الدحبول: كامل تراب شبوة تحت سيطرة الدولة
بقلم/ 26 سبتمبر
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 18 فبراير-شباط 2020 05:28 م

مأرب برس - صحيفة 26 سبتمبر

أكد مدير إدارة أمن محافظة شبوة، العميد عوض مسعود الدحبول، أنه لا وجود لشبر في المحافظة إلا وتسيطر عليه الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش ، فالدولة ومؤسساتها حاضرةٌ في كل مديريات شبوة السبع عشرة من أقصاها إلى أدناها.

وأشار العميد عوض الدحبول في لقاء خاص مع «صحيفة ٢٦ سبتمبر» إلى أن إدارة أمن شبوة استكملت تفعيل كل أفرعها وبنائها كمؤسسة أمنية متكاملة، وسيكون العام ٢٠٢٠ عام التطوير والتأهيل، والرفع من مستوى أداء رجال الأمن.

وأوضح العميد الدحبول، أن محافظة شبوة مرَّت بمراحل عصيبة حتى وصلت لما هي الآن عليه من استقرار أمني، مضيفا ” فبعد خروج مليشيا الحوثيين من عتق عاصمة المحافظة، بقيت مجزأةً ما بين مناطق تسيطر عليها مجاميع من الإرهابيين في المديريات الساحلية ميفعة ورضوم والروضة وأجزاء من الصعيد وحبان، والأجزاء الشرقية ممثلة مديريات بيحان، عسيلان، العين واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثيين، فيما كان أبناء شبوة ممثلين بالجيش والمقاومة يعملون على تأمين باقي المديريات، فضلاً عن خوضهم معارك شرسة لتحرير باقي المديريات”.

وقال مدير إدارة أمن محافظة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول، إن شبوة اليوم تحت سيطرة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية بنسبة ١٠٠% من حدودها مع حضرموت ومأرب، وأبين، والبيضاء، فالمحافظة تتوسط تلك المحافظات.

وأشار العميد الدحبول، إلى أنه وفي الوضع الحالي تشترك وحدات من الجيش  في تأمين مديريات المحافظة إلى جانب رجال الأمن والشرطة، وهدفنا حفظ الأمن والسكينة العامة، وتنفيذ خطط وزارة الداخلية وقيادة المحافظة لتثبيت الأمن والاستقرار.

ولفت إلى انخفاض معدل الجريمة وتقلصه بنسبة 78% في العام ٢٠١٩ مقارنة بالعام الذي قبله، وهو تقدم جبار مقارنة بالإمكانات المحدودة، مُؤكداً، على أن ما تحقق في الجانب الأمني بالمحافظة يُمثل نقلة نوعية، وأن الخطوات نحو المزيد من الإنجازات وإن كانت بطيئة لكنها ثابتة.

وبيَّن مدير أمن شبوة، أن هناك كثيراً من الصعوبات المتعلقة بالإمكانات، لكن عزيمة الأبطال من رجال الأمن هي أكبر رافد لتنفيذ المهام الموكلة على أكمل وجه.

وأوضح العميد عوض الدحبول، أن اللجنة الأمنية في المحافظة برئاسة المحافظ محمد صالح بن عديو في انعقاد دائم؛ لمتابعة أي قضايا مستجدة، أو اختلالات وحلها بشكل آني.

ولفت مدير الأمن، إلى الدور البطولي لرجال الأمن الذي كانوا إلى جانب قوات الجيش ، في حسم المعركة وإفشال ما شهدته المحافظة أواخر أغسطس من العام 2019 من محاولة انقلاب قامت بها مليشيا المجلس الانتقالي، وما تخللها من اعتداء على مؤسسات الدولة، إلا أنه كان لرجال الأمن والجيش الكلمة الفصل في إنهاء الانقلاب، وتأمين المحافظة، ومؤسسات الدولة.

وأشار العميد عوض الدحبول، في سياق حديثه لـ “صحيفة ٢٦ سبتمبر” أن نحو 800 فرد من منتسبي ما كان يُعرف بالنخبة الشبوانية، هم في الأساس جنود لدى إدارة الأمن ولديهم أرقام عسكرية، وهؤلاء سيعودون لعملهم، مالم يكن على أحدهم قضية جنائية، أو يكون متهماً بأعمال فوضى وتخريب فسيُحال للجهات المختصة كما ينبغي.

ومطلع يونيو من العام ٢٠١٦، عُين العميد عوض مسعود مديراً لإدارة أمن شبوة، وهي المحافظة المترامية الأطراف، والمتوسطة بين أربع محافظات، وهو ما يستلزم جهوداً كبيرةً لتأمينها، وتأسيس وتفعيل فروع الشرط فيها، لتثبيت الأمن والاستقرار، وهو ما كان.

