحرير وحزام الطريق الصيني والجزر في سقطرى والبحر الأحمر وباب المندب والكهرباء بمشاريعها العملاقة والمعادن وغيرها حينها سيكون سلطان العرادة ضمن الشخصيات الوطنية كضرورة حتمية ينشدها الطامحون والبسطاء التواقون لغد يمني مشرق وضاء .
-رئيس المركز الدولي للإعلام والعلاقات العامة .