حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة
يمثل الشباب شريحة اجتماعية هامة لما يتمتعون به من قوة وحيوية وتميز ، فالشباب أكثر الفئات تفاعلاً ونشاطاً في بناء المجتمعات ، حيث يمتلكون استعداداً لتقبل القيم والمعتقدات الجديدة مندفعين نحو التغيير بحماس وأمل ، وهم مكمن الرقي والازدهار وديمومة المجتمع ، بينما تهميشهم وإقصاؤهم عن الحياة وتعطيل قدراتهم وطاقاتهم عن العطاء وتجاهل مشكلاتهم ودورهم الفعّال في المجتمع يشكل خللاً استراتيجياً في نجاح التنمية والنهوض ، ونستطيع أن نتنبأ بمستقبل أي مجتمع من خلال واقع شبابه ، فمن يخسر الشباب يخسر رهان المستقبل .
اليوم غالبية الأسر اليمنية تندب سوء حظ أبنائها من الشباب الذين تخرجوا منذ سنوات عديدة من الجامعات ولم يعثروا على وظيفة مناسبة ، فالشهادات الجامعية لم تجلب لهم إلا مزيداً من الهم وحظاً أقل في الحصول على فرص العمل ، وفي حال توفرت بعض الوظائف فتكون إما في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم الدراسية أو أن الواسطة والمحسوبية تلعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه ، كما أن الأمل في إنشاء مشاريع صغيرة تتحطم أمام الشروط التعجيزية التي تفرضها البنوك والجمعيات على منح القروض ، إضافة إلى عدم وجود خبرة لدى الشباب عن كيفية إقامة وإدارة مثل تلك المشاريع ، جميع هذه الإحباطات تجبر الشباب على المكوث في بيوتهم ويضطرون إلى أخذ مصاريفهم اليومية من أسرهم ، وتدفعهم الضغوط النفسية والمادية إلى التفكير في الهجرة خارج البلد كنافذة للخلاص - في الغالب تكون هجرة غير شرعية - ليتمكنوا من إيجاد فرص أفضل للعمل والانطلاق في حياة جديدة مختلفة لمساعدة أنفسهم وانتشال ذويهم من الفقر والعوز .
فهل هذا هو المستقبل الذي ينتظر الشباب .. بعضهم عاطل عن العمل والبعض الآخر حلمه الأزلي الهجرة خارج الوطن ؟ مشكلة الشباب الأولى هي المعاناة من البطالة ، فكل سنة تتخرج أعداد هائلة من كافة التخصصات الجامعية ، وسنة بعد سنة تتراكم حشود مستمرة نتيجة تكدس الشباب في تخصصات نظرية لا يحتاجها سوق العمل بسبب الوفرة ومحدودية فرص العمل .
سنوات عديدة والأموال تهدر على التعليم دون أن يستفيد منه متخرجي الجامعات ولا يراعي الاحتياجات المطلوبة ويثقل كاهل المجتمع في زيادة حجم البطالة والفقر ، ففي العام الماضي 2008م وصلت البطالة إلى مستويات قياسية بلغت نحو %35 حسب التقارير الصادرة من وزارة التعاون والتخطيط الدولية مما يحد من الاستفادة من القدرات والموارد البشرية .
إن مسؤولية بطالة الشباب وتكدس متخرجي الجامعات دون الحيلولة في حصولهم على فرص عمل جيدة و تنامي شعورهم بالفشل في تحقيق طموحاتهم واللامبالاة بعد ذهاب سنوات من العمر هباء تبدأ من المناهج القاصرة عن تأهيل كوادر قادرة على العمل في مختلف الظروف ، حيث إن مخرجات التعليم لا تخدم متطلبات سوق العمل وهذا ناتج عن إهمال وغياب التخطيط والتنسيق كذلك فقدان الشباب وأسرهم لبرامج الإرشاد والتوجيه في الترويج للانخراط في التعليم المهني والفني تجنباً لاختيار تخصصات جامعية غير ملائمة ناتجة عن قلة الوعي وغياب التبصير وعدم احترام العمل المهني والفني ، كما إنه لا تتوفر فرص مناسبة لتدريب وتأهيل المتخرجين لاكتساب المهارات العملية ورفع الكفاءة وإن وجدت لا تستطيع الأسر تحمل نفقاتها الباهظة ، ومن الأسباب أيضاً عدم تشجيع ودعم الشباب في إقامة مشاريع تنموية إضافة إلى محدودية الاستثمارات في القطاع الخاص .
إن عدم قدرة الشباب على توفير متطلبات الحياة المادية نتيجة إخراج جزء كبير من الطاقات الشبابية في المجتمع والقادرة على العطاء من مسارها الإنتاجي له آثار سلبية يترتب عليها عدم تقدير الذات وانعدام الثقة في النفس والانحراف وانتشار الجرائم من السرقات والتطرف والقتل والانتحار .