وفي هذا السياق، يقول العميد الدحبول، عند بداية التعيين واستلام الإدارة: كانت إدارة أمن المحافظة مدمرة بالكامل، فلم يكن هناك أي دور حقيقي للشرطة، أو حتى مكتب لمدير الأمن، فضلاً عن تعطل باقي فروع إدارة الأمن.

وبيَّن، أن ما تحقق على أرض الواقع من تفعيل لإدارة أمن المحافظة بالشكل اللازم لتؤدي دورها الوطني في فرض الأمن، وضمان استقرار النظام العام، يأتي بفعل جهود متراكمة لوزير الداخلية السابق الفريق حسين عرب، ووزير الداخلية الحالي أحمد الميسري، وكذا لقيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ محمد صالح بن عديو والذي يبذل وما زال جهوداً كبيرة لإسناد إدارة الأمن.

وأشار مدير أمن شبوة، إلى أن مقر إدارة شرطة المحافظة بات يؤدي مهامه بشكل طبيعي، وقد تم تأهيل المبنى وتأثيثه من الصفر، كما تم تفعيل شرطة السير والمرور، وتزويدهم بمنظومة إصدار البطائق الآلية ورخص القيادة، ووثائق المركبات، لافتا إلى أن مصلحة الهجرة والجوازات هي الأخرى تم تأهيلها وتأثيثها وتزويدها بالأجهزة اللازمة للعمل وخدمة المواطنين.

واستدرك بالقول:” فرع مصلحة الهجرة والجوازات في محافظة شبوة لا يُقدم خدماته لأبناء شبوة فحسب، بل لكل اليمنيين من شمال الوطن وجنوبه، فالمحافظة تحتضن كل اليمنيين، ومؤسسات الدولة فيها وخصوصاً فرع مصلحة الهجرة والجوازات ليست محتكرة لمواطني المحافظة ذاتها، كما هو الحال في بعض المحافظات، مؤكدا أن إجراءات المواطنين

في مصلحة الهجرة والجوازات تسير بكل سلاسة ويُسر.

وبخصوص إيرادات مصلحة الهجرة والجوازات، أفاد مدير الأمن أنها بلغت نحو 222 مليون ريال تم توريدها للبنك المركزي بالمحافظة، وهي حصيلة قطع وإصدار جوازات للمواطنين لعدد 31 ألفاً و 450 موزعة كالآتي، قطع جواز جديد لعدد 29 ألفاً و 966 جوازاً للذكور والإناث، فيما الباقي تمثل بقطع جوازات بدل فاقد، وقطع جواز بدل تالف، وقطع جواز أخطاء موظف.

كما وتحدث العميد عوض مسعود الدحبول، عن فرع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، والذي تم تأهيله وتأثيثه وشراء الأجهزة اللازمة لتمكينه من تقديم الخدمات للمواطنين، بدعم ورعاية كريمة من محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، والفرع حالياً يعمل في إصدار البطائق الشخصية، والبطاقة العائلية، وشهادة الميلاد والوفاة، وبلغ إيراد الفرع العام المنصرم 25 مليوناً و 399 ألفاً و 275 ريال تم إيداعها في البنك المركزي بالمحافظة.

وأشار، إلى أنه تم تفعيل مركزين آخرين للإصدار يتبعان مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني في مديريتي بيحان وعسيلان، على أن يتبعهما تجهيز مركزين آخرين للإصدار في مديريتي الصعيد وميفعة، لأجل تسهيل حصول المواطنين على الوثائق الثبوتية، وحصر الوفيات والمواليد، وما تمثله هذه النسب والأرقام من أهمية للسلطة المحلية فيما يخص وضعها للخطط التنموية والخدمية وتوزيعها على مديريات المحافظة، وهذا سيكون ضمن خطط العام ٢٠٢٠.

تأهيل وتدريب للرفع من أداء الأفراد

وفيما يخص دورات التدريب، قال مدير أمن شبوة: إنه ومنذ تفعيل فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة نُظمت ١١ دورة الأفراد، ستٌ منها شهدها العام المنصرم، وستكون هناك ضمن خطط التدريب والتأهيل للعام ٢٠٢٠ ، ١٢ دورة تصب جميعها في تأهيل الفرد بمجال قوات الأمن الخاصة، ليكون على مستوى عالي في تنفيذ المهام، وبما يضمن تنفيذ تلك المهام دون المساس بحريات وحقوق المواطن.

