آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

مؤتمر جنيف 2 النزهة على طريق السلام
بقلم/ فخري العرشي
نشر منذ: 9 سنوات و أسبوع و 5 أيام
الأحد 13 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:19 م
و نحن نراقب عن كثب موعد النزهة الجديدة في المفاوضات و المشاورات المرتقبة (جنيف2 اليمن )، يراودني الفكر في النتائج التي حققها مؤتمر #جنيف_1، حينها كتبت في ان فشل المفاوضات في الاولى قد يقودنا الى ذات الآلية التي خلصت اليها المفاوضات السورية بتعدد الحجج للاجتماع مع التعمد في مواصلة الاقتتال و الانتقال الى جنيف الذي سيلي قبل الانتهاء من الاجتماع القائم في الحال. 
هذه هي طبيعة حال المشاورات و الاجتماعات الاممية حيال الدول التي تنزلق الى مربع العنف ،و ما لم يكن القرار و الرغبة في التوصل الى حل دائم من الاطراف اليمنية بعينها ، فستعمل الامم المتحدة على رسم خطط و مشاريع بمسمى التفاهمات والتقريب في وجهات النظر التي لا استبعد ان يذهب الطرفان فيها نحو التشطير المؤجل و تمزيق البلد و العمل في تجريم الطرف الاخر بانة من دفع نحو هذه النهاية.  
صرت لا اكترث تماماً لأي تصريح رسمي او مباركة اقليمية و حقوقية تسبق هذا النوع من الاجتماعات من هذا الطرف او ذاك ، و لو كانت المعادلة في الحسم بعدد اللقاءات و التصريحات لكان الصلح و وضع خارطة طريق للحسم هو العنوان الحقيقي لإيقاف الاقتتال. و المراقب لكيفه المشورات التي تسبق الاجتماعات ، سيدرك بان المبعوث الاممي يقوم بسلسة مشاورات لأقناع الدول المتصارعة في اليمن قبل الاطراف اليمنية، و هو ما يبرهن بان الحل ليس يمنياً.
طبعا، لكل إنسان أسلوبه في وضع التصورات وسرد المبررات للانتصار لقضية ما مهما كان توصيفها. في مؤتمر #جنيف_2 سيحضر القاتل و الشريك في اسباب القتل و سيناقشان مبرراتهما و الدوافع التي جعلتهما يتخندقان للدفاع عن حقوقهم المسلوبة في الحرب البائسة، و سيعمدون على تسويق الملفات الحقوقية و الانتهاكات التي تسبب فيها كل طرف في حق الاخر، متناسين انهم في القتل متساوون، و الاختلاف في نقطة من النقاط السبع سيؤدي بالفشل التام لبقية النقاط.
النتيجة في #جنيف_2 و حتى و إن لم تأتي اوكلها عاجلا، إلا أنها ستفضي الى بيع مكتسبات ينشدها الشعب و مرتبطة بالأرض و العرض حدا قول من نجادلهم بأن الدمار و التوسع في المعركة لا يخدم مصالح مستقبلهم في الحكم.
الذي يجعلني غير متحمس ايضاً لهذه المفاوضات و المشاورات ، هي قناعات من ذهبوا للنزهة الثانية بطلب السلام ، علماً بان روائهم و معتقداتهم لم تتغير الا في نظر المبعوث الاممي ولد الشيخ. من يرغب في تحقيق السلام علية ان يعكس ذلك مسبقاً حتى يبرهن بانة طالب السلام و يعمل مع مبدا ايقاف الحرب و لو حتى في مساحة جغرافية مصغرة اثباتاً لحسن النية المفقودة.
اذاً الفائدة من جنيف واحد حصدها أولئك النفر الذين ذهبوا للنزهة و أخذوا قسطا من الراحة و التقطوا بعض الصور في شوارع جنيف و كلهم رغبة في أن تصبح اليمن جنيف رقم 2، إلا أنهم يحملون رسائل لا صلة لها بتغيير الحال في اليمن و أبلغ يمتلكون في جعبتهم هي الأمنيات التي يتمنها المواطن المكلوم و المغلوب في امره.
ذات السيناريو ينطبق على الممثلين الجدد لمؤتمر #جنيف2 و نفس معيار الفشل و التلكؤ في اتخذا القرار الفصل يتكابر علية الطرفين في تحديد السقوف للمشاورات رغم ان عنوان الحضور غير مشروط. بالبلدي الجواب واضح من عنوانه و اليمن لها الله يحميها من تامر اصحاب السلطة و وكلاء الحرب بالإنابة.
نتائج مؤتمر #جنيف_2 لن تختلف كثيراً عن تلك التغييرات الوزارية و العسكرية التي صداها لا يساوي عملها في الواقع.