أجهزة الأمن تضبط كميات كبيرة من مخازن الذخيرة في محاولة تهريبها جنوب اليمن
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
تجدد الحرب على غزة وضع الحوثي في مأزق ودفع مصداقية تهديداته ووعيده إلى حالة من الركاكة والشحوب، مالم يخطو خطوة أُخرى صوب إطلاق صواريخه على إسرائيل، مما يحكم إنشوطة الموت حول عنقه ويضيق مساحة فرصه بالبقاء.
الحوثي يعيش جحيمه الأمريكي، وكل زخة صواريخ نحو داخل الكيان يختصر من عمره سنوات، ويعجل بنهايته على مستويين : مضاعفة القوة النارية الموجهة حول مراكز قوته ، ومن جهة ثانية الإنفتاح أكثر على الكيانات المسلحة المحلية المناهضة للحوثي، بالعتاد والتدريب والخدمات اللوجستية الأخرى.
خطاب المستوى السياسي للشرعية خارج كل هذه التطورات ، فهي تدين الحوثي لإستدعاء حروب الأجنبي، وتتعهد بتخفيف أضرار هذه المواجهة على المواطن اليمني ، وفي أحسن الأحوال القول بإستعدادها للتصدي لأي مغامرة عسكرية حوثية نحو الداخل دون رفع الجاهزية لتحرير المناطق .
طبيعي لا أحد يبارك قصف بلاده بالمعيار الاخلاقي الوطني ، ولكن في السياسة يجوز الإستثمار بكل أسباب إضعاف خصمك وتحويلها إلى قيمة موجبة، تعزز من فرص إنهاء الإنقلاب ، وإستعادة الدولة التي لم تعد ضمن أولويات الخطاب الرسمي ، ليس بالصيغة الخطابية المناسباتية ،بل على الأرض وفي ميدان الحسم.
الحوثي في كماشة ثلاثية الأبعاد ،فهو يواجه حربه مع أمريكا ، وتتعرض مصداقية قيادته للتدمير جراء تجديد عدوان إسرائيل على غزة دون الإيفاء بتهديداته على الأقل حتى الان، والبعد الثالث المخاوف من إعداد الداخل لحرب تفتح على النصر ، وتغادر مربع الهزيمة.
واشنطن رسمت حدود المعركة وتشابكها، وحملت إيران المسؤولية بإعتبار كل طلقة حوثية هي تطلق من سلاح إيران، وعلى الأخيرة أن تدفع الثمن ليس بتقليم اظافر ماتبقى لها من وكلاء وحسب ، بل وضرب داخلها مباشرة وبلا تردد.
هذا التوصيف الأمريكي الضاغط على ربما يتردد صداه في المؤسسة الخامنئية على هيئة توجيه للحوثي بالتراجع خطوات إلى الخلف ، وتقديم تعهدات عبر قناة خفية عُمان في الغالب ، بوقف تهديد الملاحة الدولية، وربما الإكتفاء بتسجيل مواقف شكلية إزاء مايحدث في غزة ، برشفات لا تصيب هدفاً ولا توقع قتلى وجرحى وربما يتم إجهاضها خارج الغلاف الجوي لإسرائيل.
إمتحان حقيقي يواجهه الثنائي طهران وصنعاء ، حيث بالمفهوم الأمريكي لا فصل بينهما ، وعليهما إن لم يتم الإستسلام للضغط الأمريكي المسلح أن يدفعا الثمن معاً.
لايمكن التنبؤ بردود فعل جماعة غير سياسة ،لا تخضع قراراتها لمسطرة الربح والخسارة ، تؤمن بهلوسات مذهبية وتتكأ على السماء في تقدير أسباب النصر ، ومع ذلك فإن إيران وحدها تستطيع ان تكبح جماح واندفاع هذه الجماعة غير الوطنية ، وتخضعها لحسابات مصالحها ،بعد أن تم وضعهما في سلة واحدة.
شيئاً فشيئاً يتعزز اليقين لدى الفاعلين الدوليين والإقليميين على خلفية كل تجارب الحروب، إن الجو مهما كانت قدرته التدميرية لايحسم معركة، وان الحوثي يستطيع ترميم وتعويض خسائره وإستمرار مخاطره ، وإن لاخلاص منه مالم يبدأ وينتهي فصل المواجهة، بتحرير الأرض.