ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية جديدة تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات الى جنوب اليمن مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة المليشيات الحوثية تتعرض لعدة إنتكاسات في جبهات بمارب .. خسائر بشرية وتدمير معدات عسكرية وتسللات فاشلة الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى استعدادات في مأرب لإقامة المعرض الاستهلاكي 2025 الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أبناء الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر وزير خارجية اليمن: ''الحوثيون سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم'' 7 مباريات فقط وهدف واحد.. الهلال يعلن انتهاء تعاقد نيمار مع الفريق بالتراضي 300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة
من جديد تبرهن بعض العناصر الموتورة أنها لم تستفد من عظات وتجارب الماضي بما يمكنها من إصلاح نفسها والتكفير عن أخطائها، وما اقترفته بحق وطنها وشعبها من أفعال منكرة حيث أكدت هذه العناصر بدعوتها البليدة إلى مهرجان للتصالح والتسامح بالتزامن مع ذكرى أحداث 13 يناير عام 1986م المشؤومة أنه لا يروق لها العيش إلا في ظل الأزمات والاحتقانات والأجواء المكفهرة بالحرائق بعد أن سيطرت عليها سادية من نوع خاص لا تنتج إلا كل ما هو شاذ ونشاز.
ويمكن الاستدلال على هذه السادية من خلال إصرار تلك العناصر المريضة على تذكيرنا بتلك الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة عدن وما أفضت إليه من مجازر ومذابح وتصفيات جسدية ومآسٍ إنسانية هي الأفظع في تاريخ اليمن المعاصر بالنظر إلى أعداد الضحايا التي خلفتها تلك الأحداث الكارثية وكأن تلك العناصر الخبيثة قد أغاظها التئام الجرح الذي خلفته تلك المأساة فسعت لنكء الجراح عن طريق دعوتها إلى ما يسمى بمهرجان "التسامح والتصالح" والذي لا يعدو كونه استفزازاً لمشاعر أهالي الضحايا وأسر المفقودين.
وما يلفت الانتباه في هذه الدعوة التي قوبلت باستهجان أبناء الشهداء ورفضهم لاستغلال آلامهم من قبل عناصر مشبوهة تسعى إلى تبرئة نفسها من ذلك الجرم الجسيم حالة الغباء التي تسيطر على تلك العناصر إلى درجة أنها لم تستوعب أن ما تقوم به من تضليل وكذب أصبح مكشوفاً ومفضوحاً ولم يعد ينطلي على أحد.
وكان الأجدر بمثل هذه العناصر الملطخة أيديها بدماء الأبرياء أن تبدأ بإصلاح نفسها وتقويم اعوجاجها وإعلان الأوبة حتى تثبت بهذا السلوك صحوة ضمائرها وأنها بالفعل باتت تشعر بالندم حيال ما ارتكبته بحق عدد من أبناء شعبها وطلب الصفح والعفو من أهاليهم وذويهم.. بدلاً عن التخفي وراء شعارات تعيد إنتاج أزمات الماضي بأسلوب لا ينم عن خُلق نبيل أو تصرف مقنع ومتزن.
وكيف لعاقل أن يصدق أن من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء بالأمس، وهم ما زالوا حتى هذه اللحظة يتلذذون بإشعال الفتن وإثارة الزوابع ويمارسون قلب الحقائق، أن يصبحوا بين ليلة وضحاها من دعاة التسامح والتصالح؟! وكيف لعناصر تجردت من كل القيم الوطنية وتحللت من المعاني الأخلاقية والإنسانية أن تتشدق بالصلاح وهي لا تتورع عن إلحاق الأذى بالوطن وتشويه كل ما هو جميل فيه؟!.
ولأن أحداً لا يمكن أن ينخدع بمثل تلك الأساليب فلا بد أن تعي تلك العناصر التي تلعب لعبة أكبر من حجمها أنها إذا ما أرادت التصالح مع وطنها ومجتمعها.. لابد أن تجعل من أحداث 13 يناير ذكرى للاتعاظ والتوبة وأن تجعل منها نقطة انطلاق لتقويم سلوكياتها بما يؤهلها للتزود بثقافة التحول الديمقراطي والسلم الاجتماعي والوئام الوطني.. وبدون ذلك ستبقى تلك العناصر تكرر أخطاءها التي ستؤدي بها في نهاية المطاف إلى السقوط في هاوية سحيقة كنتيجة طبيعية لأفعالها النكراء التي تنبذها المروءة والأخلاق والقيم الإسلامية والوطنية.. فهل سيتخلى هؤلاء عن ساديتهم وخبث مقاصدهم أم أنهم لا يعقلون؟!.