توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
أيامٌ وتطلُ علينا ذكرى هجرةِ النبي محمدٍ ﷺ ، لترسم لنا نهجا فاعلا في فن القيادةِ ، ودقةِ الإدارةِ نحو الهدف المُراد تحقيقه . وببعض المقارنة - مع الفارق
- في المواقف بين الهجرة النبويةِ وبين هجرة الشرعية والإنتقالي ، بإعتباره جزءا منها ، وإن كانت مرجعيتُه لغيرِها
1 - هاجرَ النبيُ ﷺ من مكةَ للمدينةِ حفظا لدينه وحفاظا على أصحابه ، ليؤسسَ دولةً قويةً عادلةً ، يستعيد بها مكةَ .
- وهاجرت شرعيتُنا فارةً بجلدها ، تاركةً شعبها يذوقُ الويلَ ، وما بين الرياضِ وأبوظبي سلمت زمامَها واستسلمت .. وبقي (قادمون ياصنعاء) شعارا مجوفا . وعلى الواقعِ نرددُ اللهم سَلِم مأربَ واحفظها ، والطف بعدنَ وأهلَها .
2 - لجأ الرسولُ ﷺ للأنصار فأخلصوا نُصرَتَه ، غيرَ طامعين في أهميةِ مكةَ ومكانةِ البيت الحرامِ الاستراتيجية .
- وآوى التحالفُ الشرعيةَ بحجة نصرتها ضد الانقلابِ الحوثي ، ومضت سنون عجافٌ على اليمن وشعبِه ، ولم نعد ندري مَنِ المحتل الانقلابي !! الحوثي أم التحالف بشقيه السعودي والإماراتي ؟!.
3 - كانت المؤاخاةُ أولَ خطواتِ النبي ﷺ نحو بناءِ مجتمعٍ فاعلٍ ودولةٍ قوية .
- أما التحالف بشقه الإمارتي فقد مزقَ كلَ آواصرِ الأخاءِ الجنوبي وفتتَ لُحمَةَ الحراكِ ، ورسخَ العداءَ والشقاقَ بين أبناء الجنوبِ من كل مكونٍ وخاصةً فيما بين الإصلاحي منهم والإنتقالي .
4 - لم يلتفت النبيُ ﷺ وأصحابُه لثروة المدينةِ متخاذلين عن هدفهم الأساس .
- بينما رسمت الشرعيةُ والانتقاليُ هدفا آخرَ لهم ، فأخذوا ينهلون من ثروة المَلِكِ ومن هبات أبوظبي ، بينما يزدادُ الشعبُ فقرا وقهرا ، والوطنُ تمزقا وبترا .
5 - مَنِ التحق بالرسولِ ، هاجرَ خالعا ربقة انتمائه السابق ومتبرئا منه .
- فهل مَنِ انضموا للشرعية والانتقالي من كوكبةِ الحكم السابق يتمتعون بالإخلاص حقا ؟، أم مازالوا يدينون بالولاء لمنظومة الفساد داخليا ولجهات الإفساد خارجيا .
6 - صالح الرسولُ ﷺ قريشا بالحديبية فنقضوا العهدَ ولم يجدده لهم رغم محاولاتهم المستميتة في ذلك .
- وكم مِن اتفاق نقضه داعمو الشرعية أو خصومُها ومازال خوارُ قادتنا مستمرا والتوافقُ حاضرا والشراكةُ متجددةً .
7 - خاطب الرسولُﷺ القبائلَ المجاورة وكاتَبَ الملوكَ والحكامَ برسالة الدينِ .
- بينما يشهدُ اعلامُ الشرعيةِ نضوبا في تبيان الحقائق ، ويضخ تنابزا بين الانتقالي والشرعية ، وقد كان عليهما توحيدُ خطابِهما لتعرية الخصمِ الأساسِ .
8 - لم يقفِ الرسولُ مكتوفَ اليد منهزمَ القرارِ أمامَ أي عدوانٍ على الدولة ، من خصومه أو من القبائل ومتكسبي الرزق . ولم يجاملْ في جُرمٍ أحدثَه أصحابُه .
- بينما تصمت الشرعيةُ عن خروقات التحالف في بلدها ، وعن كل اعتداءٍ على سيادة أرضها . وتقف تائهةً أمام كل موقف ينسف مسؤوليتَها ومكانتَها ، أكان ذلك من التحالفِ الداعمِ ، أو من الانتقالي الشريكِ ، أومن الحوثي الخصمِ ، أو ممن تحت عبائَتِها من القادة والمسؤولين .
9 - كانت مدة الهجرة 7 سنوات و 8 أشهر و20 يوما ، شهد المسلمون خلالها عدةَ غزواتٍ ، وما فيها من بطولاتٍ ونصر ومن نكبات وقهرٍ . حتى تم فتحُ مكةَ ، والتمكنُ من الأرضِ والتمكينُ للدولة .
- وها هي هجرةُ شرعيتِنا في عامِها السابعِ ، ومازال العدادُ مستمرا في مزيدٍ من القهر المتلاحقِ على الشعب ، ومزيدٍ من نكبات الاقتطاعِ السيادي لجغرافية الوطنِ . فمتى تُفتَحُ صنعاءُ ؟. ومتى نشهدُ هيبةَ دولةٍ ، وقوةَ نظامٍ ، وحاكميةً تدافعُ عن حقوق الشعبِ وتحمي حقَ الوطنِ ؟ . عسى أن يكونَ قريبا !!.