العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.
ميليشيات الحوثي الارهابية لايهمها سلامة اليمن والمنطقة برمتها حيث تمسك بسلاح الناقلة صافر كتهديد للعالم باكمله وسط تماهيا واضح من المجتمع الدولي رغم اعترافه بخطورتها عالميا، حيث هناك مخاطر مترتبة على تسرب النفط من الناقلة تتسبب في كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر، ومجتمعات الصيد والملاحة الدولية، ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في اليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد الدول المطلة على البحر الأحمر.، كذلك تتعمد الميليشيات الحوثية استخدام معاناة الشعب اليمني، وحاجته الملحة للمساعدات الإنسانية، وتستغل المخاطر الناجمة عن تهالك الناقلة (صافر) لمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، لغرض تحقيق مكاسب لها على حساب أرواح اليمنيين، وعلى حساب حقهم في استعادة الأمن والاستقرار وحياتهم الطبيعية التي فقدوها منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، ففي حال تسرب النفط من ناقلة "صافر" التي تحتوي على أكثر من مليون برميل، ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جراء التسرب النفطي. -
إن تجاهل الميليشيا الحوثية لمبادئ القانون الدولي الإنساني، باستخدامها البيئة سلاحاً للتهديد والمواجهة، يضيف دليلاً جديداً على أن هذه الميليشيا جماعة إرهابية مسلحة سطت على السلطة بالقوة، ولا تعي مسؤوليات الدولة في حفظ أمن وسلامة واستقرار المجتمع اليمني.
بات من المهم جداً للاقتصاد العالمي إبقاء ممرات النفط والتجارة، ومنها البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مفتوحة وآمنة من خطر العمليات الإرهابية وبالذات اعمال الحوثيين، وعلى جميع الدول أن تتعاون لضمان استقرار الإمدادات عبر هذه الممرات، وكأقل خطوة هي اعادة تفعيل قرار اعتبتر الحوثي جماعة ارهابية.
إن وقوع كارثة بيئية بسبب تسرب أو احتراق النفط في الناقلة (صافر)، وما لذلك من تبعات اقتصادية وإنسانية، جريمة إرهابية متعمدة كاملة الأركان، تهدد حياة واستقرار الملايين من سكان محافظة الحديدة، وكذلك سكان المدن الساحلية والجزر في الدول الواقعة على شواطئ البحر الأحمر، نتيجة تلوث الأحياء البحرية والأنشطة الزراعية ومحطات تحلية المياه، التي يعتمد عليها السكان المحليين من الصيادين والمزارعين.
إن كارثة جديدة تنتج من تسرب النفط المخزن في الناقلة (صافر) أو احتراقه يهدد بتكرار المعاناة الطويلة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الثانية جراء أضرار التلوث النفطي في مياه الخليج العربي، والتي احتاجت البيئة البحرية بعدها إلى سنوات طويلة لتتعافى وتعود إلى طبيعتها، كما عانت من أضرار اشتعال الحرائق النفطية على صحة العديد من سكان المنطقة، بعد تعرضهم للأبخرة والأدخنة السامة.
وبالتالي فإن وقوع كارثة بيئية محتملة، بسبب الممارسات الإرهابية الحوثية، ينجم عنها تسرب أو احتراق مخزون الناقلة (صافر) النفطي، قد تكون له تداعيات إنسانية واقتصادية وانعكاسات تتجاوز النطاق الجغرافي المحيط بموقع الناقلة على المديين المتوسط والبعيد.
إن مستقبل الكثير من أبناء اليمن أصبح اسيرا لتعنت الحوثيين وتعطيلهم للمساعي الدولية لصيانة وإصلاح الناقلة (صافر)، ولذا فإنه على كل حر في هذا العالم ان يرفع صوته والتعبير عن رفضه لهذا التعنت الذي يعد ممارسة إرهابية ضد الحياة الإنسانية والبيئة، والمطالبة بموقف دولي عاجل وحازم لإنقاذ الشعب اليمني.
ومن الخسائر المحتملة على سبيل المثال فان التقديرات تشير إلى أن تسرب النفط من الناقلة صافر أو حدوث أي انفجار نتيجة الممارسات الإرهابية الحوثية، سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة، وسيتسبب في نقص الوقود والاحتياجات الضرورية، وسيرفع أسعار الوقود والمواد الغذائية ٨ أضعاف.
ان المملكة العربية السعودية تعهدت بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي للإسهام في مواجهة تهديد ناقلة صافر، وهذا يؤكد من جديد على دورها الريادي في مواجهة أي تهديدات اقتصادية وإنسانية وبيئية تضر بالملاحة الدولية وتؤثر في دخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة لحياة في اليمن.
بناءا على ماسبق، صار من الواجب على المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، وخاصة الدول المطلة، التحرك على المستويات الإقليمية والدولية للضغط على ميليشيا الحوثي، لتجنب ارتكاب جريمة إرهابية تسفر عن وقوع كارثة بيئية خطيرة، قد تكون الأكبر ليس على مستوى المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم.
لقد حان الوقت لميليشيا الحوثي الإرهابية أن تدرك فورا، أن وقوع كارثة بيئية نتيجة حدوث تسرب نفطي أو حريق في الناقلة (صافر) قد تنجم عنه كارثة إنسانية واقتصادية تعجز دول أكثر استقراراً من اليمن على تحمل آثارها وتبعاتها المدمرة وأضرارها الجسيمة.