وأتبع بالقول،” وجودنا كجهاز أمني هو لخدمة المواطن وحفظ الامن العام والسكينة العامة والنظام العام، بما خولنا قانون الشرطة والدستور، ونحن حريصون على أن يكون الفرد مؤهلا لكي يؤدي عمله بمهنية عالية.

وفي ذات السياق، تحدث العميد عوض الدحبول، عن ترتيبات لعقد اربع دورات لمنتسبي شرطة الدوريات وأمن الطرق خلال العام الحالي، كما ستنظم دورات تدريبية لمنتسبي أمن المنشآت وحماية الشخصيات المهمة، وهي إدارة فُعلت حديثاً.

وأكد مدير أمن شبوة، عمل كل فروع وزارة الداخلية في المحافظة فهي مفعلة ابتداءً بإدارة البحث الجنائي وما سبق ذكره، ووصولاً لإدارة شرطة المديريات، وإدارة التقاعد والضمان الاجتماعي، وإدارة العمليات.

عامٌ جديد وطموحات بمزيد من النجاحات

يفيد مدير إدارة شرطة محافظة شبوة، أن المحافظة تشمل ١٧ وحدة إدارية، بمساحة المحافظة تجاوز ٤٦ الف كيلو متراً مربعاً، وهذه المساحة تحتاج لإمكانيات كبيرة لتأمينها، ومع ذلك ووفق الإمكانات المتاحة، كل مديريات المحافظة تعيش استقراراً أمنياً.

لافتاً، إلى أن هناك تنسيقاً مباشراً ومستمراً بين إدارة أمن المحافظة، وباقي إدارات الأمن بالمحافظات الأربع المجاورة.

 

ووعد العميد الدحبول، بأن يكون العام ٢٠٢٠ بداية لتفعيل دور الشرطة المجتمعية، وستعقد عدة دورات لأجل هذا، وذلك برعاية كريمة من المحافظ محمد صالح بن عديو، حيث ستُعقد دورات توعوية لأجل الرفع من مستوى إسهام المجتمع في اسناد دور الأمن وتثبيت الاستقرار.

وتوجه مدير أمن شبوة، بكلمة للمواطنين بأن يصطفوا مع رجال الأمن، ويكونون عوناً للجهات الأمنية، والتي لم توجد لتكون عصا غليظة عليهم، وإنما هي لخدمتهم، داعياً إياهم لدعم جهود الأمن، سواء بالبلاغات، أو بتقديم الشكاوى اذا كان هناك من أخطاء أو قصور.

مُشيراً، لوجود رقم مجاني لعمليات المحافظة وهو ( ١٩٩) وهناك طاقم طوارئ يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات، كما وأن هناك غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها بتوجيهات من المحافظ محمد صالح بن عديو، وفيها مندوبون من مؤسسات من الكهرباء والمياه والأشغال العامة والمرور، وذلك لاستقبال أي شكاوى أو بلاغات على الرقم المجاني، وتحويل الموضوع مباشرةً للجهات المختصة عبر مندوبهم في غرفة الطوارئ.

واختتم مدير إدارة أمن محافظة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول، حديثه لـ”صحيفة ٢٦ سبتمبر” بالقول:” نتمنى أن يكون العام ٢٠٢٠ عام الانتصارات للجيش ، وعام حضور الدولة من أقصى الوطن إلى ادناه، وانتهاء المليشيا، سواء كانت في الشمال أو الجنوب.

ونفى العميد الدحبول وجود أي سجون سرية في المحافظة، مؤكداً أن كافة السجون الموجودة في المحافظة تخضع للأمن، ويتم تفتيشها بصورة دورية من قبل رئيس النيابة، أو من يكلفه من أعضاء نيابة الاستئناف، وترفع قوائم بالمساجين والموقوفين في المحافظة والمديريات.

وقال العميد عوض الدحبول: إن هناك سجنا لذوي الخطورة الاجتماعية والقضايا السياسية والإرهابية، وهذا الحجز في الأصل المخول به فرع جهاز الأمن السياسي في المحافظة، ونظراً لعدم أهلية مقرهم بسبب الدمار تم ترتيب مكان احتجاز مجهز وفق معايير مصلحة التأهيل والإصلاح في الجمهورية وفق القانون.

مؤكدا أنه لا توجد في المحافظة أي قوة لا تخضع لإدارة الأمن، أو قيادتي محور عتق وبيحان إطلاقاً.

منوهاً إلى أن المجرمين في القضايا الإرهابية وذوي الخطورة الاجتماعية، “هناك معايير خاصة في التعامل معهم في كل بلدان العالم وفق القانون، ويمنع عليهم الزيارة خلال مرحلة الجمع الاستدلالي”.