آخر الاخبار

حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟

في وداع الشهيد اللواء الجرادي
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
الإثنين 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:00 م
 

برحيل اللواء/محمد علي الجرادي فقدت القوات المسلحة رجلاً عظيماً من رجالاتها الميامين ..

وفقد الوطن رمزاً صادقا من أهم رموزه ..

وفقدت مسيرة النضال الوطني ضد مليشيا الإرهاب الحوثية فارساً من أنبل فرسانها . عاش اللواء الجرادي مناضلاً مكافحاً، ورحل بصدقه، ووفائه لوطنه إلى عالم الخلود شامخاً، تاركاً خلفه مآثر خالدة ومسيرة كفاح مشرقة سطرها على صفحات تاريخه الأجتماعى، والعسكري.

تميز الشهيد الجرادي طوال فترة حياته بالعديد من الخصال النبيلة، والاصيلة، وكان هادئاً، ومتزناً ، خلوقاً مزوحاً ضحوكاً عفيفاً نزيهاً، عرفته عن قرب لسنوات يميل إلى الاعتدال، والوسطية ينظر للأمور بنظرة ثاقبة، وصادق صدوق يحب كل الناس ومتعايش مع كل الناس..

وكان يحترم وجهة نظر الجميع مهما كانت، ويستمع أكثر مما يتحدث، ويتقبل الرأي الآخر برحابة صدر ونفس طويل.

رحل اللواء الجرادي شهيداً مغدوراً على أيادٍ أثمة، تمعن في الغدر والخيانه، بعد حياة حافلة آمن فيها إن الأجل محتوم وإن الرزق مقسوم ،فلم يلتفت لبريق الدرهم والدينار ،ولم يكترث للجشع الداعي للغفلة ،عن أهداف الحياة السامية التي ينشدها ،وينشدها شعبنا اليمني المناضل.

رحل الرجل العصامي صاحب الفطرة السليمه والقلب النقي الذي تربى في صرح الإباء وشب على حب الفداء ومقارعة العدى متجلببا بكبريائه الوطني وشموخه الريمي .

رحل عزيزا مجيدا بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة رافضا للمشروع الامامي الطائفي الصفوي الفارسي الذي تحاول طهران أن تنفذه في المنطقة على يد مليشيا الكهانه والدجل والخرافة والطغيان .

رحل مجاهدا مقاوما تتأجج في وجدانه حمم ثورية عاتية تحرق وجه العدو وتبعث في الأجيال حماسا بحب الوطن ، وداعاً يا لواء الرجولة، والشجاعة، والوفاء والعفة، والنزاهة، والصدق، والاخلاص رحمك الله والمجد والخلود لروحك الطاهره . ولا نامت أعين الجبناء