آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

الجنون يبدو جوار الحوثي عاقلاً جداً
بقلم/ نبيل سبيع
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 17 يوماً
الأحد 12 إبريل-نيسان 2020 05:52 م

 

أربعة صحفيين دفعة واحدة حكمت عليهم ميليشيا الحوثي اليوم بالإعدام، في الواقع، هم عشرة صحفيين أصدر الحوثيون اليوم أحكاما قضائية ضدهم، ستة منهم حكموا عليهم بالسجن وأربعة بالإعدام.

جنون ما بعده جنون!

واستخفاف واستهتار ما بعدهما بكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان!

وما هو أسوأ من كل هذا الجنون وكل هذا الإستخفاف والإستهتار بقوانين العالم وحقوق الإنسان هو كل هذه الاستهانة والاستخفاف والإستهتار غير المحدود الذي أظهرته هذه الجماعة العنصرية المارقة تجاه حياة اليمنيين وأرواحهم! وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد! إنه أمر يتجاوز السوء والإساءة إلى ما هو أبعد منهما بكثير.

الصحفي توفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث صالح حميد، أربعتهم صدر اليوم ضدهم أحكاماً بالإعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء.

والتهمة: التخابر مع العدوان، ورفع احداثيات للعدوان، واستهداف الجيش واللجان السعبية، واضعاف القوة القتالية للجيش.

طبعاً، الصحفيون الأربعة اعتقلوا في يونيو ٢٠١٥، وأمضوا كل سنوات الحرب في ظروف قاسية وشديدة الصعوبة داخل معتقلات وسجون الحوثيين.

طوال سنوات الحرب وهم في معتقلاتكم، فكيف تسنى لهم التواصل مع العدوان وموافاته بالمعلومات والإحداثيات؟!

كيف؟!

أنتم لا تسمحون لهم حتى بالتواصل مع أمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم وأسرهم، فكيف تتهمونهم بهذه التهم؟! كيف تتهمونهم بإرسال إحداثيات عسكرية خطيرة وهم مجرد صحفيين في بداية عمرهم ومشوارهم المهني؟!

إلى جانب الصحفيين الأربعة المحكومين بالإعدام، اعتقل الحوثيون في نفس اليوم من بداية يونيو ٢٠١٥ هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم راوح الشهاب وعصام بلغيث وحسن عناب وصلاح القاعدي (اعتقل بعدهم بشهرين في أغسطس ٢٠١٥). وهؤلاء حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم بالسجن، واكتُفِي بمدة الخمس السنوات التي أمضوها حتى الآن في السجن.

لهؤلاء الصحفيين العشرة ولأسرهم قصص حزينة جداً مليئة بالظلم والظلام والدموع، قصص معاناة الإنسان اليمني في ظل هذا الجنون الإمامي الذي لا يضاهيه جنون في تاريخ اليمن كله.