|
أنور العولقي رجل دين مسلم يحمل الجنسية الأمريكية ارتبط اسمه في السنوات العشر الماضية بسلسلة من الهجمات بدءا من هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 ومرورا بحادث إطلاق النار في قاعدة أمريكية عام 2009 ومرورا بمحاولة التفجير الفاشلة لطائرة امريكية يوم عيد الميلاد عام 2009 وأخيرا محاولة تفجير فاشلة في نيويورك عام 2010.
وفي 30 سبتمبر/أيلول 2011 اعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل العولقي في غارة جوية بمحافظة مأرب.
هروب العولقي من الملاحقة الأمريكية بدأت في ديسمبر/ كانون الأول 2007 حين فر إلى اليمن وانتشرت خطبه ومواعظه على شبكة الإنترنت والتي يقول كثيرون إنها تشجع على ثقافة العنف وتساهم في تجنيد المزيد من الشباب في التنظيمات المسلحة.
وضعت الولايات المتحدة اسم أنور العولقي ضمن قائمة" أكثر الإرهابيين خطورة" مايعني أنه كان مطلوبا حيا او ميتا، وتقول واشنطن إنه الزعيم الروحي لما يسمة بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".ويعتقد أنه كان يختبئ في جبال محافظة شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية.
برز اسمه العام 2009 بعد ان تبين انه كان على اتصال وثيق بالرائد نضال حسن الطبيب النفسي العسكري الفلسطيني الاصل المتهم باطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس ما اسفر عن 13 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
ودعا العولقي جميع المسلمين في صفوف الجيش الاميركي الى الاقتداء بما قام به نضال حسن.
كما يعتقد أنه كان على علاقة مع منفذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة امريكية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد 2009 والتي اتهم فيها الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب
وقالت مصادر أمريكية إن العولقي التقى في نوفمبر أو ديسمبر من العام 2009 مع عمر فاروق عبد المطلب في جامعة الإيمان باليمن حيث كان الأخير يدرس اللغة العربية.
وذكرت مصادر أمنية أمريكية أن عبد المطلب تلقى حينها التدريبات والتلقين النهائي لتنفيذ مهمته، وقد أقر العولقي بأنه التقى الشاب النيجيري ولكنه نفى أي تورط له في المحاولة.
وفي أبريل/نيسان 2010 أعلن مسؤول امريكي ان ادارة اوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الاميركية الى انه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة.
وبات ينظر الى العولقي على انه جزء من تنظيم القاعدة، وليس قريبا من فكر التنظيم فقط.
وفي مايو/آيار 2010 اعترف فيصل شاه زاد وهو امريكي من أصل باكستاني اتهم بمحاولة تفجير فاشلة في "تايمز سكوير" بنيويورك بأن خطب العولقي كانت ملهمة له بحسب ما قال مسؤول أمريكي.
وفي يناير/كانون الثاني 2011 ، أصدرت محكمة يمنية حكما غيابيا على أنور العولقي بالسجن 10 سنوات لصلته بمقتل مهندس فرنسي.
كما اعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في يوليو/تموز 2011 أن الزعيم للقاعدة أيمن الظواهري وأنور العولقي على رأس قائمة المستهدفين من قيادات القاعدة بعد مقتل بن لادن.
وينتمي العولقي الى طبقة ميسورة في اليمن، فوالده وزير سابق وعميد كلية في جامعة صنعاء.
ولد العولقي في 1971 في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ثم عاد الى اليمن حيث أكمل دراسته الثانوية قبل ان يعود مجددا الى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة في 1991.
وتخرج العولقي مهندسا مدنيا من جامعة ولاية كولورادو ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا من جامعة سان دييغو بحسب مصدر قريب منه.
وخلال سنوات حياته في الولايات المتحدة بدأ العولقي بالقاء الخطب في عدد من المساجد في عدة ولايات كما عمل مسؤولا في أحد المؤسسات الخيرية .
* CNN
في السبت 01 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:43:25 م