سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
عاجل: تصريحات لترامب حول الهجوم على الحوثيين وفضيحة تطبيق سينغال
خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
السبت أم الأحد؟ الفلكي اليمني أحمد الجوبي يحدد متى ينتهي شهر رمضان ومعهد أبحاث مصري يؤكد الموعد
بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
احتفل اليمنيون بيوم الوعل اليمني رمز هويتهم، رمز حضاراتهم القديمة، وهو رمز سياسي واجتماعي مثله مثل النسر الجمهوري.
يوجد الوعل في العديد من النقوش اليمنية القديمة كشعار ورمز للهوية اليمنية، وليس كإله أو رمز أو شعار ديني، ولم يُذكر أن اليمنيين عبدوا إلى جانب عبادتهم لله، الوعول أو شيء آخر غير عبادتهم للشمس في فترة زمنية معينة، كما ذكر الله ذلك في القرآن.
احتفاء اليمني بكل ما يتعلق بهويته سلوك حضاري ومن الواجب على كل من ينتمي إلى هذه الارض أن يحتفي بكل ما يتعلق بإرثها وتاريخها.
لكن هناك قضايا أخرى لا تمنع من الاحتفال بيوم الوعل ولا غيره من المناسبات الوطنية والسياسية، لكنها تحتاج إلى حراك شعبي ومجتمعي متفاعل يفوق التفاعل مع لك المناسبات كونها قضايا تعني اللحظة التي يعيشها الانسان اليمني.
على وجه المثال الاحتفاء بيوم الوعل اليمني تزامن مع تزايد الانهيار الكارثي للعملة الوطنية، دون وجود أي تحرك شعبي سياسي أو استنكار في الميدان أو منصات التواصل الاجتماعي وكأن الأمر لا يعني الشعب اليمني ولا الحكومة اليمنية ويعني دولة أخرى.
إذا كنا نتمسك بقضايا قديمة ونهتم ونناقش قضايا تاريخية وسياسية لا علاقة لها بواقعنا اليوم أو هناك ما هو أهم وأولى ويجب أن يتحرك الشارع اليمني من أجله ونحن نقضي السنوات في احياء المناسبات السياسية والتاريخية والوطنية بعيداً عن قضايا واقعنا اليوم فنحتاج إلى ألف عام لنستعيد حضارتنا ومكانتنا بين الشعوب.
لماذا نذهب بعيداَ وليدنا من القضايا الشائكة والعالقة والتي تعني اللحظة التي نعيشها ونرفض أن نناقش ذلك أو ندين أو نستكر ما نتعرض له.
فساد وفشل الحكومة والاحزاب هو أكبر عدو لليمن واليمنيين بعد مليشيا الحو ثي الار ها بية الا ير ا نية، وبمحاربة فساد وفشل الحكومة والقيادة السياسية والاحزاب سينتصر الشعب اليمني اقتصادياً وسياسياً، وعسكرياً على مل يشيا اير ان.
الصمت على الانهيار الكارثي للعملة والاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني يحقق مكاسب كبيرة لأعداء الجمهورية والحضارات اليمنية ويكاد يقضي على ما تبقى من اليمن ويسلمه للكهنة الجدد على طبق من ذهب.
لا يوجد ما يبرر صمت الشارع اليمني على كل هذه الاوضاع الكارثية التي يعيشها ولا يوجد ما يبرر ذهابه إلى الاهتمام بماضيه وواقعه أولى بالاهتمام، ولا يوجد ما يبرر تحرك الشارع اليمني وانتصاره للحظة التي يعيشها فكل الامكانات متاحة اليوم لبناء حضارته من جديد.