مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله
انسجام سريرة المرء مع ظاهره سمو إنساني ونُبل خُلقي، وكلما كان التقارب بين صورة الانسان المرسومة في مخيلة أبناء مجتمعه وبين جوهره الحقيقي كان ذلك مؤشرا لنقاء معدنه وصفاء نيته، بينما ينحطّ المرء في دركات الرذيلة كلما اتّسعت الهوة بين حقيقته وبين ما يُظهره أمام الناس من قيم زائفة وأخلاق مصطنعة.
ولعل البعض من الناس يمتلك دهاء في تزويق مظهره، ويتميز بذكاء في تجميل شخصيته ليستر ما خفي من قُبح سريرته حتى أن البعض قد يتجاوز القاعدة التي أخبر عنها زهير بقوله :
ومهما تكن عند امرء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم فينخدع الكثير من أبناء المجتمعات بتلك الصورة الزائفة لتلك الشخصية المزدوجة فيثقون في ذلكم المخادع الحقير، ويظنون به خيرا بينما هو يمثل في الخسة قول الشاعر :
جمال الشكل مع قُبح النفوس كقنديل على قبر المجوسِ تلك صفة لها في مجتمعاتنا شواهد وإن كانت نادرة، إلا أنها لدى السلالة تمثل منهجا مُتّبعا حتى أضحت لدى أبنائها صفة سائدة.
تؤمن السلالة بقدسية سلوكها المعتمد على النرجسية الاجتماعية في أوساط اليمنيين باعتبار أن ذلك من أبجديات الأفضلية التي تعطيها الحق - بموجب مفاهيمهم- في الخداع لكل يمني اتساقا مع نهج أولئك القائلين" ليس علينا في الأميين سبيل" ذلك أن السلوك العنصري مدعاة لجذب معتنقيه لاعتقادات متشابهة وإن اختلفت الأرضيات التي تنبُت عليها المفاهيم العنصرية بين هذه الفئة أو تلك.
يعيش اليمني عقودا طويلة مع زميل له من السلالة فلا يرى للفوارق التي يُخفيها ذلكم السلالي أثرا، فإذا ما انتصر مشروعهم تراهم يكشرون عن أنيابهم التي كانت مخفية تحت عقيدتهم بالتقية فينذهل اليمني لما يرى من تغير جذري دون أن يعلم أن السلالي لم تتغير حقيقته إنما كانت الصورة الظاهرة له معتمدة الخداع لذلكم اليمني الذي بلغت به حُسن نيته حدّ السذاجة. إن انتهاج السلالة حال ضعفها لمنهج الازدواجية بين ما تظهره من سلوك إيجابي وما تخفيه من خسة ساعدها على التسلل نحو أهدافها المشئومة على حين غفلة من اليمنيين. والحق أن اعتراف اليمنيين بغفلتهم السابقة عن حبائل السلالة يُعد بوابة للتعامل الأسلم معها على إعتبار أن الثقة في سلالي بعد اليوم تعد شهادة بغباء الواثق، ووصمة عار على جبين الملدوغ من جحر السلالة لمرات عديدة.
إن الوضع العسكري والسياسي في معركتنا مع الإمامة اليوم، والاتفاقيات والهدن المتوالدة يجب أن لا يُنظر الى تعامل السلاليين معها خارجا عن الطبيعة المنافقة التي يؤمنون بها بل ويجعلون منها عملا عبادياً مامول الثواب، ذلك أن وضوح الرؤية لدى ساسة الشرعية بطبيعة المعركة هو السبيل للتعامل الأنجع مع عدو لا يؤمن بالسلام إلا كفرصة للاستعداد للغدر في قادم الأيام.