آخر الاخبار

توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين التحالف الوطني للأحزاب في اليمن يعلن موقفه من العدوان الصهيوني على الحديدة

تذكروا الصحافيين المختطفين بسجون الحوثي
بقلم/ مارب الورد
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 19 يوماً
السبت 12 أكتوبر-تشرين الأول 2019 07:43 م
 

قبل أيام، استعاد زميلنا الصحافي أحمد حوذان حريته، بعد عام من مصادرتها من قبل الحوثيين، الذين اختطفوه لمدة عام وغيّبوه عن أهله وأصدقائه في غياهب السجون المظلمة، التي تعرّض فيها لمختلف أنواع التعذيب، وهذا حال بقية زملائه وعموم المختطفين.

لقد كان خروجه من السجن يوماً سعيداً بالنسبة لنا كما هو له، بل ومن اللحظات القليلة السعيدة في سنوات الحرب، التي شعرنا فيها أن جزءاً منا عاد إلينا واستعدنا أحد أفراد أسرة المهنة والصداقة، بعد غياب قسري وتجربة مريرة على الجميع.

تجربة أحمد تسلط الضوء على محنة الصحافيين المختطفين لدى الحوثي وعددهم 12 صحافياً، مضى على أغلبهم 5 سنوات، لاقوا فيها أهوال التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الرعاية الصحية والزيارات إلا ما ندر. لم يكن بمقدور أحمد أن يرى النور لولا مبادلته مع مقاتلين من أسرى الحوثي، رغم أنه إنسان مدني، وكان يُفترض إطلاق سراحه دون مقابل وتعويضه عما لحقه من أذى وأضرار، ولكن هذا هو نهج الحوثي في التنكيل بمخالفيه حتى لو كانوا من حملة القلم وأرباب الكلمة.

سيقول قائل هنا: لماذا لم تتم مبادلته من الأيام الأولى بدلاً من سجنه وتعذيبه عاماً كاملاً؟ والجواب على ذلك هو أن الحوثي رفض هذا الأمر رغم العديد من المحاولات، لأنه أراد الانتقام من حوذان مثل غيره، وإيصال رسالة للصحافيين الذين لا يدورون في فلكه، بأن مصيرهم السجن لزمن غير معروف. يجب أن تعرف المنظمات الحقوقية أن الحوثي يمارس الانتقام بشهية مفتوحة، لركونه إلى أن انتهاكاته لا تلقى الاهتمام والضغوط نفسها من الجهات الدولية مقارنة مع أطراف أخرى. كم يجب على الصحافيين المختطفين أن يدفعوا من أعمارهم حتى يشبع الحوثي من الانتقام؟ كيف لمن يحمل هذه النزعة الإجرامية أن يتعايش مع المجتمع، وهو لا يقبل كلمة من صحافي أو مطلباً مشروعاً من مواطن؟.

مرت 5 سنوات على تغييب زملائنا المختطفين، ولم يكتفِ الحوثي بما فعله بهم ويطلق سراحهم، ولم يقبل مقترحات وسطاء بإخراجهم مقابل إطلاق ما يقابلهم من مقاتليه الأسرى، رغم أن مساواتهم بحملة السلاح ظلم فادح.

الوضع الصحي للصحافيين سيئ وحياتهم في خطر، بحسب المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين «صدى»، التي قالت في بيان لها الثلاثاء، إن الصحافي حارث حميد تعرض لتدهور مريع في نظره «رؤية العينين»، وأنه يحتاج لإجراء عمليات جراحية للعيون، لكن لم يُسمح له.

ويعاني الصحافيون الآخرون وهم: عبدالخالق عمران من انزلاق في العمود الفقري، وعصام بلغيث من الروماتيزم وبدأ تأثيره على قلبه، في حين يشكو هشام طرموم من إصابته بمرض الكبد، أما أكرم الوليدي فيعاني من مرض السكر وقرحة المعدة، وهشام اليوسفي أصيب بحالة نفسية، وصلاح القاعدي مصاب بضعف حاد وسوء تغذية، وتوفيق المنصوري مصاب بمرض الكبد، وفق المنظمة.

يجب على نقابة الصحافيين اليمنيين والحكومة الشرعية والمبعوث الأممي لليمن والمنظمات الأخرى والدول المعنية بالحل السياسي، القيام بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في الضغط على الحوثيين للإفراج عن الصحافيين، ومنع استخدامهم كورقة تفاوضية، كون قضيتهم إنسانية بحتة.

ندعو الاتحاد الدولي للصحافيين لإطلاق حملة دولية مستمرة حتى إطلاق سراح الصحافيين المختطفين.