آخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل اعتراض صاروخ قادم من اليمن مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل

شاهد على انطلاقة الثورة اليمنية
بقلم/ د أحمد زيدان
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 14 فبراير-شباط 2018 03:01 م
  

تمر هذه الأيام الذكرى السابعة للثورة اليمنية، التي كانت بحق مميزة في كثير من زواياها، وبحكم تغطيتي لانطلاقتها يوم وصلت إلى صنعاء مطلع شهر مارس/ آذار من عام 2011، حيث كانت بداياتها لا تزال خجولة يومها، يخرج الطلاب والطالبات من البوابة الرئيسية لجامعة صنعاء، فيبنون خياما لا تضم سوى العشرات من الطلبة والطالبات يطالبون بإسقاط النظام، أسوة بما حصل في تونس وما يجري في ليبيا ومصر، ثم ينفضون ليعاودوا الكرة صباحا، وهكذا يستمر المسلسل لأيام..
أتوجه يوميا إلى جمهورية كيلومتر مربع حرية كما أطلق عليها الثوار لأزداد قناعة أن اليمن لا يزال بعيدا عن الثورة، ولكن فاجأني اليمن والشعب اليمني الذي يختزن في أحشائه مجتمعا مدنيا أصيلا وحقيقيا سعت أنظمة استبدادية شمولية ديكتاتورية إلى كبت هذا المجتمع المدني في أحشائه بحجة أنه مجتمع قبلي مسلح بملايين قطع السلاح، ولكن خذلهم المجتمع اليمني وخذل تفكيرهم يوم رأينا كيف تكبر كبرة ثلج المظاهرات اليمنية، لتشمل المدن اليمنية كلها، وعلى رأسهم تعز وتفاحة تعز الشهيرة ..
كنت أستغرب خروج النساء في شوارع صنعاء محتجة ومتظاهرة بينما مغني الراب اليمني يشد بأغانيه الجميلة الحاضرين، ويشد معهم عصب المتظاهرين والثوار، كان الكثير يستغرب خروج اليمنيات في وسط الليل وآخره دون خوف أو وجل، وهي ظاهرة كما علمت جديدة على صنعاء واليمن بشكل عام، أفرزتها ثورة اليمن السعيد الذي تنبأ بها شاعر اليمن العظيم عبد الله البردوني، لأعلم لاحقا أن هذا يحدث مع بداية الثورة فقط، وظل الحراك الثوري يكبر إلى أن كانت جمعة الكرامة، يوم ارتقى فيها عشرات الشهداء والمصابين بالغازات الخانقة من قبل بلاطجة علي عبد الله الصالح، حيث كنت أغطيها لقناة الجزيرة، فقد كنت أتنقل بين المصابين لأروي للمشاهدين على الهواء مباشرة ما يجري، ومع كل هذا العنف المستخدم إلا أنه لم يمنع هذا الثوار واليمنيين من التظاهر والتخييم في ساحة الحرية، التي تحولت إلى ساحة تجمع الكبير والصغير والفقير والغني والشريف والوضيع..
ما شدّني يومها هو خلع الجميع لجنبياتهم أو خناجرهم على بوابات ساحة الحرية، ودلفهم منزوعي السلاح إلى الساحة، وهو أمر جديد جدا على اليمن وأهله، ولكن عشق الكل للحرية وعشقهم معه إلى التخلص من الاستبداد والظلم هو ما يدفعهم إلى هذا كله، فما يجمعهم هو الحرية والتطلع إلى مستقبل عادل بعيدا عن الظلم..
أدرك الجوار اليمني خطورة تحرك المارد اليمني فكانت المبادرة الخليجية للالتفاف على المطالب الثورية، وعلى الرغم من أنها أنقذت طاغية اليمن من العقاب والمحاسبة إلاّ أنه التف عليها لاحقا، بعد أن ماطلها بمراوغاته المعرفة، فتحالف مع الحوثي فسهل الجار السعودي للحوثي الذي تحالف مع صالح دخول صنعاء انتقاما من حزب الإصلاح الإخواني، إذ توقع الثنائي السعودي ـ الإماراتي يومها أن يقاتل الإصلاح في صنعاء الحوثيين مما يعني التخلص من عدوين أو خصمين له، ولكن فاجأ الإصلاح الجميع يوم انسحب من صنعاء حيث معركته خاسرة ،فدخلها الحوثي دون مقاومة، ليدفع ذلك السعودية أن تقود تحالفا عربيا لخلعه عن صنعاء ولكن كان القطار قد فاتهم ...
اليوم نستذكر تلك الأيام الجميلة من ثورة يمن سعى انكشارية الثورات المضادة داخليا وخارجيا إلى إجهاضها، و على الرغم من كل هذه التضحيات الغالية التي قدمها الشعب اليمني أسوة بأشقائه في الشام والعراق، لكن لا تزال الثورة مستمرة بجهود شبابها، وإصرارهم على بلوغ الهدف مهما طال الزمن..