محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي عاجل :حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024
أصبح قياس مستوى ومعدل الذكاء بواسطة اختبارات يخضع لها البشر أمراً معروفاً وهاماً لبعض الوظائف فاختبارات الـ”IQ” أصبحت أحد متطلبات سوق العمل وشرطاً للقبول في بعض الجامعات
ومثلما يوجد الكثير من العادات الحياتية الضارة المعروفة التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء، والإبداع لدى البشر هناك أيضاً بعض العادات المفاجئة التي لا تقل ضرراً على مستوى الذكاء الذي يتمتع به الإنسان، فهي تقتل القدرة الإبداعية وحسن التصرف واختيارات القرارات الصحيحة لديه..ومن أهم تلك العادات:
1- الإضاءة الخافتة
فلقد اكتشف الباحثون في جامعة ولاية ميشيغان وجود صلة بين الإضاءة الخافتة والتقليل من قدرة الإنسان على التعلم والتذكر والاستيعاب وذلك في دراسة تم تجربتها على أدمغة الفئران التي تم تقسيمها إلى مجموعتين بعد تدريبها على تخطي متاهة داخل أقفاصها في المختبر ليتم بعد ذلك تعريض المجموعة الأولى إلى ضوء النهار، بينما تعرضت المجموعة الثانية لإضاءة خافتة.
وبعد 4 أسابيع لم تستطع فئران المجموعة الثانية تخطي المتاهة كما اعتادت قبل أن تتعرض للإضاءة الخافتة بسبب محو أكثر من 30% من الذكريات المخزنة في منطقة الحصين داخل الدماغ .
وعلى العكس تماماً أبدت فئران المجموعة الأولى تحسناً ملحوظاً في قدراتها الإدراكية، وهو ما يوضح أهمية عدم الجلوس في مناطق ذات إضاءة منخفضة خصوصاً من يعمل داخل المكاتب، أو حتى داخل بعض المنازل.
2- الهواتف الذكية
الهواتف الذكية والتكنولوجيا المتعلقة بها جعلت حياتنا أسهل، ولكن ليس مجاناً، فلقد وجد الباحثون في جامعة تكساس بعد دراستهم لنحو 800 شخص دائمي التفاعل مع هواتفهم الذكية أنه بعد فصل الأشخاص الخاضعين للاختبار إلى مجموعتين كانت القدرات العقلية للذين طُلب منهم ترك هواتفهم في غرفة منفصلة عن المكان الذي يعملون به أعلى بكثير من أفراد المجموعة الثانية الذين قاموا بكتم أصوات هواتفهم ووضعوها بجانبهم أثناء العمل.
ولقد توصل الباحثون إلى نتيجة رئيسية من تلك الدراسة، وهي أن وجود الهواتف الذكية بالقرب من الشخص يفقده القدرة على التركيز وأداء المهام المختلفة بسبب حالة اللاوعي، التي تلح عليهم في تفقد الرسائل النصية أو حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مما يفقدهم القدرة على التركيز، والاهتمام بالمهام الوظيفية أو الحياتية المهمة .
أما الابتعاد عن الهواتف الذكية بمسافة كبيرة يريح العقل، ويجلب له الاسترخاء، ويقلل من الرغبة الملحة في تفقد التطبيقات والرسائل والمكالمات التي تخرج الإنسان عن تركيزه
3- الأغذية المصنعة
الاعتياد على نظام غذائي غير صحي وضار يحتوي على الكثير من الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطا المقلية والمشروبات الغازية والحلويات يؤثر بشكل مباشر على القدرات الاستيعابية والمخزون المعرفي لدى البشر.
ولقد وجد الباحثون أن الأطفال الذي يتناولون الأطعمة المصنعة منذ سن الثالثة يصبحون أقل ذكاءً عند بلوغهم الخامسة بالمقارنة مع نظرائهم الذين يتناولون الأطعمة المفيدة التي تحتوي على الفيتامينات والمواد المغذية.
وتعد 3 سنوات الأولى في عمر الإنسان أهم المراحل العمرية التي لا يجب فيها تناول الأطعمة المصنعة قدر الإمكان بسبب فتك المواد الضارة المتواجدة في تلك الأغذية بتطور الدماغ وكفاءته في القيام بوظائفه .
4- أكثر من مهمة
على الرغم من أن أدمغة النساء تتيح لهن أداء عدة وظائف في نفس الوقت على عكس الرجال الذين يعانون صعوبة كبيرة في هذا المجال إلا أن الجمع بين إنجاز وظيفتين أو أكثر بالنسبة للجنسين أمر يحد كثيراً من القدرة على التركيز وفقاً للعديد من الدراسات.
