آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

اغتيال الإرادة اليمنية
بقلم/ احمد عبد الله مثنى
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 20 يوماً
الإثنين 10 سبتمبر-أيلول 2012 03:58 م

الحكمة اليمانية كانت هي العنوان الأبرز في الثورة الشبابية بل كانت مصدر إلهام لشباب الثورة ، يقتبسون من نورها ما يمكنهم من توجيه بوصلة الثورة في الاتجاه الصحيح مهما كانت المعوقات التي تواجههم ، وكان الأمر الأكثر وضوحا هو تلكم الإرادة الصلبة التي واجهوا بها قوى الظلام والطغيان ، بما لديهم من رؤية واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، حتى إن الواحد منهم ليقول : إني أرى المستقبل مشرقاً مهما كان حاضرنا مظلما ، وهذه هي القوة الخفية التي كانت تحركهم فلا يشعر بها إلا من عايشهم وعرف أهدافهم ورأى ملامح الحكمة اليمانية تتجلى في لوحة الوطن التي يرسمونها للمستقبل ، كذلكم كانت ثورتنا ولا تزال كذلك ، وما حكومة الوفاق إلا همزة وصل يصلون بها إلى استكمال مطالبهم الثورية وأهدافهم الوطنية ، وبالتالي فإن الثورة الشبابية هي العين المراقبة لأعمال هذه الحكومة وما تتخذه من قرارات وما ترسم من خطط وطنية ، وهي الحارس الأمين لما يحدث في أرجاء هذا الوطن الكبير .

وإن مما يقلق المتابع لشؤون وطننا الغالي ويزيده رهقا هو اغتيال إرادته الحرة وانتهاك كرامته المصونة بغارات أمريكية متتابعة وظاهرة بشكل يدعو للاستغراب ويدعو للتساؤل الجاد ومواجهة كل من يرى شرعية هذه الغارات التي تشن ليلا ونهار سرا وجهارا ، وكأنما الأجواء اليمنية مستباحة بدون قيد أو شرط ، بحجج داحضة وأعذار واهية ، تدعي ملاحقة أفراد القاعدة الذين اتخذوا اليمن ملجئا لهم ومنحوا هذه الغارات شرعية القدوم بأعمالهم وتصرفاتهم الحمقاء ، إلا أن ذلك لا يعني البتة أن نفتح هذه الأجواء أمام الزحف الأمريكي بطائرات من دون طيار ،

وإن الثورة الشبابية أمامها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سيادة اليمن وكرامته ، وعلى شباب الثورة أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه كل مسؤول عن هذه الغارات لتظل ثورتهم ثورة وطنية تقدم مصلحة الوطن وتقطع يد كل من يحاول المساس بكرامته.

فمن أجل ذلك انطلقت شرارة الثورة ومن أجله ستستمر إن شاء الله .

وحتى يكون الأمر سهلا في مواجهة الغارات الأمريكية فإن الحوار الوطني فرصة لأن يكون موضوع هذه الغارات هو أحد المواضيع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتناقش بجدية وقوة ولا يراعى فيها إلا مصلحة الوطن وكفى .

وأما القاعدة وأنصار الشريعة فإن أبواب الحوار يجب أن تكون مفتوحة معهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لنستطيع قطع كل عذر يتشبثون به وليكن ذلك إبراءا للذمة أمام الله ثم أمام الشعب الذي يرى أن مواجهة القاعدة تدبير أمريكي ليكون لأمريكا وجود عسكري في اليمن قد يتطور هذا الوجود إلى ما هو أشد من ذلك ، وحينئذ فإننا أمام مشهد أمني يشابه المشهد الباكستاني بكل تفاصيله ، فإذا كانت باكستان مجاورة لأفغانستان معقل حركة طالبان فإن اليمن على مقربة من الصومال حيث حركة الشباب المجاهدين ، الأمر الذي يجعل أمريكا تضرب حيث وجدت أدنى شبهة وتحرك طائراتها بدون طيار على سماء أرضنا الحبيبة شمالا وجنوبا وشرق وغربا ، ليذهب كثير من الأبرياء ضحايا هذه الحرب العمياء ، وهكذا تتحرك الطائرات مهيمنة على البر والبحر والجو : ورحم الله الشاعر العربي الجاهلي :

ملأنا البر حتى ضاق عنا ....وماء البحر نملؤه سفينا .

فكيف لو رأى شاعرنا العربي نظامنا العالمي الجديد ، وكيف أن البر أصبح قد ضاق بالتواجد الأمريكي وماء البحر تملؤه سفنها العسكرية وأزيده من الشعر بيتا غير موزون وهو أن الأجواء – ايضا – قد ضاقت بطائرات العدو بدون طيار ....

فهل من حراك ثوري عاجل لإيقاف هذه المهزلة أما أننا سنظل نترقب الضحايا يوما بعد آخر ؟

...سؤال أطرحه على شباب الثورة ، قبل أن تغتال الإرادة اليمنية بالغارات الأمريكية .

فهل من حكمة يمانية تصد الغارات الأمريكية ؟!!