آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

قلوب مريضه
بقلم/ عبدالباري محمد الشميري
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 31 يناير-كانون الثاني 2007 07:09 م

مأرب برس – خاص 

من الناس من لا يحب أن سير إلى الإمام .. لا يريد الرجوع إلى الخلف .  

ولا يدع مجال للآخرين ليركضوا وراء أعمالهم ، همومهم تافهة , وغايتهم دنيئة . 

جل همّهم التلفت يمنةً ويسره وهم يصغون بأسماعهم لقرقعة اقدام القادمين . 

ويتساءلون في أنفسهم كم هم ومن هم ، وهل سيكونون لنا ام علينا ، ويشغلون انقسم بالبحث عن صفاتهم ، وعلاماتهم ، ونقاط ضعفهم لا لشيء الاّ انهم قادمون من خلفهم ويخشون بأن يسبقونهم ؛ في قلوبهم المكلومة . 

نصبوا شراك الحقد .. وبأيديهم الآثمة حملوا سيوف الغدر عالياً ليضعوها على القادمين قبل ان يروهم وهم يقولون في انفسهم ( انما هي الضربة الأولى ليهابوننا مدى العمر ) يحيكون الحكايات الواهية ويبررونها بأدلة هي أوهى من بيت العنكبوت ، فيصنعون من الفأر اسداً وليثً كاسر ، ويقللون من شأن من أرادوا ، موقنين بأن العالم يسير وفق شائعاتهم ، وأراجيفهم ، أدمنوا الزور البهتان ، والقيل و ألقال . 

حتى أصبحت هوايتهم المفضلة ، زرع الفتن ، وأشاعت الأراجيف ، مقسمين الناس إلى فأتين( لنا وعلينا ) و متخذين مبدءا من لم يكن معنا فهو ضدنا .. معادلات ، ومعاير ، ونظريات ، ورثوها عن كبيرهم الذي علمهم الدجل . 

ليس لهم من عمل سوى جمع أتباعهم وما أكثرهم ، يوهمونهم بأنهم لهم الغلبة في الأرض ، يتلون عليهم من نكاتهم الساذجه ، التي لا تخلوا من الطعن في أعراض الاخرين ، او السخرية ، بهم ويكذبون ألكذبه حتى تبلغ الآفاق . 

ومع هذا فهم مصدقين أنفسهم بأنهم ، الانزه ، والأذكى ، والافهم ، والأقدر ، والادرى ، والأعلم و أنهم منزهون عن كل رذيلة !! . 

وصدق الحكيم حين قال " إن العين تراء ما أمامها ولكن لا تستطيع رؤية ما حولها " شأنهم غريب ، وديدنهم عجيب ، وصحبتهم تُعيب . 

( وقلى من تصاحب أقول لك من تكون ) ، ( والطيور على أشكالها تقع ) . 

 تفننوا بشتى الفنون ( فن الكذب ، والسخرية ، والقصة المكذوبة ، والإشاعات ). 

وكل الفنون التي يجيدها ولا يجيدها الفلتاء ؛ ومن سار على دربهم . 

  وأضنهم نسوا او تناسوا ان الكلام لا يهدم سوراً منيعاً . 

والناس لا يرفسون كلباً ميتاً . 

ولم يعلموا ان بأراجيفهم .. تتضح الحقائق .. وتنجلي الغيوم .. عن عيون الذين تسمو هممهم الى الأعلى. ليعلموا حقيقةً ناصعتاً أرادوا ان يطفئوها . 

 " والله متم نوره ولو كره الكافرون " .. " الحق ابلج ، والباطل للجلج " . 

والحقيقة بيضاء ناصعة كنور المشكاة .. 

 لا تطفئه الحشرات الطائرة .. او الزاحفة .. 

ولا تُبهت من نوره ولو كثرت حوله .. بل تحترق وتهوي الى مستقرها . 

وتلك هي نهاية حتميةً لكل من رضي لنفسه أن تسموا إلى الادني . 

ورضي بأن يدس انفه في كل رذيلة .. ليشتم عبق الدنائة . 

 ولن يفيقوا الى في آخر المطاف ليعلموا ان : 

مَـنْ جَاشَ بالـوحي المقدَّسِ
قلبُهُ ***** 
 لَـمْ يَحتَفِلْ بِحِجَـارةِ الفـلـتَاءِ
 

تيسير السامعى الحرية والابداع
تيسير السامعى
مشاهدة المزيد