ولقد أجرى فريق من جامعة ستانفورد عدة تجارب على الأشخاص المميزين في القيام بعدة وظائف أو مهام في نفس الوقت ووجدوا أن مستوى الجودة لتلك الوظائف المتعددة منخفض للغاية وغير متقن على عكس الأشخاص الذين يفضلون القيام بكل وظيفة أو مهمة على حدة .
بينما وجدت دراسة قام بها معهد الطب النفسي في لندن أن وضع العقل تحت ضغط التركيز على القيام بعدة وظائف في نفس الوقت يقلل من درجة ذكاء الإنسان بمقدار 10 درجات، وهو الضرر الناتج عن تدخين المخدرات أو البقاء مستيقظاً ليوم كامل .
أسباب وحقائق مفاجئة عن ظهور قشرة الشعر وعلاجها
5- السكر
احتواء النظام الغذائي على نسبة مرتفعة من الفركتوز يؤدي إلى انخفاض الذكاء بعد ستة أسابيع فقط، فالباحثون في جامعتي كاليفورنيا ولوس أنجلوس أثبتوا من خلال التجارب على الفئران أن الفركتوز يدمر القدرات الاستيعابية وأداء خلايا الدماغ في تخزين الذكريات والعواطف.
ولقد تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين تم منحهما مياهاً مزودة بالفركتوز ولكن أُضيفت أحماض الأوميغا 3 الدهنية والذي يعتقد أنها تحمي خلايا الدماغ من التلف إلى طعام المجموع الثانية من الفئران .
وبالفعل وبعد عدة أسابيع أظهرت الفئران التي حصلت على أوميغا 3 الأحماض الدهنية أداء أفضل بكثير في الخروج من المتاهة التي أعدها القائمون على الدراسة من تلك التي لم تحصل عليها .
ولقد وجد العلماء أن ارتفاع مستويات الفركتوز داخل أجساد الفئران خلق خللاً كبيراً في إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي داخلياً، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى التأثير سلباً على الكمية المحددة من السكريات التي يستخدمها الدماغ كوقود لعمل الخلايا وتحفيز قدراتها على معالجة الأفكار وتخزين العواطف مما يؤثر على أداء وعمل خلايا الدماغ .
وربما من حسن الحظ أن الحفاظ على تناول معدلات مثالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية يحمي خلايا الدماغ من التأثر ويمنع معدلات الذكاء لدى البشر من التناقص بسبب السكريات .
6- القيادة لفترات طويلة
لا عجب أن الدول التي تعاني من الكثافات المرورية ترتفع فيها نسبة الحوادث بين السيارات، فبحسب جامعة ليستر وجد الباحثون أن القيادة لأكثر من ساعتين بشكل متواصل يؤدي إلى انهيار مستوى الذكاء للبشر، وتناقص القدرة على التركيز .
ولقد درس الباحثون القائمون على الدراسة 500.000 شخص على مدار عدة سنوات متتالية ممن يقضون ساعات طويلة خلف عجلة القيادة لاختبارات الذاكرة والذكاء بعد فترات زمنية معينة .
ولقد اكتشف الباحثون أن نتائج اختبارات الذكاء والذاكرة لـ93.000 شخص ممن يقودون سياراتهم لأكثر من ساعتين يومياً ولمسافات طويلة مقلقة، وغير جيدة بالمقارنة بالذين لا يقودون السيارات لأكثر من ساعتين.
وينسب الباحثون هذا التناقص الكبير في مستويات التركيز والذكاء للسائقين الذين يقودون لمسافات طويلة بأن العقل يفقد تركيزه ونشاطه والحافز على القيام بأي نشاط .
والجدير بالذكر أن أضرار القيادة لأكثر من ساعتين ولمسافات طويلة تتماثل مع مشاهدة التلفاز لأكثر من 3 ساعات في اليوم .
7- اختلال الساعة البيولوجية
سواء بسبب السفر بين دول مختلفة في التوقيت الزمني أو حدوث تغيرات على مستوى يومك بحيث أصبحت تنام في أوقات غريبة وتستيقظ في أوقات غير معتادة فإن الباحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجدوا أن هذا الأمر يؤثر على قدرات البشر في التعلم والذاكرة .
ولقد وضع العلماء حيوانات الهامستر تحت تجربة علمية تحاكي ما يحدث للبشر عن السفر عبر رحلات دولية يختلف فيها التوقيت بين دولة وأخرى بشكل كبير لتظهر علامات التأخر العقلي الشديد على الحيوانات الخاضعة للتجربة خصوصاً فيما يخص إدراكها .
وبعد شهر من السماح لعودة تلك الحيوانات إلى نظام حياتها المعتاد ومواعيد النوم الطبيعية تمت استعادة مستويات الإدراك والذكاء والتذكر مجدداً لما كانت عليه في السابق .
