آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

حزب الإصلاح يعتزم فك الارتباط
بقلم/ صلاح محمد العمودي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 13 يوماً
السبت 02 يونيو-حزيران 2012 04:41 م

مفاجأة من العيار الثقيل ما مدى صحة وقوعها من عدمه ...يقال ان حزب الاصلاح يعتزم التنازل عن ارض وثروة غيره من اجل فك الارتباط مثلما تنازل الاشتراكي عن الارض والثروة والدولة من اجل الوحدة ..هل من الممكن ان يعملها الاصلاح ويدخل التاريخ من الباب نفسه الذي دخل منه الاشتراكي ويضع مصلحة الشعبين الشمالي والجنوبي فوق مصالحه حقنا للدماء وخوفا من الفتنة والاقتتال وعدم الاستقرار التي بدأت بوادره تلوح في الافق؟

موضوع كهذا يعيد ذاكرة الناس الى حلبة التنافس الأزلي بين الحزبين الاشتراكي والإصلاح في قضايا خلافية متعددة (خدمة) للشعبين الشمالي والجنوبي فقد تبادل الطرفان في مراحل تاريخية عديدة جولات الخسارة والفوز وبالذات في قضايا شبيهه بالتي نحن بصددها الان , حتى ظلت لعبة سحب احدهما عنصر الفوز من الأخر , ورقة متوقعة الحدوث يلعبها كل طرف في الوقت المناسب ولهذا رأينا الاشتراكي وهو يتنازل عن الارض والثروة والدولة ليكسب جولة تحقيق وحدة الشعبين إلا انه في الظروف الراهنة يرى الاصلاح ان الفرصة مواتية له ليكسب جولة فك الارتباط اذا ما تنازل عن ارض وثروة غيره حقنا لدماء اناس ابرياء وإخماد نار فتنة بدأ شررها يتطاير من تحت الرماد

ومع ان المؤشرات على الارض حتى الان على تضاد مع ما اشير اليه اعلاه إلا ان بعض المصادر غير المؤكدة تقول ان حزب الاصلاح بصدد اتخاذ قرارات جريئة تستند الى وثائق تاريخية لمرجعياته القبلية والدينية حالت الظروف الماضية دون تفعيلها من بينها سر الاعتراف الخطير الذي جاء في مذكرات الشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الاحمر حول الخلوة التآمرية التي جمعته بالرئيس المخلوع وأنجبت حزب الاصلاح ليؤدي دور الذي يحضر بين اثنين فحلت على اثر ذلك الحرائق والأزمات وفواجع المصاب الجلل التي حصدت ارواح اناس جاءوا اليهم بموجب عهد الامن والأمان الذي ترعاه كل الديانات والمواثيق فلم يجدوا غير صحفهم الخاصة تنشر بيانات نعيهم فيما تسجل القضية ضد مجهول ثم توالت الاحداث عاصفة والجميع يعرف بقية قصة التداعيات التي حاصرت ابناء الجنوب من كل الاتجاهات عدا طريق العودة الى استعادة دولتهم فتوكلوا على الله واتخذوه سبيلا ولهذا يرجح بعضهم ان اعتراف الشيخ لم يكن اعتباطا وإنما اعتذارا ورسالة لخلفه لمعالجة الخلل

اقرار خطابات الشيخ عبد المجيد الزنداني التي طعنت في مشروع الوحدة وفند عدم شرعيتها ووصفها بأنها اتفاق سياسي والشعب في حل منها على ان يقيم وحدته متى ما اتفق شرعا ودعا اتباعه وقادة حزبه وقواعده وحلفاءهم الى مقاطعة واقعة رفع العلم يوم 22 مايو 90 في التواهي ليؤكدوا صحة ما جاء في خطاباته من ان مشروع الوحدة باطل فلم يحضر منهم احد باستثناء اللواء علي محسن الاحمر بصفته المتعارف عليها التي تربطه انذاك بالرئيس المخلوع.

الاعتذار عن دورهم الكارثي في حرب 94 وفتاوى شيوخهم التكفيرية التي راح ضحيتها مدنيون ابرياء من بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومازال تأثيرها وتداعياتها قائمة الى الان , أدت الى ان منطقة مسالمة كحضرموت تدرج أسماء بعض شخصياتهم في القائمة السوداء الممنوعة من دخول حضرموت وعلى رأسهم الشيخ عبد الوهاب الديلمي الذي نصح امنيا قبل ايام بإلغاء زيارته لحضرموت 

ولهذا هناك من يراهن على لحظة صفاء روحانية من المتوقع حدوثها قد تسهم في ايقاظ ضمائر علماء حزب الاصلاح وعقلائهم وحتى قواعدهم ليقولوا كلمة حق في وجه الظالم لإنصاف المظلوم تضع حدا لاؤلئك الذين أعمى بصرهم وبصيرتهم الطمع والجشع ولم يعد يروا شيئا غير الإبقاء على وضع يخدم مصالحهم الانانية الضيقة على حساب إدخال الشعبين في فتنة ستتسبب في إزهاق أرواح بريئة

فلننبذ اطماعنا حتى نعطي لكلام الله عز وجل الذي لم يكره عباده على دينه بعد ان تبين لهم الرشد من الغي وقال لا إكراه في الدين , قدسية اكثر من وحدة الرئيس المخلوع الذي ربطها كرها بالموت بعد ان تبين نهب البلاد وتشريد أهلها فأطلق عبارته المشئومة الوحدة او الموت

amodisalah@yahoo.com