رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
حاوره رئيس التحرير أحمد عايض
كلما يحدث تغيير في الإدارة، نقوم بجولة محادثات لإبلاغ الأطراف المعنية التي نتحاور معها. وهو ما يعتبر إجراء روتيني بالنسبة لنا.
وبالاضافة الى الاطراف في صنعاء أبلغنا أيضاً بعثة اليمن الدائمة في جنيف بالمعلومات المتعلقة بتغيير الإدارة. إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة وغير متحيزة، تقيم اتصالات مع معظم الجهات الفاعلة في المناطق المتأثرة بالنزاع، سواء كانت جهات فاعلة تابعة للدولة أو غير تابعة للدولة. تهتم اللجنة الدولية بشكل رئيسي في الحد من معاناة المدنيين الذين غالباً ما يتحملون المعاناة الناجمة عن آثار النزاع المسلح، وتعمل على تقديم الحماية لأولئك الذين لم يشاركوا أو لم يعودوا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية. وحتى تتمكن من الوصول الآمن إلى أولئك الضحايا، تحتاج اللجنة الدولية للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة المعنية.
علقت اللجنة الدولية العديد من الأنشطة في أعقاب مقتل زميلنا حنا لحود في 21 أبريل. وهنا، أود أن أؤكد على أمرين: أولاً وقبل كل شيء، لا تزال هوية قاتل زميلنا غير معروفة وأحث الجميع على توخي الحذر الشديد عند تناول هذا الأمر مراعاة لعائلة حنا وأحبائهم. ولا تزال اللجنة الدولية متأثرة بما حدث ولذلك فإن توفير الأمن لفرقنا يظل شاغلنا الرئيسي. ونعمل لإيجاد اتفاق متعدد الأطراف على كل المستويات من أجل تأمين موظفينا وأنشطتنا.
وكما قلنا مرارا وتكرارا منذ وقوع الحادث المأساوي الذي أودى بحياة زميلنا في تعز، هناك إجراءات وخطوات مستقبلية سيتم اتخاذها في انتظار المراجعة والتحليل. ومع ذلك، وحتى نحصل على ضمانات كافية وصلبة وقابلة للتنفيذ بشأن وجودنا وعملنا في اليمن من جميع أطراف النزاع وأصحاب النفوذ، سوف تواصل اللجنة الدولية خفض تواجدها في اليمن.
وهذا يقودنا إلى نقطتي التالية وهي أنه لا تزال اللجنة الدولية تعلق أنشطتها باستثناء الأنشطة المنقذة للحياة والأنشطة المهمة مثل دعم المرافق الطبية ومؤسسات المياه للحفاظ على استمرارية تقديم خدمات هذه المرافق والمؤسسات الحيوية، فضلا عن التدخل في حالات الطوارئ التي ننفذها لصالح المتضررين من النزاع على طول ساحل البحر الأحمر.
تعمل اللجنة الدولية في اليمن منذ عام 1962، حيث أدخلت مجموعة واسعة من البرامج لمساعدة ضحايا النزاعات المسلحة والعنف. فقد تم تقديم المساعدة في المقام الأول إلى الفئات الأكثر ضعفاً من السكان مثل النازحين وعائلات المفقودين والمحتجزين – بمن فيهم المحتجزين في غوانتانامو - وضحايا الألغام والمرافق الطبية .
تنفذ معظم هذه البرامج في كلٍ من شمال اليمن وجنوبها. ولتوضيح ذلك، تدعم اللجنة الدولية المستشفى الجراحي في الطلح بمحافظة صعدة، وتدعم أيضا مستشفى المنصورة الجراحي بمحافظة عدن، ناهيك عن توفير الأنسولين بشكل منتظم إلى البلد بأكمله، فضلا عن تقديم الدعم لجلسات غسيل الكلى في 8 مراكز غسيل كلوي في جميع أنحاء البلد. ويستند عمل اللجنة الدولية إلى مبادئ الحياد والاستقلال، ويتم تطبيق ذات النهج على جميع الضحايا بالتركيز على احتياجاتهم.
محافظة مأرب مهمة جداً للجنة الدولية. حتى أبريل، زارت فرقنا محافظة مأرب بانتظام - بمعدل زيارتين في الشهر لمناقشة سبل تقديم الدعم إلى المرافق الصحية ومؤسسات المياه. وعلاوة على ذلك، قامت اللجنة الدولية في أكتوبر من العام الماضي بتوزيع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الضرورية لأكثر من 31,500 نازح ( 4,500 أسرة).
وكان لدينا أيضا خطط لعقد دورات تدريبية في الإسعافات الأولية والتوعية بالقانون الدولي الإنساني.
ولكن لسوء الحظ، في ضوء تعليق الأنشطة والتحركات في جميع أنحاء البلاد، لا يمكن لمثل هكذا زيارة أن تتم حالياً.
إلا أن اللجنة الدولية تنظر بجدية على المدى الطويل في تواجد دائم لها في مأرب وشرق البلاد. لذلك، آمل حقاً أن أتمكن من زيارة محافظة مأرب.
منذ عام 2012، فقدنا 4 موظفين في أجزاء مختلفة من اليمن، بما في ذلك الشمال والوسط والجنوب. ففي السنة الرابعة من النزاع في اليمن، عندما ازداد القتال تعقيدا، ازداد الوضع الإنساني سوءا يوما بعد يوم. لذا، تدرك اللجنة الدولية تمام الإدراك الاحتياجات الهائلة وتلتزم بمساعدة الشعب اليمني.
ولكن للأسف، يتم في الوقت الحالي تسيس العمل الانساني واستهداف العاملين في هذا المجال وهو ما يعد مؤشر خطير للغاية.
إن التحريض ضد المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون يومياً ودون كلل دعم ومساعدة وحماية الفئات الأكثر ضعفا أمر غير مقبول.