ولقد كشفت دراسة أخرى الضرر الكبير الذي يحدثه تغير التوقيت ونمط النوم ومواعيده على منطقة الحصين – منطقة مسؤولة عن التذكر والاستيعاب وتخزين الذكريات- في أدمغة حيوانات الهامستر وجميع الكائنات الأخرى بشكل عام، وهو ما يفسر الأعراض السلبية لاختلاف فروق التوقيت بين الأماكن وما ينتج عنه من خلل في روتين ونمط النوم الذي تحصل عليها الكائنات وليس البشر فحسب .
8- السمنة
الدهون الزائدة بداخل جسد الإنسان لا تؤثر على مظهره الخارج فقط بل تؤثر أيضاً على كفاءة جميع الأعضاء الحيوية ومدى قوتها في القيام بوظائفها الطبيعية بما في ذلك الدماغ .
ولقد فحص الباحثون أدمغة 17 امرأة ممن يعانين من السمنة المفرطة قبل وبعد إجرائهن لعمليات التخلص من الوزن الزائد ليجدوا أنه في الفترة الزمنية التي سبقت إجراء عملية التخلص من الوزن الزائد كانت الوظائف الإدراكية ومستوى الذكاء منخفضاً بشكل ملحوظ عند المقارنة بالفترة الزمنية ما بعد التخلص من الوزن الزائد .
ويرى الباحثون أن السمنة والوزن الزائد تحدث أضراراً واختلافات في الدماغ مما يؤثر بشكل سلبي على القدرات العقلية للشخص الذي يعاني تراكم الدهون بداخل جسده .
وفي دراسة أخرى على ما يقرب من 500 شخص وجد القائمون على الدراسة أن الأشخاص من أصحاب السمنة المفرطة يعانون من تناقص في كمية المادة البيضاء المتواجدة بداخل الدماغ، وهي -هي إحدى المادتين المكونتين للجهاز العصبي المركزي وتتكون بشكل أساسي من خلايا دبقية ومحاور عصبية مغمدة بغمد الميالين – وهو ما يؤثر على مستوى الإدراك والذكاء لدى الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة .
والجدير بالذكر أن البشر بشكل عام يفقدون تواجد المادة البيضاء مع التقدم في السن ولكن نسبة الفقد تتعاظم كلما ازداد الوزن، فالشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة وهو في الـ 50 من عمره يفقد كمية من المادة البيضاء تماثل الشخص ذا الوزن الطبيعي الذي يبلغ 60 عاماً من العمر.
9- الضرب أثناء الطفولة
وجدت دراسة أجريت على الأطفال في الولايات المتحدة أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب لديهم معدلات ذكاء أقل من أقرانهم الذين لم يضربوا من قبل الأب والام .
ولقد اختبر الباحثون القدرات المعرفية لمجموعتين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع وخمس إلى تسع سنوات، وبعد أربع سنوات أعادوا اختبار الأطفال في كل فئة عمرية .
ولقد أظهرت البيانات انحدار مستويات الذكاء بمعدل 3 درجات عن المعدل الطبيعية بالنسبة للفئات العمرية الأكبر للأطفال، بينما كان مستوى الذكاء للفئات العمرية الأصغر أقل بـ 5 درجات عن المعدل الطبيعي .
ويرتبط مستوى الذكاء والقدرات الإدراكية لدى الأطفال بمدى تعرضهم للعقوبة والعنف البدني الذي يخلق أجيالاً مهتزة نفسية تقع بسهولة ضحية للضغط العصبي، ولا تمتلك القدرات العقلية الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة .
10- سموم التلفاز
هناك الكثير من البرامج والعروض التي تعرض على شاشات التلفزة ليس لها أي قيمة أو أهمية على الإطلاق، ولا تحتوي على معلومات مفيدة أو قيم تثري الجانب المعرفي والثقافي للمشاهدين .
ووفقاً للأبحاث العملية بشأن ما يتعرض له البشر من مواد يتم عرضها على شاشات التلفاز فإن كثرة التعرض للتفاهات تحد كثيراً من المستوى العقلي وذكاء الإنسان .
وقام Markus Appel أستاذ الطب النفسي بتجربة علمية جعل فيها نصف الطلاب قبل موعد الاختبارات يطلعون على قصة طويلة لرجل يفتقد الذكاء، ولا يمتلك القدرة على امتلاك القرارات .
وبالفعل كان أداء الطلاب ومردودهم ومستوى إجاباتهم في الاختبارات ضعيفاً للغاية بالمقارنة مع زملائهم من الذين لم يطلعوا على تلك القصة أو يتعرضوا لها.
وهذا ما يثبت أن المواد التي تحتوي عليها وسائل الإعلام المختلفة تلعب دوراً هاماً كبيراً جداً وخطيراً في مدى الوعي والمعرفة والقدرات الإدراكية التي يتمتع بها البشر.