آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

الفتاة تحب أن تسمع هذه الكلمة؟!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2007 04:14 م

مأرب برس – خاص

أن تجمع بين قلبين وروحين فذاك عمل استطعت من خلاله أن تختزل المعاناة وتجسد الحلم إلى واقع..

إنك عندئذ من دعاة الخير والفضيلة.. ومن الذين أحسنوا وتحسن بهم وجه الحياة والمجتمع.

التفت إلى أشجار المجتمع، ستجد فيها أعشاشاً خاوية من فراخ زغب لأبوين حالت دون لقائهما على الكتاب والسنة تقاليد المجتمع وأعرافه وجشع أسعار البنات.. وأحلام الرفاهية الباذخة.

تتساقط أوراق اليافعات في خريف الانتظار الطويل، ويأتي شتاء العمر على فتوة الشباب في رحلة البحث المرير عن مهر باهظ، فلا الأب يرحم شباب ابنته الذاوي في تلافيف الزمن العابر، ولا الشاب وجد ما يعطي والد الفتاة مهراً.

عفيفات فاضلات، ينحدرن من بيوت الشرف، ويحملن الشهادات الرفبعة.. مكنوزات بجمال العلم والدين والأدب، وخلف حجاب الطهر تسكن حور الله في الأرض.. ولكن النبلاء من الرجلال قليل، وأغلبهم يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

إن الدين –كما يقال- نصفه الزواج، فأن تساهم في إكمال نصف الدين لشاب وشابة يحلمان باللقاء على معاني الطهر والسمو، فإنك قد زرعت في أرض الله الفرح والسرور وأحلت الجوادب منها إلى حدائق وبساتين..

إنك تسمو بذلك العمل الذي أضحى من أفضل القربات إلى الله، إنك تشف وترف وتستنشق روحك عبير السعادة الغامرة وأريج الحب الأبدي من الله عز وجل (وإلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

أنت أب فاضل، وأخ فاض، وعم فاض، وخال فاضل، ولا ترضى بأن تحيل ابنتك إلى سلعة تباع في مزادات العرض.. إن الأنوثة يقتل بهاؤها حين تصبح سلعة للبيع والشراء.. إنك حينئذ جعلت من ابنتك جارية في سوق النخاسة كما كان يفعل الجاهليون ذلك.

أما سمعت عن تلك الفتاة التي تقدم لها الكثير، إلا أن أباها غالى في مهرها، فلم يستطع الخاطب دفع الثمن، وحين احتضار لحظات الموت ودنو الأجل قال لها سامحيني، فما كان منها إلا أن توضأت وأحسنت الوضوء، وفرشت سجادة الصلاة بجانبه، وصلت ركعتين، وبعد أن أتمتهما حدقت في عينيه ورفعت يديها إلى السماء وطلبت من التأمين فقال آمين، وطفقت تدعو على أبيها: أسأل الله أن يحرمك الجنة ونعيمها كما حرمتني الزواج.

إن ابنتك –أيها الأب- تحتمي من السقوط في وحل الرذيلة بدروع الدين والفضيلة، ولها قيم من الشرف تحفظها، وتنتظر منك أن تزوجها من يستحق أن يكون لها زوجاً ويناظرها في الدين والخلق، وليس في المال والجاه، فاحفظها بزواج تكاليفه لا تسد الطريق أمام من يريدها وتريده، وكما تسمعها تناديك: يا أبي.. فإنها تريد أن تسمع طفلاً يناديها: يا أمي!!