عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا خطوة جبارة ومرعبة للكيان الإسرائيلي ..9 دول تعلن عن تشكيل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية الكشف عن خطة أميركية لإعمار غزة ..على الطريقة الصينية انطلاق رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل اليوم المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات مؤسسة أمراض القلب في حضرموت تنظم اللقاء العلمي الثالث بمشاركة عربية وإقليمية مسابقة اقراء ورتل القرانية الكبرى.. 41 حافظاً وحافظة يأهلون في عدن محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه
درج العلم السياسي على اعتبار الثورات قرينة الانتفاضات الشعبية الواسعة والتي تستبدل الشرعية القائمة في هذا البلد أو ذاك بشرعية شعبية تم تسميتها حيناً الشرعية الثورة، وتسميات أخرى كثيرة لسنا بصددها ، وتقوم فكرة الشرعية الثورية الجماهيرية على إجازة الإطاحة بالأنظمة ، ذلك أن هذه الأنظمة تمتلك أصول حق الشرعية بقدر استجابتها لمطالب ممثلي الشعب في البرلمانات أو المجالس الوطنية، التي تنبثق أساسا من جموع المواطنين الذين يختارون ممثليهم . وما جرى في العالم العربي خلال زمن الربيع العربي، أن الشرعيات القائمة سقطت بفعل انتفاضة جماهيرية انصاعت لها دوائر السلطات القائمة بهذا القدر أو ذاك ، كما حدث في تونس ومصر واليمن ، وفي الحالة الليبية كان سقوط النظام قسرياً ودموياً .
ذلك فصل مضى وانقضى، لكن استتباعاته كانت وستظل باقية إلى أمد معلوم ، وخاصة ما يتعلق منها بالدور الخطير الذي يمكن مباشرته من قبل البلاطجة ذوي السوابق ، والذين ينتمون حصراً إلى أكثر الفئات رثاثة في المجتمع . هذا النفر من المسحوقين المتماهين مع جلاديهم يستخدمون من قبل عبدة السلطة لتشويه المطالب الجماهيرية المشروعة، بالحلم بمجتمع جديد، وفي الحالة المصرية يمكن لهؤلاء أن يشوهوا وجه المطالب الشعبية المشروعة من خلال القيام بأعمال إجرامية وتخريبية ، فظاهرة حرق المقرات الحزبية والحكومية لا تبرر الانتفاضة ضد نظام حسني مبارك ، ولا مبرر لتعيد إنتاج نفسها الآن ضد نظام مرسي ، والانفلات الأمني الذي وضع ملايين الجماهير المصرية أمام حائط منهار يعيد إنتاج نفسه بذات الكفاءة التخريبية ، والجنون الإعلامي المقرون بالاستقطابات والتمترسات المخيفة لا صلة لها بنبل وشرعية أحلام الجماهير بالتغيير ، ومثل هذا الحال ليس جديداً على تواريخ الأمم القريبة منا والبعيدة ، فبعد انهيار نظام سياد بري في الصومال تحول بلطجية الشوارع وخريجو السجون إلى أدوات قتل وتدمير عدمي يعرفها من شهد رحى الحرب الأهلية هناك ، وفي فرنسا الثورة بعد سقوط النظام الملكي تحول ثوار الأمس إلى قتلة اعتياديين ، وفي مقدمتهم زعيم الثورة الفرنسية روبسبيير ، وفي الحالة السورية شهدنا ماكان لبلاطجة الطرفين المتقاتلين من دور مرعب في معادلة الموت والدمار .
حكماء مصر مطالبون بقطع الطريق على بلاطجة اليوم المرشحين ليكونوا أمراء حرب اعتياديين ، وإلا جاءت الطامة الكبرى من حيث لا نحتسب . اللهم قنا شر الظالمين ، واجعلنا من فتنة هذه الدنيا سالمين .. آمين آمين.
Omaraziz105@gmail.com