إحتمالات الحل المصري‏ ‏
بقلم/ عبدالغني المجيدي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 14 يوماً
السبت 17 أغسطس-آب 2013 06:03 م

كان عندنا دعي متصوف يدعي معرفته للغيب ((استغفر الله)) فجاء للقرية وطلبوا منه يعرف هل البقرة حامل بعجل أو عجلة فوضع أذنه على بطن البقرة الأيمن وقال عجل ثم وضع أذنه على بطن البقرة الأيسر وقال عجله!

مشكلتي أني عملت ثلاثة احتمالات لما ستنتهي عليه المصيبة التي حلت على الأمة كلها في إنقلاب السيسي على الديمقراطية المصرية الوليدة.

وضع مصر لن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات

 الاحتمال الأول: مضي قادة الانقلاب بالقتل والذبح والتزوير الإعلامي فقد استلموا عشرات المليارات ثمنا لدماء المصريين وليس المليارات التي أعلن عنها فقط ولابد أن يكملوا ما بدأوه للنهاية فمن قتل 5 ألف سيقتل 50 الفا حتى يتحقق لهم حلم السيطرة والحكم واللعب بالمليارات والاقتصاد المصري وسحق كل من يعارضهم أو يقف في سبيل تحقيق هذا الإستحقاق وليس الحلم فهم يرون أنفسهم أحق بالحكم منذ 60 عاما ومن سيقاوم ذلك يستخلصوا منه ليس الإخوان المسلمين وحدهم وإن كان الإخوان هم رأس الحربة في هذا الأمر فستصادر ممتلكاتهم ومدارسهم وشركاتهم وتحل الجماعة وربما يحاكم أبرز رموزهم وفي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي وبديع وخيرت الشاطر والبلتاجي وصلاح سلطان وزعماء حزب الوسط ماضي وعصام سلطان ومحسوب بتهم اراقة الدماء المصرية وربما تصل العقوبة لهم إلى الحكم بإعدامهم للتخلص منهم كخصوم سياسيين وإلى الأبد وسيضق على كل من كان له ضمير حي من منظمات حقوقيه وأحزاب وهيئات اجتماعيه وسياسية وقضائية مما سيجبرهم على التسبيح بحمد الحاكم العسكري الجديد في ظل مباركة دولية صهيوأمريكية أوروبية وإن كانوا سيظهروا أمام شعوبهم رفضهم صوريا للأمر

الإحتمال الثاني : ثورة شعبية عارمة لا تبالي بالموت وتخرج لتقتحم مدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيروا العصا التي يتوكأ عليها الإنقلابيون فهي بمثابة سحرة فرعون في السيطرة على عقول البسطاء من الشعب المصري ولو سقط هؤلاء السحرة بيد الشعب المصري فإنه سيكون بمثابة الإعلان عن رفض إستحمار العقول وتزييف الحقيقة وسيكون وقعها كالصاعقة على رؤوس فرق الصاعقة في الجيش المصري بأن ميلادا جديدا قد ولد لحرية الشعب وسيكون غطاء كبيرا لتحرك الجيش ضد الإنقلاب وسيعلم الشعب بكل فئاته وطوائفه انه أمام ثورة عارمة تجعل الجميع يفكر الف مرة قبل ان يقف ضدها و يقف مع الإنقلابيين وتحاصر الوزارات وفي مقدمتها وزارة الدفاع التي فيها غرفة عملية القتل التي يديرها الفريق السيسي وقصر الإتحادية

ربما يقول البعض أن هذا الإحتمال كلفته ستكون عالية وأقول انه ربما لن تكون كلفته أكثر من كلفة475 شهيد ارتقوا في مذبحة الساجدين في الحرس الجمهوري وفي مجزرة المنصة 5000 إلف شهيد هم من ارتقوا في رابعه والنهضة 223 شهيد ارتقوا بالأمس في جمعة الغضب

وهذا السيناريو في اعتقادي قد فات أوانه لأني كنت على يقين انه سيكون في جمعة الغضب بالأمس لكن للأسف لم يحصل ولم تستغل قيادات الثورة الشعبية في مصر ثورة الغضب الشعبي الهادر الذي خرج بعشرات الملايين وكان مستعدا للتضحية وكسر الانقلاب إلى الأبد وخرجت الجماهير مشتتة لا تهتدي سبيلا ولا تضع هدفا تصل إليه سواء القتل وإحراج الطرف الأخر والتعويل على ردة الفعل الدولية التي لن تفعل لهم شيئا نتيجة وهذا الضعف والتشتت كان نتيجة الإحتياطات الأمنية لما تبقى من قيادة الإخوان خارج السجون خوفا من القبض عليها وما زلت شخصيا أمل ان تتأتى فرصة جديدة لهذه الإنتفاضة الشعبية العارمة لتكنس الفساد والمفسدين في مصر وتنتصر لدماء الأبرياء التي سفكت من غير ذنب وبدم بارد

الإحتمال الثالث: مسك العصا من المنتصف لوسيط ثالث قد يكون غربي أو عربي أو كليهما لتطمين الإخوان بعدم حل الجماعة والإفراج عن قيادتها وأموالها وإشراكهم في الحياة السياسية القادمة وألا مجال عن الحياد عن الحياة الديمقراطية في مصر ومصر تتسع للجميع وستكون هناك مرحلة انتقاليه لإنتخابات قادمة لمجلس الشعب وانتخابات رئاسيه !!! لتستجيب الجماعة لهذا الفخ وتتوقف عن الإعتصامات والإحتجاجات ثم ينكل بهم ويتنصل الوسطاء عن أي إلتزام أخلاقي في الوفاء بما تعهدوا به وهذا ما أرجحه يحدث

أما من يتكلم عن احتمال رابع وهو الحل السوري والحرب الأهلية فأنا استبعده تماما فإخوان مصر لا يمكن يحملوا السلاح أو يقاتلوا شعبهم ولو قتلوا جميعا وهذا عقيدة متأصلة فيهم الأمر الذي استغله الإنقلابيون بخسة شديدة

abdulghani0555074499@hotmail.com

مشاهدة المزيد