حزب الله في مواجهة الغام توزعت على صناديق الاقتراع
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 3 أيام
الإثنين 23 مايو 2022 07:10 م
 

انتهت العملية الانتخابية للبرلمان الجديد، ولم تتوقف عملية احتساب توزع المقاعد النيابية على الاحزاب السياسية وقوى التغيير، الا ان

الثابت الوحيد ان انتخابات عام 2022 حملت الكثير من المفاجآت ابرزها اقصاء احزاب سياسية تدور في فلك النظام السوري وتخضع لنهج واستراتيجية “حزب الله” الذي لم يتمكن من مد طوق النجاة لها لان خيارته كانت ضيقة وكانت الاولوية معطاة “للتيار الوطني الحر” في بعض المناطق التي يستطيع فيها منحه الفائض عن بيئته التي

احجمت نسبة كبيرة منها عن تلبية نداء “التكليف” وهي التي ارهقت اجتماعياَ واقتصادياَ واغرقت بالوعود بالنفط الذي نضب باستثناء تلك التي احتفظ فيها ليوم الحسم في 15 ايار حيث اشبعت سيارات

بعض المقترعين ليوم واحد كما ان “بيت المال” الخاص بموازنة الحزب لم تعد تفيض كالسابق وهي تكاد لا تكفي لعوائل من سقطوا في الحرب السورية وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”. اما “التيار الوطني الحر” فيعتبر المصدر انه من المهم اجراء قراءة

متأنية لاحتساب نسبة الخسائر التي مني بها وما تبقى لديه من رصيد نتيجة السياسة التي انتهجها والتي حتمت عليه التحالف مع “حركة امل” التي وصف رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”

واعتذر فيما بعد واشتكاه مؤخراَ لامين عام “حزب الله” حسن نصر الله واحتكم اليه لتحصيل حقوقه ولذا سيكون امام خيارين احلاهما مر لناحية انتخاب رئيسا لمجلس النواب وموقف تياره لناحية التصويت لبري او الامتناع رغم انه اكد ان تحالفه مع “الحركة” انتخابي لكن تسمية او انتخاب بري رئيساَ للمجلس باصوات “الثنائي” و”الحزب الاتقدمي الاشتراكي ” وفق ما اشيع لن يعفيه من اتخاذ

موقف “مع الثنائي” لانهما لن يقبلا بتصويت هزيل ومقتصر على طائفته وبعض النواب الذين فازوا “بالمفرق” وبالتالي هذا سيسقط ورقة اخرى تضاف الى الاوراق التي خسرها حتى اليوم كما ان احجامه او امتناعه سيرخي بظلاله على علاقته مع “حزب الله” الذي سلفه النسبة الاكبر من الاصوات “التفضيلية لرفع تمثيل كتلته الا انه في نهاية المطاف سيصوت

…”مكره اخاك لا بطلاَ”. ويتابع المصدر ان الخسارة الكبرى “للتيار” سسيتلقاها من داخل “المكون البرتقالي” الذي باتت دوائر الانتخابية اشبه بالدوائر التي تعد للتفجير وهي مفخخة بالغام قد تنفجر على مراحل وستزيد من تصدع هيكليته الداخلية وهرميته وتزلزل بعض الاعمدة التي كان يعتمد عليها التيار في مالية الدولة وموازناتها وفذلكاتها والتي تعرضت للاهتزاز مؤخراَ مع بداية اعلان اسماء المرشحين حيث تم اقصاء العديد من الصقور في حين ان من نجح بالامتحان ووصل الى لوائح التيار وضع عددا منهم في مرمى رئيس “التيار الوزير جبران باسيل لناحية تفضيل مرشحين على آخرين ووصل الامر الى العمل على اسقاطهم لصالح مرشحين خمس نجوم” وهذا الامر تجلى في عدة دوائر من جبيل الى المتن وصولا الى جزين التي ظهرت معالم الصراع فيها قبل الاقتراع وكانت النتيجة سقوط المرشحين وهذا الامر دفع عدد ممن ادرك الاهداف التي رسمها باسيل واوقف عملية العد قبل اقفال الصناديق وهذا باعتراف باسيل نفسه الذي اعتبر ان المسؤولية يتقاسمها حلفائه و”تياره” . ويتابع المصدر هذه الالغام لن تنفجر فقط من داخل التيار لان هناك عدد من المرشحين من خارج “التيار” شكلوا رافعة “للتيار العوني” رفدوا بها اللائحة التي حصدت “الحواصل” على حساب اصواتهم وكان مصيرهم الخروج من الحياة السياسية وكلام الوزير السابق وئام وهاب ابلغ دليل على ذلك حين اكد في حديث تلفزيوني انهم اعطوا “التيار” 3 نواب و5 من “حزب الله” وبذلك سيكون على باسيل اعادة حساباته وتمرير الاستحقاقات بحذر خوفا من انفجار هذه الالغام كما ان تسمية النائب المنتخب الياس بو صعب لنيابة رئاسة مجلس النواب يمكن ان تشكل جائزة ترضية للاخير لكن الالغام الاخرى قد لا يتسع الوقت لتفكيكها

مشاهدة المزيد