آخر الاخبار

إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم

غريمنا الأساس ”هو“ لا سواه
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و يوم واحد
الخميس 31 ديسمبر-كانون الأول 2020 11:53 م
 

توافدوا ، مسؤولون ، مواطنون ، إعلاميون ، وغيرهم ، لاستقبال طائرة الحكومة الجديدة . أشد المتشائمين منهم وقف يحدوه أمل أن وجود الحكومة في عدن خطوة نحو الوصول بالبلاد إلى الأمان والسلام . وفي خضم ذلك التفاؤل باغتهم انفجار غاشم أحال آمالهم يأسا وأحلامهم كوابيس . وبدأ المحللون يلقون بدلائهم في بئر الحدث الموحلة ، دون أن تجلب لهم ماءً زلالا من الحقيقة . يتبارون في من المستفيد ؟ ومن المنفذ ؟ وما محتوى الرسالة ؟. كل تلك ثرثرة لن تحجب الحقيقة الجلية لكل ذي فطنة . الحوثي أو الانتقالي أو الشرعية أو جماعة إرهابية أو جن وعفاريت !! من كان هو وراء التفجير ، فذلك تحليل لن يغير من تسديد سهم المسؤولية نحو المسؤول الأساس لما حدث . إن من يتحمل المسؤولية الكاملة هو التحالف ممثلا في قطبيه أبوظبي والرياض . لماذا أتيتم ؟ وماذا حققتم ؟ وماذا تريدون بعد ؟ . أتيتم لحماية اليمن وشعبه وشرعيته ضد الانقلاب الحوثي . هكذا أعلنتم ! فماذا تحقق . خلال سنوات تواجدكم العجاف . تحقق لكم سيطرة علي القرار السياسي ، تحكم في المواقف السيادية ، استقطاع أجزاء من جسد البلاد ، ضرب جيشه وتحطيم معنوياته ، دعم التمرد وتأجيج الفتن ، الحجر على حكومة الشرعية وقيادة الانتقالي ، زيادة معانات الشعب وقهره في الخدمات والرواتب والغلاء . هل جئتم لتحريره أم احتلاله ؟ . لإنقاذ شعبه وحمايته أم لقتله وترهيبه ؟ . لبناء الوطن وقواته أم لتدميره وتمزيقه ودك أمنه . لتوحيد قراره وتربته أم للفتنة والتنازع بين رجاله ومناطقه . وبناء على واقع ما تحقق وواقعية ما تنفذ منذ تواجد التحالف حتى اليوم ، فإنه مهما كان الطرف المنفذ ، فهو عبد مأمور ومرتزق مأجور ، وخربشة في حاشية الحدث ، وأداة لمخطط الخُبث والخَبَث . ولكن رأس البلاء وعلة الداء ، هو من يمسك بخناق الشرعية والانتقالي ، هو التحالف الذي يحركهم لتحقيق أهدافه . لو أن الانفجار استهدف الطائرة لهان الأمر على المخلصين الوطنيين ، فهم من طاقم العرض المهرجاني . ولكن ما يحز في النفس أن بيوتا الليلة ستتصدع حزنا ولوعة ، وقلوبا ستتمزق قهرا وفجيعة ، على حبيب ومعيل فقدوه ، وعلى أمل في خير قادم خسروه . هؤلاء شعب وهذا وطن لا بواكي لهم ، ولا مسؤولا يهتم لأمرهم ، ولكن المهم أن الحكومة سليمة ووصلت المعاشيق بأمان ، فلتفرحي أيتها الثكلى ، ولتزغردي أيتها الأرملة ، ولتضحك أيها الأب ، ولترسموا ابتسامة الرضا أيها اليتامى .. فالدنيا بخير وعافية مادام معين وشلته من الشرعية والانتقالي بصحة وافية . إلى متى هذا السفه والتسفيه بكم ؟ وهذا التدليس والتلبيس منكم ؟ وهذا الانطواء والخواء فيكم ؟ . لئن ضعفت وطنيتكم فلا يذهبن إيمانكم ، ولئن وهنت رجولتكم فلا تعدمن إنسانيتكم ، ولئن قَلَ حياؤكم فلا تموتن ضمائركم . مرة واحدة في حياتكم كونوا قادة شعب لا نخالة خطب ، سادة وطن لا وسادة عفن ، رجال حق وأمانة لا أدوات باطل وخيانة ، أهل ولاء وإخلاص للشعب والوطن لا تابعين لكل مُفتِن أرعن . قولوها : " كفى أيها التحالف ، فقد كَفَّ خيرَك المزعوم عنا شرُك المحتوم فينا ، نواح وقهر وفناء . فارقنا ، وليحفظنا رب الأرض ويكفلنا إله السماء .