رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ شركة الغاز تطلق عملية سحب وصيانة لـ 160 ألف أسطوانة تالفة من الأسواق اليمنية فيضانات اسبانيا تقتل أكثر من 200 شخصاً
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!... من يخطط لقتل أبرياء وعُزل آمنون ومارة في عرض الشوارع، لا غرابة في أنه سيستغفل برئيا آخراً لتنفيذ العملية كذلك .
تخيلوا عملاء الموساد او اي جهاز استخباراتي او حزبي عقائدي يضللون شخصاً ما، فيقوم في البداية بنقل اشياء بريئة ووهمية فيكسب من وراءها ريالات او دولارات بسيطة. يطمئن اليهم فيطلبوا منه يوم العملية بنقل شيء لشخصاً أو مكاناً معيناً مثلاً، وبخطة مدروسة تفخخ الآلية التي يحملها إلى الهدف المنشود ثم يقوم هو بالمهمة السرية، لكنها مأمونة من وجهة نظره، ومن ثم يقومون بتفجيره هو والعبوة المفخخة عن بعد .
The Delivery Tool إداة الإيصال
اهم شيء في العقيدة العسكرية هو توفير ادوات الإيصال، أقول عقيدة لأن تخلف السلاح يعني الإحساس بتفوق العدو. فالطائرة المقاتلة هي اداة ايصال والصاروخ هو اداة ايصال، ولذلك يستثمر بسخاء في تطويرهما وتصنيعهما لأنهما ناقلات ادوات الدمار الى الهدف. وإذا توفر حيوان او إنسان قادر على ايصال العبوة الناسفة الى الهدف فإن ذلك يستحق الإستثمار فيه كالصاروخ تماماً .
- ادرسوا حالة الرجل الذي انتحر اخيراً في عدن، وصاحب محل الهواتف الجوالة، وسوف تجدون ان بعض من يقومون بالعمليات الإنتحارية عبارة عن أغبياء تم استدراجهم وكانوا ضمن قائمة الضحايا. - ان من يخطط للإنتحار، يترك وراءه بصمات كثيرة منذ وقت مبكر عن وصوله الى قناعة بمغادرة الدنيا إلى جهنم .
تخيلوا معي، شاباً بالعراق يكسب اموالاً محدودة نتيجة تعرفه على أصدقاء جدد!… يخبر أمه بأنه سعيداً لأنه اصبح قادراً على المساهمة في مصاريف البيت. يذهب لخياط لصنع بدلة جديدة سوف يستخدمها يوم ذات خميس في زيارة مع والدته لبيت خالته للحديث عن خطبة بنـتها .
يوم الثلاثاء، اي قبل يومين من موعد زيارة بيت الخالة وقبل ان يستلم بدلته الجديدة، يُعلن على انه قام بعملية انتحارية وتم تجميع اشلاءه والتحفظ عليها. راجعوا شهادة أمه المتلفزة والخياط الذي قام بعمل قياساته، كلها تدل على ان الشاب كان حريصاً على الحياة وتفاصيل مظهر البدلة الجديدة وانتقاء قماش معين مقاوم للإنكماش، اي لايحتاج الى كوي متكرر .
كذلك، من منكم رأى ذلك المقطع المصور والمترجم الذي اُزيل من على اليوتيوب لبشاعته، عن ذلك المقاتل الإفغاني الذي اصابت قذيفة رجليه فبترتهما، فهرع اليه زميلاً له وقام بحقنه بابرة افيون، فما كان من الرجل إلاّ ان انسحب على يديه تاركا اشلاء رجليه مبعثرة وسند ظهره على بقية جدار وبدأ بالحديث والضحك مع زملاءه طالباً تحضير انبوبة تدخين من الأفيون أيضاً ومشاركتها مع آخرين. وبينما احد زملاءه يقوم بتربيط رجليه من فوق الركبة، هو يتحدث ويبتسم ولايعنيه ماحدث ولا نزيف دماءه، حتى انهار ودخل في غيبوبة لفقدان جسمه الكثير من الدماء .
الحالة الطبيعية لأي شخص سواءً كان مجاهداً او سوبر مان، ان العقل وكذلك بقية أعضاء الجسم الحيوية تدخل في حالة صدمة في اي حالة مماثلة، إلاّ ان يكون الشخص تحت تأثير مخدر قوي عمل على فصل الجهاز العصبي عن المنظومة الحسية .
ما اريد قوله أيضاً ان المخدرات، بجانب الأدلجة العقائدية، تلعب دوراً في إعداد افراد القاعدة وعندي ادلة مادية على ذلك، بحكم ان القوم ارتبطوا عضوياً وثقافياً بعاصمة صناعة وتصدير مخدرات الأفيون على مستوى العالم ولهم باعاً طويلاً في إستخداماتها وتوظيفها جهادياً !
على المختصين دراسة كل حالة على حدة، وإستخلاص الدروس منها وتوثيقها، ونشر الوعي بين الشباب من خطر توظيفهم في عمليات إنتحارية. فالقليل القليل هم المؤدلجون في قمة الغباء البشري والذين لايسري في عروقهم الإدمان أو الذين يئسوا من الحياة وعلى استعداد للموت بإرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، والمنافية لكل الأعراف والأخلاق والشرائع والأديان، ونتيجتها الحتمية بلا جدال سفسطائي عقيم نار جهنم خالدون فيها .
الله من ورآء القصد .