آخر الاخبار

عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''

عشر سنوات من الإخفاء القسري.. جريمة الحوثيين بحق القيادي قحطان!
بقلم/ صدام الحريبي
نشر منذ: 3 أيام و ساعة و 26 دقيقة
الجمعة 04 إبريل-نيسان 2025 09:31 م

  

في مشهد يعكس مدى وحشية جماعة الحوثي الإجرامية، يدخل الإخفاء القسري للسياسي البارز وأحد قادة التجمّع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد قحطان، عامه العاشر، وسط صمت دولي مريب وعجز حقوقي مخزي..

 

لقد أصبحت هذه الجريمة بحق قحطان عنوانا للقهر والاستبداد الذي تمارسه الجماعة ضد خصومها السياسيين، وضد كل من يرفع صوته مطالبا بالحرية والكرامة.

 

لم يكن محمد قحطان مجرّد سياسي عادي، بل كان مهندسا للحوار الوطني، ورجلا جسورا في وجه الاستبداد، وصوتا حرا يسعى إلى التوافق الوطني، ولطالما كان من أبرز دعاة الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين في اليمن، حيث لعب دورا محوريا في مؤتمر الحوار الوطني الذي كاد أن يرسم مخرجا سلميا للأزمة اليمنية قبل أن تجهضه مليشيا الحوثي بانقلابها الدموي.

 

ورغم توجهه السياسي، إلا أن قحطان كان شخصية وطنية جامعة، تحظى باحترام القوى السياسية كافة، نظرا لاعتداله وحرصه الدائم على لم شمل اليمنيين، ونبذ خطاب الكراهية، وإيجاد حلول وسط تضمن الشراكة السياسية بعيدا عن الإقصاء والتطرف.

 

في أبريل 2015، اختطف الحوثيون محمد قحطان، ومنذ ذلك الحين، تتعامل المليشيا مع ملفه بطريقة همجية غير مسبوقة، حيث ترفض الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، رغم كبر سنه وحاجته للرعاية الصحية.

 

إن هذه الجريمة تتجاوز البعد السياسي، لتصبح نموذجا صارخا على إرهاب سلطة الأمر الوقائع الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق خصومها، وانتهاكا فاضحا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

 

لم يحدث في تاريخ اليمن الحديث أن تم إخفاء سياسي بارز بهذه الطريقة الممنهجة والوحشية، دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية.

 

إن استمرار إخفاء قحطان لعقد من الزمن يؤكد أن هذه الجماعة لا تؤمن بالحوار، ولا بالقيم الإنسانية، ولا بأي مواثيق دولية، بل تعتمد على القمع والتنكيل كأدوات لتركيع معارضيها، في ظل صمت مخزي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي فشل في الضغط على الحوثيين للإفراج عنه أو حتى الكشف عن مصيره.

 

إن قضية محمد قحطان ليست شأنا شخصيا أو حزبيا، بل هي قضية وطنية وإنسانية تمثل امتحانا حقيقيا لكل القوى السياسية والحقوقية في اليمن وخارجه، والصمت عن هذه الجريمة هو بمثابة تواطؤ مع الظلم، وقبول بواقع مرير قد يتكرّر مع آخرين إن لم تتم مواجهته بحزم.

 

على كل الأحرار في الداخل والخارج أن يرفعوا أصواتهم عاليا للمطالبة بالإفراج الفوري عن قحطان وكل المخفيين، وإنهاء هذا الملف الذي يعكس الوجه الحقيقي للحوثيين كجماعة إرهابية لا تؤمن إلا بلغة العنف والقمع.

 

لقد آن الأوان لكسر جدار الصمت، فاستمرار احتجاز قحطان ليس مجرد انتهاك فردي، بل هو عنوان لعشر سنوات من الاستبداد والتوحّش الذي يجب أن ينتهي، مهما طال الزمن.

‎#قحطان_10سنوات_من_التغييب